كورونا يتسبب في انخفاض فحوصات فيروس "سي".. وتحذيرات من انتشاره

كتب: أ ش أ

كورونا يتسبب في انخفاض فحوصات فيروس "سي".. وتحذيرات من انتشاره

كورونا يتسبب في انخفاض فحوصات فيروس "سي".. وتحذيرات من انتشاره

أدى انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، إلى انخفاض معدل اختبارات التهاب الكبد الوبائي "ج" (فيروس سي) على مستوى المستشفيات، بنسبة 50%، فضلا عن انخفاض التشخيصات الجديدة لفيروس التهاب الكبد الوبائي "ج" بأكثر من 60%، وفقا لدراسة حديثة.

وسلطت الدراسة، التي أجريت في مركز بوسطن الطبي الأمريكي،  الضوء على تأثير فيروس كورونا المستجد، على اختبار التهاب الكبد الوبائي "ج" على مستوى المستشفيات وعلى نطاق واسع، فضلا عن تداعيات هذا الانخفاض.

وقالت الدكتورة هيذر سبيرنج الأستاذ في مركز بوسطن الطبي في الولايات المتحدة: "يوضح الانخفاض الكبير في فحص التهاب الكبد الوبائي (ج) المفاضلات التي تحدث بين الحفاظ على السلامة، وتقديم خدمات الرعاية الوقائية، نتيجة لاستجابات النظام الصحي خلال هذا الوباء"، إذ جمع بيانات هذا التحليل بأثر رجعي للفترة من 1 ديسمبر 2019 حتى 30 يونيو 2020.

ومن خلال استخدام الإحصاء الوصفي، تم الانتهاء من التحليل من خلال مقارنة اختبارات المريض لفترة 3.5 شهر، قبل وبعد 16 مارس 2020، وتحليل إجمالي الاختبارات والنتائج الإيجابية للحمض النووي الريبوزي (RNA)، وفيروس الالتهاب الكبدي "ج" (HCV).

ونفذ الفريق البحثي، بداية من 16 مارس، استخدام خاصية "الطب عن بعد"، للعيادات الخارجية حيثما أمكن ذلك، ولم يتم إجراء الرعاية الوقائية  بما في ذلك فحص التهاب الكبد الوبائي خلال هذا الوقت، ثم تم جمع اختبارات فيروس الالتهاب الكبدي "ج" (HCV) للمرضى كل يوم، وتم إجراء مقارنات لجميع الاختبارات في جميع المستشفيات.

وكشفت الدراسة تأثيرا أكبر في عيادات الرعاية الأولية، إذ كان هناك انخفاضا بنسبة 72% في معدل الاختبارات، و63% في التشخيصات الجديدة، كما أظهرت النتائج أن الاختبارات والتشخيصات الخاصة بفيروس التهاب الكبد الوبائي "ج" قد انخفضت خلال موجة فيروس كورونا المستجد، وهو ما يعد أمرا مقلقا.

وذكر الباحثون، أنه من منظور الصحة العامة، فإن التهاب الكبد الوبائي "ج" هو عدوى تنتقل، ويمكن أن تنتشر بين السكان، إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها، مضيفين أن "تأثيرات الرعاية الصحية لفيروس كورونا المستجد، أكثر انتشارا من آثار المرض نفسه، وكان للوباء آثار كبيرة على مرضانا، وليس فقط أولئك الذين أصيبوا بالفيروس".


مواضيع متعلقة