شقيقة "ضحية كرداسة": عريس زي الورد مالحقش يتجوز.. واتقتل بسبب الغيرة

كتب: رؤى ممدوح وهبه هشام

شقيقة "ضحية كرداسة": عريس زي الورد مالحقش يتجوز.. واتقتل بسبب الغيرة

شقيقة "ضحية كرداسة": عريس زي الورد مالحقش يتجوز.. واتقتل بسبب الغيرة

لم يمهله القدر لدخول عش الزوجية، الغيرة العمياء كانت السبب لفقد عيد الشيمي، 20 عاما، فرارجي، حياته عقب محاولات عديدة لإنقاذه والتي تطلبت مكوثه في مستشفى قصر العيني لنحو 10 أيام بعد تعرضه للحرق على يد ابن عمته الذي يكبره بعدد سنوات عمره، إلاّ أنّ جميع محاولات إبقائه على قيد الحياة باءت بالفشل رغم تأكيد الأطباء على فقده نعمة البصر نتيجة تعرضهما للاعتداء بـ"التنر" إذا كتبت له النجاة.

"هالة": عيد مات مغدور وابن عمتنا قتله بعد ما أبويا قربهم من بعض وكان بيراعيه عشان صلة الدم

"حرقوا قلوبنا على أخونا الصغير، عريس زي الورد خاطب بقاله 4 شهور ودخلته العيد الجاي، راح بسبب الغيرة والحقد".. كلمات يملؤها الحزن تفوهت بها شقيقة الضحية، هالة الشيمي صاحبة الـ28 عاما، حيث تقول "هالة" إنّها أول من تلقت خبر تعرّض شقيقها للحرق، إلاّ أنّها لم تكن تعلم أن الجاني ابن عمتها.

وتتابع: "أبويا هو اللي قرب عيد ومحمد المتهم من بعض عشان كان بيقول إننا من دم واحد ولازم يبقوا في ضهر بعض، وكان هو اللي بيعمل نقاشة شقة عيد عشان أبويا قال مش هنجيب صنايعي من بره ومحمد أولى بالفلوس دي، يعني إحنا مراعيين الدم في كل حاجة وهو خلى الدم ميه".

وأوضحت أنه قبل الجريمة بنحو ساعة زارها شقيقها المغدور به في منزلها بعد أن أغلق محل "الفراخ" الخاص به وتناول معها طعام الغداء: "بعد ما أكلنا قالي يا هالة أنا حاسس إني مخنوق ومتضايق ومش عارف أنام وعايز أرتاح، قولتله مالك يا عيد استهدى بالله كده تلاقيك مضغوط بس من الشغل وتشطيب شقتك". 

وتضيف بدموع منهمرة: "هو كان مضايق عشان محمد المتهم كان عامله شقته كلها لونها أزرق وده مش لون شقة عريس، واحنا قولناله خلاص ماتزعلش هانعملك اللي أنت عايزه"، بعد تلك الكلمات وفي تمام الساعة الرابعة عصر يوم 12 نوفمبر الماضي غادر "عيد" المنزل وما إن وطأت قدماه شارع المطحن بكرداسة حتى اعترض المتهم "محمد" طريقه بعد أن استولى على هاتفه: "كانت حيلة عشان يجر رجليه لشارع جانبي ويولع فيه، المتهم كان مجهز جركن التنر والولاعة".

تتابع السيدة العشرينية المكلومة حديثها، وتقول إنه في البداية حضر المتهم إلى شقة أخيها بنية حرقه داخلها إلاّ أنه لم يجده فبحث عنه وطالبه بمبلغ 50 جنيها ليخبره الأخير أنه سيعطيه المبلغ، ولكن ليس في لحظتها. 

"أبويا كان بيحاسب محمد يوم بيوم، وكان باقي له 50 جنيه وكنا هنديهم ليه بس هو ماصبرش وراح ولع في عيد"، تضيف هالة قائلة إن نسبة حروق جسد شقيقها كانت 25%.. كان ممكن يعيش بس بسبب إنه اترمى عليه تنر في عينيه وعلى جسمه كله حصله تسمم ومات".

وتروي "هالة" ملامح من الجريمة بعدما أقدم المتهم على حرق شقيقها: "محمد كان عايز ياخد ورث مش بتاعه بس أبويا وقف له ومارضاش بالظلم ومن ساعتها وهو بيكرهنا وقرر يحرق عيد ويحرق معاه قلوبنا عليه". 

وتتابع: "أخويا مات مغدور وكنا كل ما نطفيه يولع تاني لوحده عشان التنر مادة كاوية غير أي حاجة تانيه، ولما كان في المستشفى وقبل ما روحه تطلع للي خلقها قعد يحسبن على محمد وقالي ماتسبيش حقي يا هالة، أنا كنت أمه وأخته وهو كان نور عنيا وكل حاجة في دنيتي، عيد اتولد على إيدي ده ابني مش أخويا".


مواضيع متعلقة