الأهالي يحاصرون مهندس أوسيم في المسجد بعد الصلاة: إحنا ماخدناش

الأهالي يحاصرون مهندس أوسيم في المسجد بعد الصلاة: إحنا ماخدناش
يوم لم ينساه أهالي منطقة أوسيم التابعة لمحافظة الجيزة، يوم وقف "صبري صدومة"، 65 عاماً، أحد أهالي المنطقة في بلكونة منزله أمس، ليرمي الأموال على الأهالي، طالباً منهم الدعاء له، تجمع الكثير من الأشخاص وأغلقوا الشارع كاملاً، وتدخلت الشرطة لتتمكن من فض التجمعات.
بعض الأهالي فازوا بالعملات الورقية التي ألقاها "صبري"، فئتي 100 و200 جنيه، والبعض الآخر لم يحالفهم الحظ فقرروا أن يطلبوا منه نصيبهم، فطلب منهم التوجه إلى المسجد بعد صلاة المغرب، ووفق ثريا إبراهيم، أحد أهالي المنطقة، التي كانت شاهدة على الواقعة، قال لهم "صبري": "اللي عاوز فلوس يستناني بعد الصلاة"، واستجاب له الأهالي ولكنهم حبسوه في المسجد ولم يستطع الخروج.
نشأته السياسية
نشأ "صبري" في منزل سياسي يحاوطه آلاف الأشخاص طلبا للمساعدة دائما، فوالده كان نائباً برلمانياً في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهو شقيقه سعيا كثيرا للفوز بكرسي البرلمان ولكن لم يحالفهما الحظ، وبحسب شقيقه عصام صدومة: "ده واحد عايش مع مراته وعياله في البيت، ومن كتر زهقه عشان قاعد في البيت على طول، بيطلع يرمي فلوس للناس عشان يلتفوا حواليه، ده مشهد بيفكره بأيام الانتخابات".
مشهد الانتخابات الذي تحدث عنه "عصام"، يعود إلى عام 2005 حينما ترشح بالانتخابات الرئاسية ضد الرئيس الراحل محمد حسن مبارك، الذي فاز في تلك الانتخابات، التي اكتسحها "مبارك" بنسبة 88% من الأصوات، لكن المهندس "صبري"، لم يشارك في الانتخابات، لأنه لم يحصل إلا على 89 تصديقاً فقط.
والد "صبري وعصام"، هو عبد العزيز خليل صدومة، عضو مجلس شعب خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بحسب "عصام": "أنا وأخويا ورثنا عنه فكرة السياسة والعمل المجتمعى واترشحنا كذا مرة، في الانتخابات البرلمانية وانتخابات الغرف التجارية والمحليات".
قبل شهر ونصف الشهر، ألقى صبري صدومة، نقودا من شرفته أيضا في نفس الوقت الذي كان شقيقه مرشحاً في الانتخابات البرلمانية، وهو ما سبب له حرجاً كبيراً بحسب وصفه: "ده بيحطنى في مواقف محرجة، لأن كل الناس جات كلمتنى وقتها"، مؤكداً أن شقيقه يرفض المشاركة في الانتخابات منذ ثورة 2011: "زهق من السياسة وقرر مايترشحش تانى".
خلافات مع زوجته
زوجة الرجل الستيني لم ترض عن ما يفعله "صبري"، بحسب شقيقه، قائلاً: "مراته متضايقة جدا وحصلت مشاكل مع ولاده.. مراته بتقوله احنا اولى بالفلوس دى وبلاش تفرج الناس علينا"، خاصة أن اثنين من أبنائه يعملان في قطاع الهندسة.
أبناء صبري صدومة، اتصلوا بعمهم "عصام" شاكيين ما يفعله والده، مطالبين إياه بمنعه، فضلا عن تحدث بعض رجال الشرطة معه أيضاً نظرا لحالة التدافع التي تحدث عندما يلقي أمواله، لافتا: "لحد دلوقتى محدش عارف هو بيعمل كده ليه لو صدقة يعملها في السر أحسن ولو قاصد يعمل شو فهو كده بيعمل لنا مشاكل".
ويرى عصام صدومة، أن شقيقه مقتنع أنه اقترب من النهاية ولذلك يعمل خير، لكن لما انتشرت قصته عبر مواقع التواصل الاجتماعي شعر بضيق وأغلق على نفسه غرفته ويرفض الحديث مع أحد أو الظهور إعلاميا.