الدفاية تعجل الإصابة بكورونا في الشتاء: خطرها لا يتوقف عند نزلات البرد

كتب: فادية إيهاب

الدفاية تعجل الإصابة بكورونا في الشتاء: خطرها لا يتوقف عند نزلات البرد

الدفاية تعجل الإصابة بكورونا في الشتاء: خطرها لا يتوقف عند نزلات البرد

مع انخفاض الحرارة وزيادة نسب البرودة، يلجأ كثير من الأشخاص إلى استخدام الدفايات في الشتاء، كبديل موازي للمرواح خلال فصل الصيف، للتكيف مع درجات الحرارة المختلفة، ورغم ذلك يتعرض العديد إلى نزلات البرد، وما يزيد الخوف تشابه أعراض الإنفلونزا مع فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، المتفشي حاليا في أغلب العالم.

الدفايات وإصابات البرد 

يقول الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية لـ"الوطن"، إن التغير المفاجئ في درجات الحرارة يؤثر على الجهاز التنفسي، لافتا إلى أن الانتقال الفوري من هواء ساخن إلى بارد يؤثر على التوازن الطبيعي لأجهزة الجسم. 

وأكد عز العرب لـ"الوطن"، أنه من الممكن الإصابة بنزلات البرد عند استخدام الدفاية دون تهوية، خاصة أن التواجد في منطقة دافئة وبعدها باردة يؤثر على كفاءة الدورة الدموية وسيلان الأنف، وعليه لا بد من معادلة درجات الحرارة واستخدام الدفاية بطريقة صحيحة بعيدا عن الغلق تماما. 

وعن مريض كورونا، شدد استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، على ضرورة تهيئة جو صحي له، أن يعزل في مكان جيد التهوية.

مخاطر استخدام الدفايات الكهربائية 

كشف الدكتور محمد الجندي، أستاذ الصدر بالقصر العيني، في تصريح سابق لـ"الوطن"، عن عدد من أضرار استخدام الدفاية الكهربائية، من بينها:

الاختناق

تعمل الدفايات الكهربائية، خاصة دفايات الشمع، على حرق الأكسجين في الهواء، وبالتالي تبقى الغلبة لثاني أكسيد الكربون، لذا بقاء الدفايات بغرف النوم قد يسبب الاختناق.

جفاف الجلد

تقضي الدفايات على الرطوبة في الجو، لذا فهي مضرة للبشرة، وتسبب جفاف الجلد، الذي قد يصل إلى الحكة.

تسمم المخ

تسخين الهواء الناتج عن طريق حرق الأكسجين، يحويل الهواء في الغرفة إلى سموم، قد تؤدى إلى مشاكل في المخ.

ضعف الجهاز المناعي

تقوم الدفايات بحرق الأكسجين ويتبقى غاز ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي يتم استنشاقه، ما يؤدي إلى مخاطر على الجهاز المناعي تسهل علمية الإصابة بفيروس كورونا، بخلاف التسبب في الإصابة بأمراض حساسية.

البرد

مكوث الإنسان داخل حرارة الدفاية لفترة، ثم خروجه خارج المنزل، بلا شك يسبب نزلات البرد القاسية.

الربو وحساسية الصدر

ينتج عن استنشاق ثاني أكسيد الكربون الموجود في جو الغرفة بعد حرق الأكسجين، الإصابة بأمراض الربو وحساسية الصدر.

ويوضح الجندي: "إذا اضطررنا إلى استخدام الدفايات فمن الأفضل أن تكون اليدوية وليست الكهربائية، خصوصًا دفايات الشمع، لأنها تعمل على تسخين الجسم وليس الجو، بل بقعة واحدة، وهذا ليس صحيا للإنسان، فيجب أن تكون في أماكن مفتوحة وليست مغلقة، إضافة إلى عدم الخروج للهواء الطلق، بعد فترة من المكوث بالمنزل أمام الدفاية".


مواضيع متعلقة