دبلوماسي لـ"الوطن": الرد على استفزازات تركيا محور اهتمام السيسي وماكرون

كتب: محمد حسن عامر

دبلوماسي لـ"الوطن": الرد على استفزازات تركيا محور اهتمام السيسي وماكرون

دبلوماسي لـ"الوطن": الرد على استفزازات تركيا محور اهتمام السيسي وماكرون

يلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى باريس، كأول لقاء قمة مباشر بينهما منذ اجتماعهما في القاهرة قبل نحو عامين.

وتبدأ الزيارة بحفل ترحيب رسمي يليه لقاء بين الرئيسين في الإليزيه ثم مؤتمر صحفي. ويلتقي الرئيس السيسي بعد ذلك رئيس البرلمان ريشار فيرّان، ورئيسة بلدية باريس آن هيدالجو قبل مأدبة عشاء في الإليزيه.

وقال مصدر دبلوماسي، لـ"الوطن"، إن الزيارة تأتي في وقت حساس على صعيد الأزمات الإقليمية، خصوصًا تلك المتعلقة بالتحركات التركية الاستفزازية في منطقة شرق البحر المتوسط وليبيا، مؤكدا أن ردع الاستفزازات التركية محور اهتمام الرئيسين السيسي وماكرون.

وأضاف المصدر الدبلوماسي: "القاهرة وباريس تتقاسمان كثيرًا من المواقف، والأمثلة كثيرة، وما يجمع بينهما من ملفات ومواقف أكثر بكثير من أي نقاط خلافية"، مؤكدًا أن السيسي وماكرون لديهما هم مشترك يتمثل في مواجهة الاستفزازات التركية ودعم خطوات الحل السياسي في ليبيا، وبالتالي عينهما على هذا الأمر.

الزيارة تتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث عقوبات تركيا

وأشار الدبلوماسي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن الزيارة تتزامن مع اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، والذين سيناقشون مسألة فرض عقوبات على نظام أردوغان قبيل اجتماع قمة لمجلس الاتحاد الأوروبي، يأتي بعد توصية من قبل البرلمان الأوروبي نهاية الشهر الماضي بفرض عقوبات قاسية على "أنقرة".

ولفت الدبلوماسي إن "القضايا الإقليمية مهمة بطبيعة الحال، لكن بالتأكيد سيكون هناك تركيز على تطوير التعاون الثنائي بين القاهرة وباريس ومناقشة عدد من الملفات لدعم التعاون الثنائي بين البلدين".

جدول أعمال حافل باللقاءات للرئيس السيسي

ويتوجه الرئيس السيسي غدًا إلى قوس النصر ليضع إكليلاً من الزهور على نصب الجندي المجهول قبل أن يلتقي رئيس الوزراء جان كاستيكس ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه.

وسيقيّم الرئيسان أيضاً تعاون البلدين في ملفات كبرى متعلقة بالأمن الإقليمي، مثل مكافحة الإرهاب والأزمة الليبية والخلافات مع تركيا في شرق المتوسط، وفق شبكة "مونت كارلو" الفرنسية.

وتريد فرنسا ومصر تعزيز المؤشرات الإيجابية التي بدأت تظهر في الملف الليبي، من اتفاق وقف إطلاق النار الدائم إلى استئناف الحوار السياسي الداخلي.

 


مواضيع متعلقة