اقتصادي يوضح أسباب خفض معدل الفقر: برامج الإصلاح والمبادرات الحكومية

07:53 م | الأحد 06 ديسمبر 2020

تواصل الدولة العمل على النهوض بالوضع الاقتصادي لمصر، في ظل معاناة العديد من الدول من مشكلات اقتصادية مختلفة، حيث إنه ولأول مرة منذ حوالي 20 عامًا تنخفض معدلات الفقر في مصر، حسبما صرحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط.

وتابعت الدكتورة هالة، خلال كلمتها في حفل تخرج الدفعة الأولى من البرامج التدريبية T2T - CSRT بالتعاون مع كلية الطب بجامعة هارڤارد الأمريكية، أنه لأول مرة في مصر الفقر ينخفض منذ عام 1999، لافتة إلى أن ما حدث من تقدم وإنجاز كبير على مستوى جميع القطاعات، والخدمات الصحية انعكس بشكل مباشر وسريع، والمؤشر الأول لذلك ظهر بالفعل على معدلات الفقر في مصر.

عدة أسباب ساعدت في انخفاض معدل الفقر إلى 29.7% في العام المالي 2019-2020 بعد أن كانت 32.5% خلال2017-2018، يوضحها الدكتور على عبدالرؤوف الإدريسي، الخبير الاقتصادي، قائلا إنه خلال العام المالي السابق أنهت الدولة عدة برامج إصلاح اقتصادي، وقرارات اقتصادية كان لها آثار تضخمية، مثل التعويم والدعم وغيرها، إضافة إلى بعض القرارات التي تخص محدودي الدخل والطبقات الفقيرة.

الإدريسي: انخفاض معدلات التضخم رفعت مستوى المعيشة.. والخوف من العام الجديد

وأضاف "الإدريسي" لـ"الوطن"، أن الدولة تحركت في عدة برامج ساعدت أيضًا في خفض معدل الفقر، منها تكافل وكرامة، ومبادرة حياة كريمة، فضلا عن عوامل المجتمع المدني، ومؤسساته المجتمعية، ودور رجال الأعمال، وجزء هام مرتبط بخفض معدلات التضخم التي كان لها تأثير كبير على رفع مستويات المعيشة، ورفع القوة الشرائية للجنيه المصري، وتحسن معدلات الفقر، لافتًا إلى أنه حتى يوليو 2018 كان معدل التضخم يصل إلى 33%، ومن المتوقع بنهاية العام الجاري تنخفض إلى 9%.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الخوف من ظهور مشكلات في العام المالي الجديد 2020-2021 بسبب أزمة كورونا التي أثرت اقتصاديًا على العالم أجمع، إلا أن اتجاه معدل الفقر في مصر تنازلي وهو أمر إيجابي، مضيفًا أن الدولة منذ بداية ظهور فيروس "كوفيد 19" اتخذت عدة قرارات هامة، من بينها رفع منظومة الأجور والمعاشات، والاتجاه إلى القوافل الإنسانية الأكبر على مستوى العالم، مما يزيد من فرص ثبوت نسبة معدل الفقر خلال العام الجديد، دون حدوث زيادة.