الكردوسي عن احترام الصعايدة للموت: لو طفل فتح التلفزيون تتقطع رقبته

الكردوسي عن احترام الصعايدة للموت: لو طفل فتح التلفزيون تتقطع رقبته
قال الكاتب الصحفي محمود الكردوسي رئيس مجلس إدارة جريدة "الوطن" وعضو مجلس الشيوخ، بعض مظاهر الاحتفاء بصعيد مصر، التي ألف حولها روايته "ذائقة الموت"، موضحًا أن الأهالي هناك يتعاملون مع الموت كما لو كانت تتعامل مع فرح، لكنهم يحزنون، إذ أن الموت يكون طقس حزن احتفالي، فيه "بهرجة" و"مغالبة".
وأضاف الكردوسي، خلال حواره مع الإعلاميتين منى عبدالغني وسهير جودة مقدمتي برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، عبر شاشة "cbc": "اللي عنده وجاهة اجتماعية يجيب الشيخ المنشاوي أو الشيخ الطبلاوي أو الشيخ عبدالباسط، والعزاء يستمر لمدة 7 أيام، والستات بيلطموا وتهيل التراب على وجهها وأحيان تضع تراب لين مثل الطين على رأسها إذا كان الشخص المتوفى عزيزًا عليها، وحدث هذا المشهد عند وفاة جمال عبدالناصر.. في ستات طينت نفسها".
وتابع: "مرة جبت لأمي قماش كحلي غامق وكان قطيفة اعتبرت إن القماش ده هزأها، وعمومًا فإن مظاهر الاحتفاء في العزاء ليست للفرح، والبيت اللي فيه جنازة لو طفل فتح التلفزيون يقطعوا رقبته والحزن هناك دائم".
وأردف: "هناك مهنة مرتبطة بالعزاء في الصعيد وهي الشلاية، اللي هي بتسخن الجو، ومش ضروري تبقى من أهل الميت، ولو السيدات هديوا شوية بتروح تسخنهم، وفي كمان فن العديد وهو جميل جدًا وفيه سجع رائع، لكنه قاسي".