أردوغان يعرض تقسيم الحدود البحرية مع إسرائيل على حساب فلسطين وقبرص

كتب: ثروت الدميني

أردوغان يعرض تقسيم الحدود البحرية مع إسرائيل على حساب فلسطين وقبرص

أردوغان يعرض تقسيم الحدود البحرية مع إسرائيل على حساب فلسطين وقبرص

اتخذت تركيا خطوة جديدة تُعبر عن رغبتها في التقارب والتحالف مع إسرائيل، بعرض اتفاق لتقسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط، مع تل أبيب، على حساب كل من قبرص وفلسطين.

وكشفت صحيفة "إسرائيل هيوم"، اليوم الأحد، أن الأدميرال السابق في الجيش التركي جهاد يايجي، الذي يُعد من القادة المقربين من الرئيس رجب طيب أردوغان، سيطرح أول اتفاق بشأن المناطق الاقتصادية الحصرية المشتركة بين تل أبيب وأنقرة، في البحر الأبيض المتوسط.

وذكرت الصحيفة، أن الأدميرال التركي، سينشر المخطط  في مجلة تابعة لمركز "موشيه ديان" لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، وهو ما تعتبره إسرائيل رسالة تهدئة وتصالح.

رغبة تركية جادة في بدء مباحثات لترسيم الحدود

وكشفت الصحيفة، عن أن مسؤولين في أنقرة بعثوا إلى نظرائهم الإسرائيليين برسالة واضحة حول رغبة تركيا، في بدء محادثات في هذا الشأن، لكن توقفت المفاوضات بسبب انتشار فيروس كورونا.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت وسائل إعلام تركية، بدء محادثات سرية بين مسؤولي الموساد ونظرائهم الأتراك.

وأعرب ممثلو أردوغان، في هذه المحادثات، عن رغبتهم في تحسين العلاقات مع إسرائيل، فيما توقف الرئيس التركي، عن الإدلاء بتصريحات عدائية حول تل أبيب.

وفيما يتعلق بالاقتراح التركي، قال مسؤول إسرائيلي كبير إن تحسين العلاقات مع أنقرة تطور مرحب به، محذراً أن طرح أي اتفاق على حساب قبرص لن يكون بداية جيدة.

العرض التركي والعلاقات بين قبرص وإسرائيل

وأوضح المسؤول الإسرائيلي الكبير، للصحيفة، أن "قبرص حليف لإسرائيل، والحدود البحرية بين البلدين معترف بها من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي".

وقال الباحث الإسرائيلي إيتان كوهين ياناروكاك: "في ضوء التقارير الأخيرة عن التقارب بين أجهزة المخابرات في البلدين، فإن اقتراح يايجي يشير إلى رغبة أنقرة في ترقية العلاقات مع إسرائيل".

وأضاف: "لكي يطور البلدان العلاقات، يجب اتخاذ تدابير لبناء الثقة، والتي تتطلب قبل كل شيء عودة السفراء والقناصل".

"الرقب": تركيا تبحث عن مصالحها وليس مصالح فلسطين

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أيمن الرقب، إن دولة الاحتلال، أعلنت أن هناك توجه ورغبة من قبل تركيا بتحسين العلاقات وعودة المناورات العسكرية المتوقفة بينهما منذ سنوات.

وأكد الرقب لـ"الوطن"، أن مرحلة ترسيم الحدود البحرية بين تركيا والاحتلال، تأتي كجزء من تحسين هذه العلاقات، خاصة أنه قد جرى بالسابق ترسيم الحدود البحرية بين قطاع غزة وتركيا.

ولفت إلى أن دولة الاحتلال تسعى لترسيم حدودها البحرية مع كل دول حوض الأبيض المتوسط، من أجل تجارة الغاز وإعادة استغلال ثروات البحر بهدوء، مشيراً إلى أن تركيا تبحث عن مصالحها وليس مصالح الشعب الفلسطيني.

وبرأيه فإن القضية الفلسطينية استخدمتها تركيا لفترة طويلة كشماعة من أجل مصالحها وأكبر دليل رغم كل التقارب الفلسطيني الرسمي مع تركيا، إلا أنه لا يستطيع أي فلسطيني دخول تركيا إلا بتأشيرة تأخذ فترة قبل الموافقة عليها، في حين أن مواطن دولة الاحتلال الإسرائيلي يدخل تركيا بدون تأشيرة.


مواضيع متعلقة