من ألف ليلة وليلة للفوازير.. 8 سنوات صنعت مجد شريهان

من ألف ليلة وليلة للفوازير.. 8 سنوات صنعت مجد شريهان
لم يكن من السهل أن تحقق الفنانة شريهان ذلك النجاح المدوي والمستمر حتى الآن، لتصبح أيقونة الفن الاستعراضي في الوطن العربي، ومثال يحتذى به للفنانين الشباب، حيث بدأت مشوارها الفني بمطلع الثمانينيات بأدوار صغيرة أمام عمالقة الفن وظلت تواصل العمل على مدار السنوات لتكون أسطورتها الخاصة التي من صعب تكرارها.
وبالرغم من نجاحاتها في كافة الأشكال الفنية التي ساهمت بها، سواء على مستوى المسرح أو السينما، إلا أنه من العلامات المميزة والمضيئة في مشوارها الفني هو تقديم "ألف ليلة وليلة" و"الفوازير"، وبعض الجمهور يخلط بينهما إلا أنها نجحت في تقديمهما على مدار سنوات محققة نجاحا كبيرا لدى الجمهور.
كانت البداية مع فوازير "ألف ليلة وليلة - عروس البحور" عام 1985 مع المخرج فهمي عبد الحميد وتأليف طاهر أبو فاشا و عبد السلام أمين، والذي ضم عددا من كبار النجوم مثل عمر الحريري، محمود الجندي، زوزو نبيل، رجاء حسين ومحمد توفيق، كما ضم المسلسل عددا من المطربين في بداية مشوارهم الفني مثل عمرو دياب، مدحت صالح، عمر فتحي ومحمد الحلو.
وفي العام التالي 1986 قدمت شريهان الجزء الثاني من فوازير ألف ليلة وليلة بعنوان "وردشان وماندو" والذي تعاونت فيه مع نفس فريق عمل الجزء الأول والذي كان حقق نجاحا كبيرا وارتبط به الجمهور في شهر رمضان المبارك.
وضم الجزء الثاني مجموعة من كبار النجوم منهم عبد الرحمن أبو زهرة، عمر الحريري، مديحة حمدي، زوزو نبيل، جمال إسماعيل ونادية رفيق، ودارت أحداث الفوازير في إطار خيالي، حول سلطان يدعى كهلان حُرم من اﻹنجاب هو وزوجته قمر الزمان، فيسعى الوزير شعلان ﻹقناع السلطان بالزواج من ابنته حتى تنجب له ولي العهد، حتى يقابل الملك الساحرة العجوز والتي تعطيه هو وزوجته تفاحة ليأكلاها ويرزقا بولي العهد، وتتوالى الأحداث.
وبتلك الفترة كانت شريهان حققت نجاحا كبيرا في مجال الاستعراضات والغناء وارتبط بها الجمهور بشكل كبير، وبالأخص في شهر رمضان، ولم يؤثر ذلك النجاح على مسيرة الفنانة شريهان الفنية فكانت بتلك الفترة تقدم أفلام سينمائية.
وفي عام 1987 قدمت الفنانة شريهان فوازير حول العالم الشهيرة، والتي كانت في كل حلقة منها تستعرض معالم وثقافة إحدى الدول حول العالم وعلى الجمهور إيجاد الحل وتم عرضها في شهر رمضان، وجاء الفوازير من تأليف الشاعر عبد السلام أمين وإخراج توفيق عبد الحميد.
وفي عام 1988 تعاونت شريهان للمرة الثالثة مع نفس فريق العمل في فوازير ألف ليلة وليلة مرة أخرى، وعادت لتقديم مسلسل "ألف ليلة وليلة - الثلاث بنات:كريمة وحليمة وفاطيمة"، وشاركها في بطولته "عماد رشاد، جمال إسماعيل، زوزو نبيل، محمد الدفراوي ومحمود مسعود".
ويروي المسلسل بأسلوب مشوق قصص ألف ليلة وليلة الشهيرة، من خلال كل حلقة تروي فيها شهرزاد قصة جديدة أو تكملة قصة وبداية قصة جديدة حتى يستمع إليها الملك دائمًا ويؤجل البت في قرار الخلاص منها وقتلها.
وفي عام 1993 كانت المرة الأخيرة التي تقدم فيها الفنانة شريهان الفوازير بالتعاون مع الشاعر الكبير سيد حجاب والمخرج جمال عبد الحميد، وقدم الألحان للفوازير كل من الموسيقار خالد حماد، عمرو أبو ذكري ومودي الإمام، وشارك شريهان في البطولة "محمد هنيدي، علاء مرسي، عهدي صادق وجمال إسماعيل".
مشوار فني امتد لسنوات عديدة كانت شريهان دوما من خلاله سفيرة السعادة والفن الحقيقي، تقدمه لجمهورها من كل عام لتصبح أسطورة الفن الإستعراضي في الوطن العربي، وبالرغم من توقفها منذ عدة سنوات عن تقديم أي أعمال فنية إلا أنه مازال الجمهور يشتاق إليها وينتظر عودتها من جديد.