محكمة بحرينية تبرئ المعارض البارز خليل المرزوق

قال محام عن أحد كبار رموز المعارضة البحرينية، إن المحكمة برأت موكله من جميع التهم في قضية حظيت باهتمام واسع في البلاد. كان خليل المرزوق، النائب السابق لرئيس البرلمان، واجه ادعاءات بالتحريض على العنف والارتباط بفصيل احتجاجي تتهمه السلطات بالمسؤولية عن القيام بتفجيرات وهجمات أخرى، حيث يعد المرزوق عضوًا بارزًا في جمعية الوفاق، الكتلة السياسية الرئيسية للأغلبية الشيعية في البحرين. وقالت المحامية جليلة السيد، إن المحكمة برأت ساحة المرزوق بعد جلسة قصيرة اليوم. وابتسم المرزوق لدى مغادرته مبنى المحكمة وقال إنه يتوقع رفع حظر السفر الذي فرض عليه بعد الاتهامات التي وجهت إليه العام الماضي. وأعرب المرزوق للصحفيين بعد تبرئة ساحته عن ثقته في براءته منذ اليوم الأول، وتوقعه الإفراج عنه، واعدًا بمواصلة خدمة البحرين وشعبها. ورحبت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف بالقرار، قائلاً: "الحكم خطوة هامة في اتجاه تعزيز بناء روح التوافق والتراضي، وهي شروط لازمة لنجاح عملية الحوار والمصالحة". وأشاد براين دونلي، مدير برنامج المدافعين عن حقوق الإنسان في منظمة هيومان رايتس فرست، ومقرها الولايات المتحدة، بتبرئة المرزوق، وقال: "خبر سعيد نادر من البحرين"، مشيرًا إلى نشطاء آخرين لا زالوا خلف الأسوار. وقال دونلي "إذا بدأ حوار حقيقي، فلابد أن يشمل رموز المعارضة من جمعية الوفاق". وشهدت البحرين بعض الاضطرابات، بما في ذلك اشتباكات في الشوارع بين متظاهرين مناهضين للحكومة والشرطة، منذ أن قادت أغلبيتها الشيعية احتجاجات واسعة النطاق ضد النظام الملكي السني في عام 2011.