جِمال مطروح تأكل الأفاعي.. يعالج مرض الهيام

كتب: محمد بخات

جِمال مطروح تأكل الأفاعي.. يعالج مرض الهيام

جِمال مطروح تأكل الأفاعي.. يعالج مرض الهيام

على الرغم من أنها قاتلة، ويهابها الإنسان والحيوان، إلا أن الأفعى يستخدمها أبناء البادية فى خاصة المربين للجمال فى صحراء مطروح استخداما لا يخطر على ذهن بشر.

ويصطاد مربو الجمال الأفاعى من الصحراء فى المناطق القاحلة التى لا يسكنها بشر، ليس ليقتلونها كما يفعل أى مواطن عندما يمسك أفعى، ولكن كى يعطونها للجمل ليتناولها.

ويفتح راعى الجمال فم الجمل ويضع بداخله الأفعى لتسقط داخل فمه، عندما يصاب الجمل بالهيام، وهو مرض يصيب الناقة وتجعلها تراقب الشمس من المشرق إلى المغرب من دون أن تأكل أو تشرب حتى تموت، وعلاجها أفعى تبلعها ويتفاعل السم مع جسمها، ومن المعروف أن الجمل يأكل العشب، ولكن في بعض الأحيان يضطر إلى أن يأكل أفعى في حالات نادرة، فيشعر بالعطش الشديد بسبب حرارة السم، ويبقى متحملا الظمأ لثمان ساعات حتى تفرز عينه عصارة الدمع فيخزنه في خور (كيس صغير) داخل جفن العين يخزن دموع العين المتكونة من حرارة أكل الأفعى ، وهذا الدمع يختلف عن كل الدموع ، حيث به خاصية طبية تفيد البشر، فقطرة واحدة من هذا الدمع تعالج لدغة الأفعى، للإنسان، ويشتهر بين أبناء قبائل مطروح وجميعهم لديهم ثروة حيوانية من الإبل، وهو أن دمع الإبل ترياق مجرب لعضة الأفعى.

وسيظل الجمل ليس فقط سفينة الصحراء كما قيل عنه، ولكن يستفيد منه الإنسان على مر التاريخ، وقال المولى عز وجل، في كتابه العزيز : "أفلا ينظرون الى الإبل كيف خلقت" كما قال : "فشاربون شرب الهيم".

ويربى أبناء البادية الجمال فى صحراء مطروح وتشتهر منطقة جنوب مطروح، فى طريق سيوة ومنطقة جنوب العلمين، ومنطقة جنوب النجيلة وبرانى بتربية قطعان الجمال، وذلك من خلال رعاة خبراء فى تربية الجمال، ويتناولون ألبانها، ولحومها، كما يستفيدون من الألبان فى علاج بعض الأمراض، خاصة وأنه يتناول الأعشاب الطبيعية من صحراء مصر الغربية، ويهتم أهالى مطروح بتربية لإبل وتعد من علامة العز للعائلة التى تمتلك عدد من رؤوس الإبل.

 

 

 


مواضيع متعلقة