مبادرة مشبوهة تدعو لنشر الشذوذ بمصر.. والتضامن: لا نعرف من يرعاها
![مبادرة الشذوذ الجنسي](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/11102957901607170443.jpg)
مبادرة الشذوذ الجنسي
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل بعد خروج مبادرة تحت مسمي"م مسلم"، تؤيد الشذوذ الجنسي، وتدعي بأن الإسلام والتراث الشعبي الإسلامي يؤيد المثلية الجنسية.
وأطلقت مبادرة "م مسلم" عام 2017، ويقتصر عملها اليوم على ناشطَين فقط، يصبان جهدهما على الإنترنت ومواقع التواصل.
المبادرة ينشرها شواذ بأسماء مستعارة عبر منظمة "بداية"، التي تعرف نفسها بأنها معنية بحقوق ذوي التوجهات والهويات الجنسية المختلفة، وتنشط بين مصر والسودان، وتستهدف المجتمعات المسلمة، وتتميز بالتمويل الضخم غير معروف المصدر.
ونشرت صفحة "م مسلم" على فيسبوك دليلا جديدا موجها للمسلمين العابرين جنسيا، لمساعدتهم على قبول هويتهم الجندرية، وفهمها. يتضمّن الدليل إرشادات ونصائح، لمساعدة الحائرين في التعبير عن هويتهم.
وأطلقت مبادرة "م مسلم"، موضوع حملتها على مواقع التواصل بعنوان "منذ قديم الأزمان". وعرفت المبادرة نفسها، عبر موقعها الرسمي الذي أطلقته على شبكة الإنترنت بقولها: "م مسلم هي مبادرة تعمل على قضايا التعددية الجنسية والجندرية في الدين الإسلامي، وبناء مجتمعات داعمة للمسلمين المثليين من خلال توفير الموارد حول الهويات الكويرية في الإسلام".
وبحسب زعمها، فإن مهمتها تتمثل في إنشاء مساحة آمنة وداعمة للشباب المسلم لاستكشاف هوياتهم الجنسية والجندرية، وتمكينهم بالموارد التعليمية والدعم المباشر لمساعدتهم على مواءمة هوياتهم مع معتقداتهم الدينية.
وبحسب تعريفها عبر موقعها، فإنها تقوم بإصدار موارد معرفية، ومنشورات وحملات ومقاطع فيديو حول الإسلام والهويات الكويرية، كذلك عقد جلسات نقاش وتجمعات على الإنترنت وعلى أرض الواقع.
"التضامن": ليس هناك جمعيات مسجلة بالتضامن تدعو للهويات الجنسية المختلفة
قال الدكتور أيمن عبدالموجود، رئيس الإدارة المركزية للجمعيات الأهلية، لـ"الوطن" إنه ليس هناك أي جمعية أو مؤسسة باسم "بداية" معنية بحقوق ذوي التوجهات والهوايات الجنسية المختلفة في مصر، مسجلة بوزارة التضامن الاجتماعي.
رئيس المنظمة الوطنية: يحصلون على تمويلات لنشر الشذوذ ودعم أجندات خاصة
من جانبه، قال محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان لـ"الوطن"، إنه لا يوجد في ملف حقوق الإنسان ما يسمى بحقوق الشذوذ الجنسي، فلا توجد حقوق إنسان تخالف الأديان السماوية، وتلك المنظمات تحصل على تمويلات ضخمة من أجل نشر تلك المبادرات الشاذة عن المجتمع.
وأكد عبدالنعيم أن تلك المبادرات تخدم أجندات خارجية وتدخل ضمن حروب الجيل الرابع والخامس، ولا تقع تحت طائلة حقوق الإنسان، فالشذوذ يصيب المجتمع أمراض خبيثة سواء على مستوى الصحة العامة أو الشخصية.
حكم الإسلام في المثلية الجنسية: شذوذ ومن الكبائر ومحرمة شرعا
رفضت دار الإفتاء المصرية مزاعم مبادرة "م مسلم" التي تدعو لحقوق المثليين جنسيا في مصر، مؤكدين أن المثلية شذوذ ومن الكبائر ومحرمة شرعا في الإسلام، ولا يوجد ما يؤيدها في القرآن والسنة.
وقالت الدار، عبر موقعها الرسمي: "الله عز وجل حرم الشذوذ الجنسي تحريما قطعيا؛ لما يترتب عليه من المفاسد الكبيرة، ومن المقرر في الشريعة الإسلامية أن الزنا حرام وهو من الكبائر، وأن اللواط والشذوذ حرام وهو من الكبائر".
وأكدت الدار أن حكم الشريعة الغراء مشدد في تلك الأمور، وأمر الإسلام بكل شيء يوصل إلى حماية المجتمع من تلك المحرمات، فأمر بالعفاف ومكارم الأخلاق، ونهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، ونهى الرجال أن يتشبهوا بالنساء، والنساء أن يتشبهن بالرجال.
وبحسب الدار فإن الإسلام أقام الرجل والمرأة كل منهما في الخصائص والوظائف التي تتسق مع خلقتهما، وربط هذا كله بالحساب في يوم القيامة وبعمارة الأرض وبتزكية النفس، وأن المسلمين لديهم اعتقادا جازما أن مخالفة هذه الأوامر والوقوع في هذه المناهي يدمر الاجتماع البشري، ويؤذن بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة.
وشددت الدار على أن مخالفة ما دعا له الإسلام، خاصة في البعد عن الشذوذ، يمثل فسادا كبيرا في الأرض يجب مقاومته، مؤكدة أن الإسلام لا يعترف بالشذوذ الجنسي، وينكر الزنا، ويرفض كل علاقة جنسية لا تقوم على نكاح صحيح.
ودعت دار الإفتاء المصرية للمعالجة النفسية للشواذ جنسيا، قائلا: نوصي من كان عنده ميل إلى هذه الفعلة الشنيعة أن يبحث عن الطبيب المختص ويحاول أن يعالج من هذا الداء القبيح، فالأديان السماوية جميعها رافضة لمسألة المثلية الجنسية باعتبار ذلك خروجا عن القيم الدينية الراسخة عبر تاريخ الأديان كافة.