تصدعات بالمعهد الأزهري بكوم الأشراف في الشرقية تهدد حياة التلاميذ
تصدعات بالمعهد الأزهري بكوم الأشراف في الشرقية تهدد حياة التلاميذ
"تصدعات بالجدران، نوافذ محطمة، حشرات وثعابين" مشاهد يومية يتعرض لها طلاب المعهد الديني الأزهري بقرية كوم الأشرف التابعة لمركز الزقازيق محافظة الشرقية، ما يعرض حياة الطلاب للخطر.
ورغم صدور قرار بتطوير المعهد يناير الماضي، إلا أنه لم يدخل حيز التنفيذ لتظل صيانة المعهد وتجديده حلما يراود الأهالي بين الحين والآخر أملا في أن يكون الأزهر ملاذا لأبنائهم هربا من كثافة الأعداد في مدارس التعليم العام.
قال سامي عطية موظف وأحد أهالي القرية، إن المعهد تم إنشائه منذ عام 1994، بالجهود الذاتية بتكلفة 200000 جنيه ليخدم 3 قرى هي "كوم الأشراف والرياض والصفا"، مشيرا إلى أن أرض المعهد تبرع بها ملاك الأرض ثم قام أهالي القرية ببناء المعهد بالجهود الذاتية وهو عبارة من مبنى مشيد من طابقين وأعمدة خرسانية بالطابق الثالث. لافتا إلى أنه بعد الانتهاء من بناء المعهد تم تسليمه لمشيخة الأزهر ومنذ ذلك الحين لم يتم إجراء أي صيانة أو تطوير للمعهد.
وأضاف: أن "المعهد ظهر به العديد من التصدعات والتشققات بالإضافة إلى أن زجاج النوافذ محطم ما يؤدي لتسلل الحشرات والثعابين للفصول". مؤكدا أنهم تقدموا بالعديد من الكشاوى للجهات المختصة دون جدوى.
وقال المهندس سعيد حسيني أحد أولياء الأمور أنه لديه 3 أبناء يتلقون تعليمهم داخل المعهد، أحدهم بالصف السادس الابتدائي والثاني بالصف الرابع والثالث بالصف الثالث، موضحا أنه حرص على إلحاق أبنائه بالتعليم الأزهري نظرا لأنه يمثل بيئة تعليمية جيدة خاصة فيما يتعلق بعدد التلاميذ في الفصول حيث تتراوح الأعداد من 12 لـ 15 تلميذا بخلاف مدارس التعليم العام التي تعاني من الكثافة الطلابية المرتفعة.
وأشار إلى أنه يوجد في المعهد هبوط في السلالم والبلاط، قائلا: "بعض نوافذ الفصول محطمة ويتم وضع عليها شكائر بلاستيك لمنع تسلل البرد إلى الفصول خاصة أننا في فصل الشتاء". لافتا إلى أنه يخشي من تعرض أبنائه لأي ضرر.
وأضاف هاني عبدالمولي مدير مدرسة ابتدائية بكوم الأشراف، أن الاهتمام بالحالة الإنشائية للمعهد سيساعد على تخفيف الإقبال على التعليم العام. لافتا إلى أن القرية يوجد بها مدرسة واحدة إبتدائي وإعدادي وتصل الكثافة الطلابية بها لأكثر من 600 طالب وطالبة، موضحا أنه قبل أزمة كورونا كانت أعداد الطلاب في الفصول تتراوح ما بين 50 و60 طالبا وطالبة، أما بعد أزمة كورونا وفي ظل اتباع الإجراءات الاحترازية يتراوح عدد التلاميذ في الفصل من 15 لـ 25 تلميذا.
وأشار إلى أن الكثير من الأهالي يرغبون في إلحاق أبنائهم بالمعهد الأزهري إلا أن حالة المبنى تتسبب في تراجع الأهالي عن إلحاق أبنائهم بالمعهد.
وناشد الأهالي شيخ الأزهر لحل مشكلتهم والاستجابة لمطالبهم بتطوير المعهد وإجراء الصيانة اللازمة له لتوفير بيئة مناسبة للطلاب.