من عجلة حلويات إلى عربية برجر.. "صموئيل" يدرس السياحة ويبيع ساندوتشات

من عجلة حلويات إلى عربية برجر.. "صموئيل" يدرس السياحة ويبيع ساندوتشات
لا يعيب الإنسان السعي إلى الرزق، لأنه من مراتب الشرف، ورغم أن هناك بعض الشباب يندبون حظهم في تبرير ميلهم إلى البطالة، بحجة عدم توافر فرص عمل مناسبة، إلا أن هناك فئة منهم، قرر الاجتهاد والعمل في مهن شريفة دون انتظار وظيفة، من أجل الحصول على قوت يومهم وتأمين مستقبلهم.
قبل عدة أعوام قرر صموئيل فوزي، 26 سنة، ويدرس في معهد إرشاد سياحى، شراء "عجلة" وتجهيزها من أجل إعداد وتقديم وبيع حلويات شرقية، وقف في البداية بشارع شبرا، ثم أمام أحد المولات الشهيرة في بالمنطقة، إلى أن تدهور وضع المول وقل الإقبال عليه، ليقرر العودة مرة أخرى إلى موقعه القديم، حتى جاءت جائحة كورونا، وأصابت مشروعه بالركود.
لم يستسلم صموئيل، وقرر تحويل الدراجة إلى عربة طعام متنقلة لبيع البرجر والبطاطس: "لقيت الحلويات مش جايبة همها، وبتعب على الفاضي، فقررت أعمل حاجة جديدة وتكون كويسة، مش مجرد مشروع وخلاص، العجلة بتاعتي قلبتها برجر، وبقالي 15 يوم شغال بالليل بيها، والصبح في مجال الحلويات في مصنع بالتجمع".
يبدأ يوم الشاب العشريني، مع دقات السابعة صباحا، حينما يستيقظ للذهاب إلى منطقة التجمع، وفي الرابعة مساء، يعود إلى منزله، حيث أعدت له والدته البرجر والبطاطس، واشترت اللحوم التي يستخدمها في تجهيز البرجر: "ماما بتساعدني وواقفة في ضهري، وأخواتي البنات نفس الكلام، عندي 3 أخوات بنات، وأنا الولد الوحيد، وكلهم متجوزين مفيش غيري".
قرر صموئيل، تحويل الدراجة إلى عربة طعام، وذهبت والدته بالذهاب إلى شركة الكهرباء من أجل الحصول على تصريح له بتوصيل التيار إلى العربة: "معايا برضه صاحبي ماركو مجدي، واقف معايا بيجهز الأكل، ولحد دلوقتي الشغل معايا تمام، ومبسوط إن عندي مشروع خاص بيا، والشغل مش عيب، ورغم إني بشتغل 17 ساعة في اليوم، إلا إني مبسوط".