نشطاء يتداولون رثاء منسوبا لوالدة الطبيب ضياء ضحية قرية السيفا

نشطاء يتداولون رثاء منسوبا لوالدة الطبيب ضياء ضحية قرية السيفا
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، كلمات رثاء نسبوها لوالدة الدكتور ضياء سلامة، ضحية جريمة الطعن بقرية "السيفا"، بطوخ بمحافظة القليوبية، على يد المتهم أحمد جمال، والذي أسفر عن مصرع الدكتور ضياء سلامة، ومحمد عبدالعليم، موظف أزهري بالمعاش.
وقال المغردون إن هذا الرثاء جاء على لسان والدة الدكتور ضياء خلال دفنه وكان نصه وفق ما نشر حساب باسم عمر عبدالعزيز السمري "يا ابني أنا استودعتك الله، يا ابني الإمام علي غدروا به وسيدنا عمر مات شهيدا، وسيدنا عثمان مات شهيدا، يا ابني انت مع النبين والصديقين والشهداء، يارب أنت اديتني هدية وأنا بردلك الهدية وأنا صابرة، يا ابني أنت كان روحك فيا وأنا كان روحي فيك، يا ولدي ربي وقلبي راضيين عليك ليوم الدين، يارب أنت اديتني هدية وانا قبلتها وبردها لك وعارفه إنك هتقبلها".
أضاف البوست المنسوب لوالدة الضحية أن الأم عندما كان يعزيها أحد كانت هي تقوم بتعزيته وتقول "عوضكم على الله في الدكتور ضياء ويصبركم على فراقه"، ولم نسمع لها أي خروج عن الشرع.
واختتم البوست بالدعاء للأم المكلومة بأن يمن الله عليها بالصبر، وأن يرحم نجلها ضياء ويصبر أهله ويرزق الفقيد منازل الشهداء.
ولم يتثنى حتى الآن التأكد من صحة البوست، وأن هذا الرثاء المنسوب لوالدة الضحية ضياء كان لها أو أنها حضرت الجنازة التي تمت فجرا، حيث لم يؤكد أيا من أقارب ضياء والمقربين صحة هذا الكلام ولم يرصده عدد كبير من المشاركين في الجنازة.
كان قد أمرت النيابة العامه بطوخ بإشراف المستشار على حسن، المحامي العام لنيابات شمال بنها بحبس أحمد جمال 24 سنه المتهم بطعن 6 أشخاص في الشارع في قرية السيفا مركز طوخ مما أسفر عن مصرع طالب طب وموظف بالمعاش وإصابة 4 أخرين، 4 أيام على ذمة التحقيقات وتحريز السكنتين اللتين كانتا في حوزته وإرسالهما للمعمل الجنائي وإستعجال تقرير الطب الشرعي حول تشريح جثتي ضحيتا الحادث والإستعلام عن حالة المصابين لسؤالهم.
وشكك الأهالي وشهود العيان وأسر الضحايا في ماتردد عن ان المتهم مريض نفسي، بينما دفعت أجهزة الامن بقوة أمنية لملاحظة الحالة القرية خوفا من اي مشكلات واو تصادم بين اسر الضحايا واسرة المتهم.
وطالب الاهالي بالقصاص العادل من المتهم ونشورا على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان " أحمد جمال عاقل مش مجنون " مؤكدين انه كان يقصد قتل طالب الطب ضياء وظل يطارده مسافة طويله حتى اجهز عليه بعدة طعنات في كافة انحاء الجسم بينما اصاب كل من حاول منعه.
واكد الاهالي ان المتهم في حاله ولكنه كان صديق للمجني عليه وانهم فوجئوا به يطارده بالسكينتين وبعد ذلك اجهز عليه وعلي كل من تدخل وأولهم الضحية الثانية محمد عبد العليم بركات.
وكان الاهالي قد شيعوا فجر اليوم ضحيتا الحادث وهما الطبيب ضياء سلامة والموظف محمد عبد العليم إلى مثواهما الاخير بعد الدفن بمقابر القرية وسط انهيار ودموع الاهالي وسط حالة من الحزن والبكاء الشديد بين الأهالي داعين الله لهما بالرحمه والمغفرة.
فيما روج اهالي القرية عبر صفحات التواصل الاجتماعي اخر منشور للضحية الطبيب ضياء دون فيه " سأقبل ياخالقي من جديد".
وكشفت التحريات والتحقيقات إن المتهم لم يخرج من منزله منذ نحو عامين وكان لا يخرج إلا نادرًا، لكنة دائمًا يقف على سطح منزله وأشارت التحريات إلى أن القاتل خريج كلية علوم وأدى فترة الخدمة العسكرية التي انتهت قريبا واجمع المقربون من المجني عليه أنهم لم يروا منه أي شيء من قبل لكنه دائمًا ما لا يتحدث مع أحد وأن والده يعمل بإحدى الدول العربية وأن والدته هي التي تراعاه وتتولى شئونه.
كشفت التحقيقات أن المتهم في منتصف العقد الثالث من العمر يعاني من مرض نفسي وسبق حجزه داخل مستشفى للأمراض النفسية، ولم يسبق اتهامه في أى قضايا، أو تحررت ضده محاضر بالاعتداء من قبل.
وأشارت التحقيقات إلى أنه تخرج من الكلية والتحق بالعمل في عدة أماكن لكنه لم يستمر بسبب مرضه النفسي.
واستمعت النيابة إلى أقوال أسرة المتهم، الذين أكدوا أن نجلهم كان يجلس في منزله ويتحدث مع نفسه بكلام غير مفهوم، وقبل الجريمة بدقائق دخل إلى المطبخ، واستولى على سكين خلسة، وأخفاها في ملابسه، ثم خرج بها إلى الشارع، قبل أن يسمعوا صوت استغاثات الأهالي الحقوا ابنكم بيقتل الناس في الشارع مشيرين إلى أنهم أسرعوا إلى مكان الحادث وشاهدوا بركة دماء و6 من الأهالي مطعونين وأمعائهم ظاهرة موضحين أن ابنهم أصيب بحالة نفسية منذ فترة وأنهم حاولوا علاجه لكن دون جدوى.
وقررت النيابة العامة التصريح بدفن جثث الضحايا، لبيان سبب الوفاة، كما أمرت بالاستعلام عن المصابين الأربعة وإمكانية الاستماع إلى روايتهم من عدمه واستمعت إلى أقوال شهود العيان وجاري الاستماع إلى أقوال المتهم، وسيتم عرضه على الطب الشرعي للتأكد من تعاطيه مواد مخدرة من عدمه.