قصة قتل "عجوز مايو" على يد حفيده "المهندس": ضبطه مع فتاة في منزله

قصة قتل "عجوز مايو" على يد حفيده "المهندس": ضبطه مع فتاة في منزله
مع دخوله الجامعة، بدأ طالب الهندسة في التعرف على أصدقاء سوء، قادوه لمستنقع الرذيلة، تعرف على فتيات وساقطات، حتى اتفق على أن يقضي ليلة مع إحداهن برفقة صديقه، داخل منزل جده بمنطقة 15 مايو، إذ أن الأخير طاعنا في السن، ويقيم بمفرده، ورأى أن ذلك المكان الأنسب لممارسة الرذيلة.
توجه الطالب إلى منزل جده بـ15 مايو، والذي لا يبعد كثيرا عن بيت أسرته، ورصد المكان فوجد جده بالخارج، واتصل بصديقه الذي أحضر الفتاة، ودلفوا جميعا لإحدى الغرف.
وبينما هما منشغلين مع الفتاة، دخل الجد إلى الشقة، وفوجئ بحفيده معها، فانهال عليه ضربا وعاتبه بأشد الكلمات، ووجه له لوما على الأفعال التي أقدم عليها، فما كان من الطالب إلا ضرب الأخير حتى فقد الوعي.
لملمت الفتاة أغراضها وهربت مع صديق الطالب، وبقى هو في المنزل يراقب جده المُلقى على الأرض، ففوجئ به يستعيد وعيه مجددا.
"أنا اسف يا جدي مش هعمل كده تاني".. بهذه الكلمات حاول الحفيد استدرار عطف جده، طالبا منه عدم إبلاغ والده بما حدث وأن يعفو عنه، إلا أن ذلك لم يُجد نفعا مع العجوز، الذي حاول الاتصال بأسرة نجله لإخبارهم بما أتى حفيده.
شريط من الذكريات مرّ أمام أعين الحفيد، راودته أفكار التخلص من الفضحية مهما كلّف ذلك، فدلف إلى المطبخ، وأحضر كبريتا وأشعل النار فى ثوب جده، وتمكنت النار من العجوز، الذي فقد وعيه، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة "متفحما".
أجرى الحفيد اتصالا بصديقه، لإخباره بما حدث وطلب مساعدته فى الحضور إلى الشقة مجددا، للتخلص من الجثة بعيدا عن المنزل، وحملا الجثة فى جوال واستقلا سيارة أحدهما، وألقياها في مكان صحراوي؛ ليس ببعيد عن المنطقة السكنية المأهولة.
وفي صباح اليوم التالي، عثر المارة على جوال بداخله جثة، فأبلغوا الشرطة، والتي بدورها حضرت إلى مكان الحادث، وحررت محضرا بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التى انتقلت وناظرت الجثة، وأمرت بإيداعها مشرحة زينهم وتشريحها، لبيان سبب وكيفية الوفاة.
تحريات المباحث المكثفة، أفادت أن سمعة المجني عليه حسنة ولا خلافات بينه وأحد، ما تدعو للتخلص منه، وتوصلت لشاهد رؤية، أبصر حفيده بصحبة صديقه وهما يحملان الجثة.
وتمكنت الشرطة من القبض على الحفيد، الذي اعترف تفصيليا بارتكاب الحادث، كما أرشد عن مكان صديقه، الذي قال خلال المناقشة إنه لم يشارك في القتل، بل في جريمة إخفاء الجثة.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين على ذمة القضية، ومثُل المتهمان أمام قاضي المعارضات، الذي أمر بتجديد حبسهما لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.