خرافات تزامنت مع الموجة الثانية لكورونا.. منها: المضمضة ومعجون الأسنان

كتب: دينا عبدالخالق

خرافات تزامنت مع الموجة الثانية لكورونا.. منها: المضمضة ومعجون الأسنان

خرافات تزامنت مع الموجة الثانية لكورونا.. منها: المضمضة ومعجون الأسنان

على مدار حوالي 12 شهرا، منذ ظهور فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، انتشرت الكثير من الادعاءات والتصريحات المتضاربة، بداية من تفاصيل الفيروس ومرورا بمراحله المختلفة وحتى علاجه، والتي تستمر مع ظهور الموجة الثانية له ببعض البلدان، بينما تشهد دول أخرى الموجة الثالثة له.

وخلال الأونة الأخيرة، زادت تلك الخرافات المتداولة بشأن كورونا بين الأبحاث الطبية غير الموسعة، بناء على عدد بسيط من الحالات، من بينها علاجه بمعجون الأسنان ومضمضة الفم.

-         معجون الأسنان

في مفاجأة غير متوقعة، قالت دراسات مخبرية إن معاجين الأسنان تحتوي على مواد تساعد في القضاء على فيروس كورونا بالفم بنسبة 99 بالمئة، كونها تتضمن تركيبات الزنك المحتوي على كلوريد سيتيل بيريدينيوم (CPC)، ما يقلل من احتمال نقل العدوى إلى الآخرين.

وقالت الدراسة الأخيرة ضمن برنامج أبحاث شركة "كولغيت"، بالشراكة مع معهد أبحاث الصّحة العامة التابع لجامعة روتجرز نيوجيرسي الأميركية الطبية، والمختبرات الإقليمية للسلامة الحيوية، إن معجون أسنان جديد قضى على كورونا بعد دقيقتين من غسل الفم، حيث يكافح المرض من خلال تقليل كمية الفيروس، ما يقلص فرص العدوى عبر الرذاذ المتطاير منه.

وأجريت دراسة سريرية شملت حوالى 50 مريضا داخل مستشفى، حيث أكدت "كولغيت" أن تلك الدراسات والأبحاث السريرية الإضافية والمدعومة في هذا الشأن لا تزال في مراحلها المبكرة.

-         مضمضة الفم

قال علماء في جامعة سانتياجو دي كومبوستيلا الإسبانية إن أنواعا معينة من غسول الفم يمكن أن يقتل الفيروس وتمنع أو تقلل من آثاره، وخاصة المصنوعة من المواد الكيميائية تشمل البوفيدون واليود.

وربطت تلك الدراسة بين استخدام غسول الفم وكونه يقلل من الفيروسات في اللعاب، والقدرة على التعافي، حيث ذكرت أن الغسول أثبت فعاليته الشديدة ضد أمراض السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، الذي يشبه فيروس كورونا بعد اختباره على المرضى.

 

-         يسبب سقوط الأسنان

كما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه ظهر على عدد من المتعافين من فيروس كورونا المستجد أعراض متعلقة بالأسنان، حيث شعرت فرح خيميلي، 43 عامًا بنيويورك، بضعف كبير في أسنانها، بعدما تعافيها من كورونا الذي أصيبت به ربيع هذا العام، حيث إن أحد ضروسها سقط دون أي شعور بالألم بينما كانت تمضغ قرص نعناع، دون آثار دم في فمها.

وظهرت حالات مشابهة، إذ أكدت امرأة أخرى وصبي يبلغ من العمر 12 عامًا، أنهما فقدا أسنانهما بطريقة مماثلة، بعد تعافيهم من "كوفيد-19".

فيما فسر أخصائي أمراض اللثة في في جامعة يوتا الأميركية، الدكتور ديفيد أوكانو، ذلك بأنه من النادر للغاية أن تسقط الأسنان من جذورها، ما يرجح إمكانية مهاجمة فيروس كورونا للفم.

فيما يرى العلماء أنه يمكن أن يكون تساقط الأسنان من أعراض الإصابة بكورونا، حيث يدخل الخلايا من خلال مستقبلات مثبطات الإنزيم المحول للأنغيوتنسين، والتي توجد بغزارة في الغدد اللعابية واللسان واللوزتين.

وربط الباحثون في معهد العلوم والبحوث التابع لجمعية طب الأسنان الأميركية بين كورونا ومشكلات الفم، أنه يمكن أن يكون التفسير في فقدان المصابين بكورونا لحاسة التذوق، فضلًا عن أن بكتيريا الفم قد تزيد خطر الإصابة بالأمراض ذات الصلة بالرئة والجهاز التنفسي.

-         مناعة القطيع

بينما تداول البعض مؤخرا أنه يتجه إلى تحقيق "مناعة القطيع" أي أن أغلب المواطنين بالعالم أصيبوا وتعافوا واكتسبوا مناعة ضد الوباء، إلا أن ذلك غير صحيح حيث ذلك يحتاج إلى إصابة وتعافى ما يقارب 70% من شعب الدولة حتى يصبح محصنا، أي ما يناهز 200 مليون في حالة الولايات المتحدة.

بينما يعتبر باحثون إن المناعة ضد فيروس كورونا ما زالت غير واضحة المعالم، إذ لا يعرف الطب في الوقت الحالي ما إذا كان المتعافون سيظلون محصنين ضد المرض مستقبلا.

-         ترددات شبكة الجيل الخامس

وفي خرافة أخرى، أدعى البعض إن موجات وترددات شبكة الجيل الخامس من الاتصالات تزيد من انتشار كورونا، إلا أن ذلك بعيدا تماما عن الحقيقة، حيث لم يصدر بشأن ذلك دراسة عن أي مؤسسة بحثية أو علمية.


مواضيع متعلقة