صحف إيطالية: "ريجيني" عمل في شركة استخبارات بريطانية قبل مجيئه إلى مصر

صحف إيطالية: "ريجيني" عمل في شركة استخبارات بريطانية قبل مجيئه إلى مصر
- ريجيني
- إيطاليا
- النيابة العامة المصرية
- الطاللب الإيطالي ريجيني
- ريجيني
- إيطاليا
- النيابة العامة المصرية
- الطاللب الإيطالي ريجيني
أسدلت النيابة العامة المصرية الستار على حادث مقتل الطالب والباحث الإيطالي جوليو ريجيني في فبراير عام 2016، وذلك بانتهاء التحقيقات وإغلاقها مؤقتاً، مشيرة الى أن القاتل لايزال مجهولاً.
و"ريجيني" كان طالباً للدراسات العليا بقسم العلوم السياسية والدراسات الدولية في جامعة كامبريدج البريطانية، وتوجه إلى مصر كباحث زائر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكان يقوم بإعداد بحث عن النقابات وتحديدًا "إنشاء نقابة للباعة الجائلين".
واللافت، أنه عُثر على جثة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني على جانب طريق في مدينة أكتوبر في 3 فبراير 2016، وهو ذات اليوم الذي زار فيه وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال ووزراء إيطاليين القاهرة، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين، ما جعل كثيرين يعتقدون أن مرتكب الجريمة كان يريد تعطيل الزيارة التي تجمدت بالفعل في ذات اليوم.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي أول زعيم غربي يزور القاهرة بعد عزل محمد مرسي، ما يعني أن إيطاليا كانت أول دولة تعطي اعترافاً بشرعية ثورة 30 يونيو، إذ عبرت عن دعمها للرئيس عبدالفتاح السيسي.
والملاحظ أيضًا، أن الجريمة وقعت بعد اكتشاف حقل ظهر في مصر من قبل شركة "إيني" الإيطالية.
وبعد وفاته، خرجت العديد من التقارير في إيطاليا نفسها تتساءل وتشكك في طبيعة بحث "ريجيني"، وهو ما جعل العديد من الصحف ووسائل الإعلام المصرية تطالب إيطاليا وبريطانيا بالكشف عن عمله في لندن قبل سفره إلى القاهرة.
"ريجيني" عمل في شركة "أكسفورد أناليتيكا" التي تجمع معلومات لصالح وكالات استخباراتية
وفي 16 فبراير 2016، نشرت صحيفة "لاستمبا" الإيطالية قصة حول أسباب وجود شكوك حول نشاط جوليو ريجيني، حيث ذكرت أنه "عمل قبل سفره إلى مصر في بريطانيا لمدة عام في شركة استخبارات أكسفورد أناليتيكا، والتي أسسها مسؤول أمريكي سابق متورط في فضيحة ووترجيت خلال عهد الرئيس نيسكون".
وأضافت: "زملاؤه السابقون وأصدقاؤه في شركة أكسفورد أناليتيكا من بين الموقعين على عريضة تطالب الحكومة البريطانية بالضغط على السلطات المصرية للتحقيق في الأمر".
وفقًا للصحيفة، قال رام ماشر الذي يعمل بالشركة البريطانية : "لقد كان حذرًا للغاية في أداء عمله، بالطبع، هناك دائمًا احتمال أن يكون قد جذب انتباه بعض الفئات الخطرة، لكن على حد علمنا لم يتصرف جوليو بطريقة متهورة".
وبحسب الصحيفة فإن "أكسفورد أناليتيكا" تحلل الاتجاهات السياسية والاقتصادية للدول لصالح الكيانات والوكالات الاستخباراتية والشركات والمراكز الخاصة. وتقول الصحيفة إن عمل الشركة هو نوع من الخصخصة رفيعة المستوى لجمع المعلومات الاستخبارية، ولديها مكاتب في نيويورك وواشنطن وباريس وكذلك في أكسفورد، وتضم شبكة من 1400 موظف.
وذكرت الصحيفة : "تجمع هذه الشركة المعلومات بدون أيديولوجيات أو ميول سياسية وتضعها امام صناع القرار للعمل بناءً عليها".
ومن سبتمبر 2013 إلى سبتمبر 2014، عمل جوليو في الشركة على إنتاج "الملخص اليومي" لعشرات المقالات المنشورة يوميًا حول الأحداث الرئيسية وإرسالها إلى قائمة "عملاء النخبة".
وقالت الصحيفة : "المُنتج الذي يصدر من هذه الشركة كان على غرار الإحاطات الإعلامية التي كان يقدمها وزير الخارجية الأمريكي السابق كيسنجر للرئيس نيكسون، لأن مؤسس الشركة هو ديفيد يونج، الذي عمل في البيت الأبيض مع نيكسون".
وبعد فضيحة ووترجيت، غادر "يونج" أمريكا للحصول على الدكتوراه في العلاقات الدولية في أكسفورد، وتقول المعلومات أن أطروحته العلمية ظلت مغلقة لأنها تحتوي على معلومات سرية.
وفي عام 1975 أسس "أكسفورد أناليتيكا"، ويضم مجلس الإدارة أيضًا جون نيجروبونتي، المدير السابق لمجتمع الاستخبارات الأمريكية ، والسير كولين ماكول ، الرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطاني "MI6".
وكل التقارير التي يتم اصدارها تستغرق من شهر إلى ستة أشهر من العمل، وتظل سرية.
وفي رد على استفسارات لعائلة ريجيني ردت الشركة بـ"لا تعليق" بدلاً من انتهى "عمله معنا"، لكن كان لافتاً أن زميله قال "على حد علمنا أنه لم يقوم بشيءً متهوراً" مما يعني أنه كان يعرفون عمله أو يتابعونه.
ماذا يحدث في المستقبل؟
قالت صحيفة "المنافيستو" الايطالية التي تًعرف بعدائها مع مصر أنه تم فتح الجبهة المصرية مع إيطاليا من جديد، مشيرة الى أن الأعين ستركز على القاهرة خلال الأيام المقبلة.
لكنها أضافت: "من الناحية العملية، فإن القضية لن يكون لها أي تأثير على العلاقات التجارية بين القاهرة وروما".