بعد أزمة سلمى الشيمي.. حكاية سقارة من الموت للخصوبة: أول هرم ضخم في التاريخ

01:03 م | الثلاثاء 01 ديسمبر 2020

تردد اسم منطقة سقارة الأثرية خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما اقترن بعارضة الأزياء سلمى الشيمي، صاحبة واقعة جلسة التصوير في المنطقة، والتي أثارت جدلا كبيرا أمس على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ارتدائها خلال جلسة التصوير ملابس ذات طابع فرعوني مثيرة وفاضحة.

وتستعرض "الوطن"، في السطور التالية، قصة بناء هرم سقارة، الذي يعد أول بناء ضخم في التاريخ.

بحسب كتاب معالم تاريخ وحضارة مصر الفرعونية، فإن قرية سقارة تقع في جنوب غرب محافظة الجيزة، على بعد 35 كم منها، أحد أهم المناطق والقرى التاريخية والأثرية في مصر، سميت بهذا الاسم نسبة إلى الإله الفرعوني سوكر، أحد آلهة الفراعنة، الذي كان مشهورا قديما بإله الموت، حتى تغير عبر الزمن، وأطلق عليه إله الخصوبة.

وتوجد بمدينة سقارة العديد من الأماكن السياحية والأثرية، في مقدمتها العديد من الأهرامات، الخاصة بملوك الأسر الفرعونيّة، وبخاصة الأسرة الثالثة والخامسة والسادسة، كما يوجد فيها العديد من مصاطب لرجال الدولة المهمين وعائلاتهم، وكذلك بعض القبور الخاصة بملوك الأسر الأولى.

ويعد هرم سقارة المدرج أهم الآثار التي توجد فيها، والذي يسمى أيضا بهرم زوسر، نسبة إلى الملك زوسر، أحد فراعنة الأسرة الثالثة التي حكمت مصر، والذي شيده ليدفن به، وهو عبارة عن بناء حجري جيري ضخم، يبلغ عرضه حوالي 110مترا، وطول قاعدته حوالي 130مترا، ويبلغ ارتفاعه حوالي 60 مترا، وهو من أقدم الأهرامات في العالم.

تكوين هرم سقارة: 6 مصاطب ودهاليز وأبواب تحتوي على نقوش

ويتكون الهرم من 6 مصاطب، ويحتوي على العديد من الغرف والممرات والدهاليز، والأبواب التي تحتوي على نقوش للملك زوسر، وقد زُينت جدرانه بالخزف الأزرق والأخضر، كما يوجد فيه تمثال للملك زوسر وهو جالس على عرشه، ومصطبتين دفنت فيهما ابنتي الملك.

ويوجد بالمدينة مقبرة تي، التي تقع في المنطقة الشمالية من سقارة، وهي عبارة عن مقبرة شيدها كان تي، الذي كان يشغل منصب مشرف على الأهرامات في عصر، آخر ملوك الأسرة المصرية الخامسة، في القرن 24 ق.م، والذي قام ببنائها ليدفن فيها مع زوجته نفر حتب، وهي من أشهر المواقع الأثرية في سقارة.

وتتكون مقبرة تي من قسم علوي فيه صالة صغيرة تحتوي على عمودين منقوش فيهما صورة لتي، كما أن جدرانها تحتوي على نقوش، وكتابات تصور المناظر الجنائزية والزراعية والحياة اليومية للسكان، كما يوجد فيها فناء واسع يتكون من 12 عمودا، وقد وُجد تابوت تي فارغا في مكان الدفن، ويوجد في المقبرة نسخة عن تمثال تي؛ إذ أن النسخة الأصلية للتمثال توجد في المتحف المصري.