وزير البترول في "حوار المتوسط": الإصلاحات تحت قيادة السيسي أتت بثمارها

وزير البترول في "حوار المتوسط": الإصلاحات تحت قيادة السيسي أتت بثمارها
شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، عبر الفيديوكونفرانس في فعاليات حوار المتوسط "روما 2020" بنسخته السادسة التي عقدتها وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية افتراضيًا بالتعاون مع المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، وحملت عنوان "ما بعد الصدمة.. إعادة النظر في صناعة الطاقة بعد جائحة كورونا".
الملا: توازن أسعار البترول في الأسواق العالمية هو الخيار الأمثل لتحقيق المنفعة الاقتصادية
وأكّد الملا، أنَّ توازن أسعار البترول في الأسواق العالمية هو الخيار الأمثل لتحقيق المنفعة الاقتصادية ويصب في صالح جميع الأطراف بالصناعة البترولية سواء الدول المنتجة، حيث يدعم التوازن في الأسعار عملية جذب الاستثمارات اللازمة للبحث عن موارد البترول والغاز وتنميتها، موضحاً أنَّ انخفاض الأسعار لا يصب في صالح الجميع.
وأضاف الملا، أنَّ استغلال كل إمكانات مصر في صناعة البترول والغاز هدف رئيسي تعمل مصر بقوة على تنفيذه، مشيراً إلى أنَّ السنوات الأخيرة شهدت الاستمرار في اتخاذ خطوات إيجابية أعطت قطاع البترول والغاز في مصر دفعات للأمام، موضحاً أنَّ الإصلاحات العديدة التي نفذتها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي أتت بثمارها في قطاع البترول والغاز خلال الفترة الماضية.
وأكّد الملا، أنَّ الشركات العالمية تعمل في ظل هذه التحديات على إعادة ترتيب الأولويات لأنشطتها واستثماراتها من خلال التركيز على الاستثمار فى الغاز الطبيعي كمصدر مهم للانتقال نحو الطاقة النظيفة، مبينًا أنَّ مصر نجحت في استغلال هذه التوجهات في جذب استثمارات وشركات كبرى جديدة للبحث عن الغاز الطبيعى فى المناطق البحرية بالمتوسط فى إطار التنوع فى الشركات العالمية العاملة فى مصر فى صناعة البترول والغاز.
وعن توقعات المشهد بالنسبة للأسعار في السوق العالمي للبترول خلال الفترة المقبلة، أوضح الملا، أنَّه بالطبع نتيجة لتحديات جائحة كورونا وتراجع الاستهلاك العالمي بسبب إجراءات الإغلاق فمن المتوقع أن تظل الأسعار عند مستوى 50 دولارًا حتى نهاية عام 2021 حتى ظهور اللقاح ، وتوقع حدوث تحسن فى الأنشطة والأعمال لشركات البترول عالمياً، مشيراً إلى أنَّه من الضروري النظر إلى الطاقة المتجددة بعين الاعتبار كمنافس رئيسي لمصادر الطاقة التقليدية من البترول والغاز وإن كانت التوقعات تشير إلى أنهما سيستمران كمصدر أساسي للطاقة في الاستهلاك العالمي على المدى الطويل حتى عام 2040 - 2050.
وبشأن دور مصر في تحقيق تكامل إقليمي لاستثمار موارد غاز شرق المتوسط، أوضح الملا، أنَّ مصر استهدفت من دعوتها لإقامة تعاون وتكامل في هذه المنطقة من خلال منتدى غاز شرق المتوسط تحقيق الرخاء والمصالح المشتركة للدول وشعوبها ليكون حافزاً للتعاون والعمل المشترك لاستغلال الثروات لصالح الدول الأعضاء الحاليين والدول التى تنضم مستقبلاُ.
وعن العلاقات المصرية -الإيطالية بمجال البترول والغاز، قال الملا إنَّ إيطاليا دولة وشريك مهم جداً لمصر وعضو مؤسس بالمنتدى وتعد البوابة لقارة أوروبا وحين سيتم تصدير الغاز من منطقة شرق المتوسط ستكون البوابة من خلال شبكات خطوط الأنابيب الإيطالية " وأن إيني الإيطالية أكبر منتج للغاز في مصر وتعمل منذ أكثر من 65 عاماً، وكونت شراكة استراتيجية طويلة المدى مع مصر ومصداقية كبيرة حازت عليها طوال تاريخ عملها في مصر.