"القومي للبحوث": بدء التجارب السريرية على اللقاح المصري قريبًا

كتب: أحمد أبوضيف

"القومي للبحوث": بدء التجارب السريرية على اللقاح المصري قريبًا

"القومي للبحوث": بدء التجارب السريرية على اللقاح المصري قريبًا

كشف مصدر مسئول بالمركز القومي للبحوث، أن التجارب السريرية لاختبار اللقاح المصري ضد فيروس كورونا، ستبدأ قريبا، بعد صدور موافقة هيئة الدواء المصرية، ومنحها التراخيص اللازمة للمصنع الخاص بإنتاج اللقاح، مؤكدا أن المركز أنهى جميع التجهيزات المتعلقة ببدء التجارب، وتجهيز قوائم المتبرعين.

وأوضح المصدر لـ"الوطن"، أن التجارب الإكلينيكية للقاح تمر بعدة مراحل، وتبدأ بعشرات المتبرعين، ثم المئات، فيما تشهد المرحلة الثالثة، إخضاع آلاف المتبرعين للتجارب السريرية، مؤكدا أن التجارب المعملية أثبتت فاعلية وإيجابية اللقاح، الذى سيكون سعره أقل من المستورد بمراحل.

وكشف المصدر، أن العمل يجرى داخل معامل المركز على قدم وساق، للانتهاء من تحضير اللقاح الثاني لكورونا، لافتا إلى أنه بمجرد الانتهاء منه، سيتم التوصل مع إحدى الشركات لتحضير العينات الأولى لبدء التجارب على الحيوانات، عقب الانتهاء من الدراسات البحثية، وتصنيع عبوات التجارب، مؤكدا أن ظهوره سيكون أسرع من اللقاح الجاري الانتهاء منه حاليا، لأنه سيتم تجنب جميع العواقب "الروتينية" التي عطلت ظهور اللقاح الأول حتى الآن.

"هاشم": "هيئة الدواء" تعمل على تقييم الشركات قبل منح إحداها حق إنتاج العينات الأولية للمتطوعين

وأضاف أنه يجرى حاليا، دراسة الفيروس ومعرفة خواصه، والاطمئنان على أمانة اللقاح الثاني، موضحا أنه بانتهاء التجهيزات المتعلقة بالمصنع المكلف بتصنيع اللقاح الأول، سنقوم بتحضير العينات الأولى للقاح الثاني لبدء التجارب الإكلينيكة عليها.

وأوضح المصدر، أنه سيتم تفادي عدد من الخطوات التي عطلت بدء التجارب الإكلينيكة على اللقاح المصري حتى الآن، مشيرا إلى أن اللقاح الثاني، هو لقاح مثبط عبارة عن فيروس إنفلونزا H1N1 محمل عليه قطع مستحثة لفيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن العمل بمعامل المركز يجرى على قدم وساق لإيجاد حلول مختلفة للمساهمة في علاج المرض.

وأكد أن المركز أجرى اختبارات وأبحاثا ودراسات علمية لـ140 دواء مختلف، للتأكد من فعاليتهم وإيجابيتهم في التعامل مع فيروس كورونا والمساهمة في مواجهة المرض، لافتا إلى أن التجارب المعملية أثبتت فعالية 5 أنواع من الأدوية ضد "كوفيد 19"، وأن 2 منهم مضادات حيوية للفيروسات، و3 مكملات غذائية.

وأشار إلى أن الباحثين بالمركز القومي للبحوث، يعملون دون انقطاع لإيجاد حلول جذرية للمواجهة في علاج كورونا، مناشدا المواطنين الالتزام الفترة الحالية والمقبلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية المشددة.

وشدد المصدر على أن الدراسات والأبحاث العلمية التي أجراها علماء المركز، على التطعيمات التي تمنح للأطفال كـ"السل وشلل الأطفال والحصبة" أقل من 18 عاما، أثبتت عدم فاعليتها فى مواجهة فيروس كورونا، وأن جميع الدراسات العلمية، تم نشرها في مجالات علمية دولية، مضيفا أن هناك أطفالا أصيبوا بالفيروس رغم حصولهم على التطعيمات.

وأضاف، أن معامل المركز القومي للبحوث، أجرت عددا من الاختبارات لـ500 منتج وابتكار يتعلق بكورونا المستجد، وأن لقاح الإنفلونزا الموسمية الرباعي، لا يوجد له أي تأثير في الوقاية من "كوفيد 19".

وتابع: "لا توجد أي أدوية تتعلق بعلاج الفيروسات الكبدية، ثبت إيجابية تعاملها مع كورونا معمليا، وأن المضادات التي جاءت بنتيجة إيجابية وفعالة مع الفيروس، تمثلت في الحيوية، أبرزها مضاد زثرومايسين وثبت له تأثير رائع على الفيروس، وأن المركز درس وأجرى أبحاثا على 140 نوعا من الأدوية المختلفة، لمعرفة مدى فاعليتها على اللقاح".

وقال الدكتور محمد محمود هاشم، رئيس المركز القومى للبحوث: "تم اجتياز المراحل الأولية للتعرف على نوعية الفيروس والتتابع الجينى له من عزلات مصرية، وتم تقسيم العمل على ثلاث فرق بحثية، الفريق الأول توصل لإنتاج وتطوير اللقاح، والوصول إلى أربعة أنواع من اللقاحات المضادة للفيروس، وأحد هذه اللقاحات الأربعة وصل إلى مرحلة التجارب الإكلينيكية، وتم تقديم ملف كامل إلى هيئة الدواء المصرية وقد أجازت الجزء البحثى الخاص بالمركز".

وأوضح رئيس المركز، أن الهيئة تعمل حالياً على تقييم إحدى الشركات التى سوف تقوم بإنتاج العينات الأولية (عينات الإنتاج القياسية) للبدء فى المرحلة الأولى من التجارب السريرية على المتطوعين.

وتابع: "أما مجموعة العمل الثانية فكانت تعمل على إنتاج وتطوير علاجات للفيروس، وقد تم التوصل إلى أربع مواد مستخلصة من مصادر طبيعية، وهى الآن فى مرحلة التجارب الإكلينيكية مع أحد المستشفيات أما المجموعة الثالثة فيتعلق عملها بتقدير الأجسام المضادة فى عينات الدم الواردة للمركز من جميع المستشفيات الجامعية الحكومية، وكذلك تطوير المجموعات التشخيصية الخاصة بالتعرف على فيروس كورونا، وقد تمكن الفريق من إنتاجها".


مواضيع متعلقة