إدخال زراعات الخضر والفاكهة والقمح للمرة الأولى لواحة سيوة

كتب: محمد أبو عمرة

إدخال زراعات الخضر والفاكهة والقمح للمرة الأولى لواحة سيوة

إدخال زراعات الخضر والفاكهة والقمح للمرة الأولى لواحة سيوة

قال الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء، إنه تم وضع مخطط لتنمية واحة سيوة بحيث تحقق الأكتفاء الذاتي من الخضروات والفاكهة بدلاً من نقلها من محافظات الدلتا البعيدة، بما يساهم في خفض سعرها على أهالي سيوة"، موضحا أن المخطط يبدأ تنفيذه من قبل وزارة الموارد المائية والري من خلال حل مشكلات الصرف الزراعي المزمنة بإغلاق الآبار الجوفية السطحية التي تتسبب في زيادة المنصرف من المياه، وحفر آبار عميقة لسحب مياه أقل ملوحة تصلح للزراعات الحقلية كالخضر والفاكهة والقمح والشعير، وتدريب الأهالي على زراعتها.

وأضاف زغلول، لـ"الوطن"، أنه سيتم إضافة آلاف الأفدنة الزراعية في ظهير الواحة، الأمر الذي يحقق تنمية زراعية حقيقية وزيادة الاستثمارات بشكل كبير، كما سيتم عادة تأهيل آلاف الأفدنة التي تسببت مياه الصرف في بوارها، ومن ثم إقامة مصانع تساهم في تنشيط الواحة اقتصاديا بعادة تصنع التمور وأخرى لتعبئة الزيتون وعصره لزيادة القيمة المضافة له، فضلاً عن تعظيم وتطبيق نظم الري الحديثة والمساعدة في تصميم الشبكات بالتنسيق مع وزارة الري.

ووفقا لمخطط تنمية سيوة ستنشئ وزارة الزراعة مفرغ سمكي وتشجيع المزارعين على إقامة المزارع السمكية أولا والتوجه الاقتصادي للزراعة التكاملية للاستفادة من مياه المزارع بدلاً من السماد، وتربية الأسماك بدلاً من نقلها، وتقديم الكميات المطلوبة من التقاوي الزراعية خاصة القمح والشعير المدعم بتخفيض أو مجاني لتحقيق أقصى استفادة للأهالي، وتفعيل المجلس الزراعي وإنشاء قسم للإرشاد الزراعي فورا بسيوة يتواجد بصفة دائمة لدعم المزارعين والرد على استفساراتهم وتقديم الإجراءات الاستباقية حفاظا على الثروة الزراعية والحيوانية.

وكشف تقرير لوزارة الزراعة أنه من المقرر إنشاء برامج لتحسين سلالات الثروة الحيوانية من خلال الدعم بالرؤوس المحسنة سواء من الماشية والماعز والأغنام ذات الإنتاجية العالية وتبني المشروع القومي للبتلو وطرق التلقيح الاصطناعي والاستفادة من الرعاية الإنتاجية، وتسيير قوافل بيطرية بالأمصال واللقاحات بصفة دورية، وسد العجز في الأدارات الزراعية والبيطرية وتقديم التدريب والتأهيل اللازم للمهندسين والأطباء البيطريين ودعمهم بكل الأجهزة اللازمة والمعدات لتحسين السلالات وعمل سجل للنتائج مع أهميتها الاقتصادية للمزارعين ومربى الثروة الحيوانية.

كما وضعت الوزارة مخطط دائم لتخصيص حصة من الجبس الزراعي وإنشاء مشتل رئيسي للنخيل بسيوة من خلال المعمل المركزي للنخيل ومعالجة سوسة النخيل وتوفير الاحتياجات من المبيدات وتدريب النخاليين على التعامل مع النخيل ومخلفاتها وكيفية الاستفادة منها؛ كذلك إنشاء وحدة للحفاظ على التراث والسلالات مع تحديد الموقع لانشاء تلك الوحدة سواء بمركز بحوث الصحراء أو تابعة للمحافظة، وكذلك تطوير الخدمات المصرفية بالواحة على أحدث مستوى من خلال إقامة فرع للبنك الزراعي المصري لتقديم خدمات للمزارعين، والاستغلال الأمثل للتحول الرقمي وعمل خدمة تليفونية للمزارعين والرد عليه.

من جانبه قال اللواء مهندس عمرو عبدالوهاب، رئيس شركة الريف المصري الجديد أن الشركة تعمل على الإسهام لتحقيق العديد من صور التنمية المستدامة بواحة سيوة، وفق توجهات القيادة السياسية وجهود كل أجهزة الدولة من أجل إعداد وتنفيذ مخططٍ شاملٍ لتنمية سيوة وتحقيق الرؤية الحضارية لمستقبل الواحة، ووفق رؤية وأهداف الشركة نحو خلق ريف مصري جديد، يتيح المزيد من فرص العمل والتشغيل والخبرات لأبناء سيوة، ويحقق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة التي تؤسَّس على الزراعة واستصلاح الأراضي.


مواضيع متعلقة