اغتيال العالم النووي.. إيران تتوعد بالرد والأمم المتحدة تدعو لضبط النفس

كتب: سحر المكاوى

اغتيال العالم النووي.. إيران تتوعد بالرد والأمم المتحدة تدعو لضبط النفس

اغتيال العالم النووي.. إيران تتوعد بالرد والأمم المتحدة تدعو لضبط النفس

طالبت الأمم المتحدة بضبط النفس بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.

واغتيل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، أمس الجمعة، بتفجير وإطلاق نار على سيارته بضواحي طهران، واتهمت إيران إسرائيل باغتياله، وتوعد الحرس الثوري برد قاس على اغتياله.

وقال الوزير الإسرائيلي تساحي هانغبي،  السبت، في مقابلة تلفزيونية، إنه "ليس لديه دليل" على من قتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران أمس الجمعة.

وقال هانغبي، وهو أحد المقربين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "ليس لدي أي دليل على من فعل ذلك، ليس الأمر أن فمي مغلق لأنني مسؤول، بل لأنه ليس لدي أي دليل حقا"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم".

وكانت وسائل إعلام عبرية، أفادت بوقت سابق بأن البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في مختلف أنحاء العالم رفعت مستوى التأهب الأمني، على خلفية اغتيال فخري زاده.

وأكّد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أنَّ اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، لن يبطئ مسار إيران النووي، مبينًا أنَّ هذا الحادث يظهر مدى "شدة يأس العدو"، موجهًا أصابع الاتهام لإسرائيل، وفق ما نقلت قناة "روسيا اليوم".

وشدد روحاني، على  أن إيران ومسؤوليها "أكثر شجاعة من أن يتركوا هذا العمل الإجرامي دون رد” مؤكدا أنهم "في الوقت المناسب، سيردون على هذه الجريمة".، مُشددا على أن إيران أكثر ذكاء وحكمة من الوقوع في المصيدة الإسرائيلية التي تسعى إلى خلق فوضى في المنطقة.

وقال روحاني: "مرة أخرى تلطخت الأيدي الشريرة للاستكبار العالمي ومرتزقته في الكيان الصهيوني بدماء عالم إيراني مجتهد وأغرقت الأمة الإيرانية في حزن عميق".

ولفت روحاني، إلى أنَّ حادث اغتيال العالم محسن فخري زادة "عمل إرهابي مروع، ناجم عن عجز العدو في مواجهة التقدم العلمي وقدرات الأمة الإيرانية العظيمة، وهزائمه المتوالية في المنطقة، وأحيى خباثة وحقد العدو في أذهان العالم، مثله مثل أعماله الأخرى اللاإنسانية".

وشدد روحاني، على أنَّه بهذا العمل الإرهابي وأمثاله "لن تتعطل إرادة شباب وعلماء إيران في مسار تسريع النمو العلمي وفتح قمم الشرف فحسب، بل وسيزيد ذلك من عزمهم على المضي في طريق هذا الشهيد الغالي، وستبقى دماء شهدائنا تغلي وتزمجر في عروقنا".

ودعا المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم، إلى "معاقبة حتمية" للمسؤولين عن اغتيال زادة.

وشدد، في بيان، على أنه "يجب على جميع المسؤولين أن يضعوا قضيتين مهمتين بجدية على جدول أعمالهم. القضية الأولى تتمثّل في متابعة هذه الجريمة والمعاقبة الحتمية لمنفذيها ومن أعطوا الأوامر لارتكابها، والأخرى هي مواصلة جهود زادة العلمية والتقنية في المجالات كافة التي كان يعمل عليها"،وفقا لقناة سكاي نيوز عربية 

وقال  أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، اليوم السبت، إن استمرار اغتيال العلماء الإيرانيين قد يحد من عمل مفتشي وكالة الطاقة الدولية في البلاد، وفق قناة روسيا اليوم الإخبارية.

وكان المتحدث باسم الوكالة الذرية الإيرانية، بهروز كالموندي، أعلن  في وقت سابق  إلغاء التراخيص الخارجة عن إجراءات الضمان للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدًا أن عمليات التفتيش ستجري فقط في إطار القضايا البروتوكولية وإجراءات الضمان.

وأوضحت  البحرية الأميركية، السبت، إن نشر حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في الخليج الأسبوع الماضي، قبل أيام من مقتل عالم نووي إيراني بارز، ليس له صلة بأي تهديد معين.

وأوضحت المتحدثة باسم الأسطول الخامس الأميركي ريبيكا ريباريتش، في بيان بالبريد الإلكتروني، بعد نشر حاملة الطائرات في الخليج يوم الأربعاء: "لا توجد تهديدات معينة دفعت لعودة المجموعة القتالية للحاملة نيميتز".

وأضافت أن إعادة النشر متصلة بخفض عدد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان.

وتابعت: "هذا الفعل يضمن أن لدينا قدرة كافية للرد على أي تهديد، وردع أي خصم عن التحرك ضد قواتنا خلال خفض القوات".

وكانت إيران قد أعلنت، أمس، مقتل رجلها الغامض الذي كان قليل الظهور إعلامياً، وذكرت وكالة تسنيم للأنباء شبه الرسمية، أن أحد المسلحين أمطر سيارة فخري زاده بالرصاص بعد انفجار سيارة ملغمة بالقرب من سيارته في حوالي الساعة 0230 مساء بالتوقيت المحلي الجمعة.

وأضافت أن أحد حراس فخري زاده تعرض لإطلاق النار أربع مرات، وأن العالم نُقل بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى في مدينة أبسرد بمنطقة دماوند على بعد نحو 70 كيلومترا شرق طهران، لكنه فارق الحياة في المستشفى. 

 

 

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة