خبراء: إيران سترد على اغتيال "زاده" لكن ليس في عهد ترامب

كتب: خالد عبد الرسول

خبراء: إيران سترد على اغتيال "زاده" لكن ليس في عهد ترامب

خبراء: إيران سترد على اغتيال "زاده" لكن ليس في عهد ترامب

أكد مسئولون إيرانيون رفيعو المستوى أن إيران سترد حتما على اغتيال العالم الإيراني فخري زاده، المعروف بـ"أبوالقنبلة النووية الإيرانية"، أمس، لافتين إلى أن هذا الرد سيكون "في الوقت المناسب".

ورجح خبراء أن الإيرانيين سيتفادون الرد على هذه الحادثة في الأيام المتبقية لإدارة الرئيس الأمريكي ترامب، انتظارا لمجىء إدارة الرئيس المنتخب بايدن ومعروفة موقفها من الملفات الإيرانية المطروحة.

"عقاب حتمي"

ودعا المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم، إلى "معاقبة حتمية" للمسؤولين عن اغتيال زادة. وشدد، في بيان، على أنه "يجب على جميع المسؤولين أن يضعوا قضيتين مهمتين بجدية على جدول أعمالهم. القضية الأولى تتمثّل في متابعة هذه الجريمة والمعاقبة الحتمية لمنفذيها ومن أعطوا الأوامر لارتكابها، والأخرى هي مواصلة جهود زادة العلمية والتقنية في المجالات كافة التي كان يعمل عليها"، حسبما نقلت سكاي نيوز عربية ".

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن إيران ومسؤوليها "أكثر شجاعة من أن يتركوا هذا العمل الإجرامي دون رد” مؤكدا أنهم "في الوقت المناسب، سيردون على هذه الجريمة".، مُشددا على أن إيران أكثر ذكاء وحكمة من الوقوع في المصيدة الإسرائيلية التي تسعى إلى خلق فوضى في المنطقة.

رد مؤجل

وقال الدكتور حسن أبوطالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات: "تصوري أنهم سيردون ولكن ليس في هذا التوقيت، فهم ينتظرون خروج ترامب من السلطة، فوفقا للتحليلات في الداخل الإيراني فانهم يعتبرون أن أي تسرع في الرد في هذه المرحلة قبل أن ياتي الرئيس بايدن قد يكون مبثابة مُبرر للرئيس ترامب ليقوم بعمل عسكري كبير ضدهم، وهناك دلائل على أن هناك استعدادات لهذا الأمر من الجانب الأمريكي والاسرائيلي، وبالتالي فهم لن يقعوا في هذا الفخ وفقا لتصورهم".

وأضاف "أبوطالب" لـ"الوطن": "أتصور أنهم لن يلجأوا لرد فوري في النطاق الإقليمي في المرحلة المقبلة، وإنما بعد تولي بايدن ومعرفة توجهه العام، فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني والاتفاق النووي، والعقوبات، وهل يتم رفعها أم لا، وبعدها ربما يكون هناك تفكير إيراني يتعلق باستهداف هدف كبير يخص اسرائيل أو أمريكا، كنوع من أنواع الرد، ولكن غير المباشر والمؤجل، وهو ما عبر عنه الرئيس الإيراني روحاني عندما قال إنهم سيردون ردا مزلزلا ولكن في الوقت المناسب، والمرتبط هنا برؤيتهم للمتغيرات في الولايات المتحدة".

ردود غير مباشرة

وأوضح "أبوطالب" أن الرد سيكون بطريقة غير مباشرة، قائلا: الإيرانيون يردون بطريقة غير مباشرة، وليس من خلال جهاز أو مؤسسة تخص مباشرة الدولة الإيرانية، بمعنى أنهم يستخدمون ما يمكن تسميته بالأذرع المنتشرة لهم في الدول المحيطة، مثل لبنان والعراق وسوريا واليمن، مثلما حدث عندما تم اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس جناح الحرس الثوري الإيراني الخارجي، حيث تولت ميليشيات الحشد الشعبي العراقي الرد"، مؤكدا أن "الإيرانيون لديهم أوراق غير مباشرة، ويجيدون بشكل أو بآخر توظيفها في مثل هذه الأمور".

وتابع: "ربما تكون هناك ردود تقوم بها بعض الأذرع الإيرانية، الموجودة في الخارج، وليس بالضرورة في دولة عربية، وربما تكون في احدى المناطق الأوروبية أو في دولة من دول أمريكا اللاتينية، وهناك حضور معروف لإيران في بعض هذه الدول، يمكن توظيفه في استهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وهناك أهداف أمريكية وإسرائيلية عديدة يمكن استهدافها للرد على عملية اغتيال العقل المدبر للبرنامج النووي الإيراني الذي يمثل اتهامه خسارة كبيرة جدا جدا لإيران ولدورها في المنطقة"، حسب تأكيده.


مواضيع متعلقة