حليمة: زيارة الرئيس السيسي لجنوب السودان "تاريخية"

08:35 م | السبت 28 نوفمبر 2020

قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية سابقًا، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السودان هي الزيارة الأولى من نوعها إلى جنوب السودان، والتي جائت بعد زيارات ثلاث قام بها رئيس جمهورية جنوب السودان.

وأضاف "حليمة"، خلال استضافته ببرنامج "الحياة اليوم" والذي تقدمه الإعلامية لبني عسل والمذاع على فضائية "الحياة"، أن العلاقة بين مصر وجنوب السودان بها شمولية في الملف الأمني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي، حيث أنه ومنذ انفصال جنوب السودان عن السودان اعتبرت مصر، لانفصال بعُد جديد للامن الخارجي المصري، وكان لمصر دورًا حيويًا وهامًا اتسم بالإيجابية والبناء في مرحلة ما بعد الانفصال.

وأوضح، أن الأمن القومي المصري مرتبط بالأمن القومي في السودان وجنوب السودان، وهناك اهتمام في تلك الزيارة بموضوعات الأمن القومي بما فيها الأمن المائي وهو ما انعكس في البيان الصادر من الرئيسين لضرورة التوصل لاتفاق ملزم ومتوازن وعادل لا يتسبب في ضرر لأي طرف.

وأكد "حليمة"، أن التحرك المصري تجاه القارة الإفريقية جاء بعد ترأس مصر للاتحاد الإفريقي، وما حدث في تلك الفترة كانت بمثابة معجزة، لأن العلاقات بين مصر والدول الإفريقية شهدت تطورًا غير مسبوق في كافة المجالات، كما أن مصر عضوه في منظمة "الترويكا" الإفريقية، واصفًا زيارة الرئيس الأخيرة لجنوب السودان هي زيارة تاريخية.

وأشار، إلى أن مصر لعبت دورا حيويا وإيجابيا عندما كان هناك صراع في دولة جنوب السودان بعد انفصالها، كما وقفت مصر بشدة على رفع العقوبات التي صدرت في حق جنوب السودان، حيث أن العقوبات مازالت موجودة وهو ما يعيق الاستثمارات من قبل الدول المانحة والمنظمات الدولية.

وفند: "مصر لديها شراكات استراتيجية عديدة مع الدول الإفريقية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي السلطة، وخاصة عندما ترأست مصر الاتحاد الإفريقي للتنمية المستدامة وبرنامج الأمم المتحدة 2030، وهو ما انعكس على دور القطاع الخاص المصري في الدول الإفريقية وإنشاء منطقة تجارة حرة قارية.

وتابع: "مصر لعبت دورًا في دفع استثمارات مصرية لجنوب السودان في قطاعات عديده صناعية واقتصادية، كما أنها ساهمت في تدفق العديد من الاستثمارات للدولة خلال الفترة الأخيرة، موضحًا أن الدور المصري يتعاظم ويتنامي بشكل بناء، كما أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر وجنوب السودان تدل على توافق في الرؤى بين البلدين تجاه مختلف القضايا".

واستطرد مساعد وزير الخارجية سابقا: "مصر كان لها دورا فعالا ونشطا تجاه السد الإثيوبي، وهو ما يعزز من الدور المصري في كافة المجالات بعدما وصل ملف السد إلى طريق غير معروف، وانسحاب السودان يدل على اليأس، وبعد ذلك لجأت الأطراف للتوصل لحلول أخرى مرضية، لإعادة التشاور في ذلك الملف مرة أخرى".