"الجامعات الذكية" إحدى ثمار تسريع "التحول الرقمي" في عام كورونا

"الجامعات الذكية" إحدى ثمار تسريع "التحول الرقمي" في عام كورونا
اتخذت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في الجامعات الحكومية والخاصة، عددا من الخطوات الجادة منذ الإعلان عن أزمة فيروس كورونا "كوفيد 19"، أبرزها الاتجاه نحو التعليم الرقمي، والتوسع من نظام التعليم عن بعد، حتى تمت الموافقة من قبل مجلس الوزراء على تطبيق نظام التعليم الهجين، الذي يدمج بين نظامي التعليم التقليدي والتعليم عن بعد.
واستطاعت الجامعات الفترة الماضية بعد الإعلان عن تعليق الدراسة في العام الجامعي الماضي 15 مارس 2020، ولمدة شهرين متتاليين، أن تعبر هذه الأزمة، من خلال التوسع في نظام التعليم عن بعد، وتحويل المقررات الدراسية إلى إلكترونية وفيديوهات، وبثها عبر المواقع الرسمية المختلفة المعتمدة، فضلاً عن التوسع من تطبيق الاختبارات الإلكترونية والتوسع من التصحيح الأون لاين، وبالنسبة للاختبارات الورقية تم التوسع من اختبارات البابل شيت و الـ MCQ.
وقال الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، إن أزمة كورونا فيروس "كوفيد 19"، ساهمت في الإسراع من التحول الرقمي للجامعات الحكومية والاتجاه نحو تطبيق نظام التعليم عن بعد، والاتجاه نحو زيادة الدعم للتحول الإلكتروني، وكذلك الإسراع في التحول نحو جامعات الجيل الثالث الذكية، بالإضافة إلى استحداث جميع النظم المتعلقة بالبنية التحتية للنظم والحاسبات والمعلومات.
وأوضح رئيس جامعة حلوان أن نظام التعليم الهجين الذي شرعت الجامعات في تطبيقه مطلع العام الدراسي الجديد 2020، الذي يدمج ما بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد، سيسهم في تجنب أي أزمات قد تحدث في المستقبل تؤثر بالسلب على العملية التعليمية، فضلاً عن أنه سيسهم في تأهيل الكوادر التعليمية المتميزة التي تستطيع التعامل مع متطلبات سوق العمل محلياً ودولياً وتتماشى مع وظائف المستقبل.
ومن جانبه، علق الدكتور مصطفى عبدالنبي، رئيس جامعة المنيا، قائلا: إن الأزمة المتعلقة بكورونا، ساهمت في الإسراع من خطط التطوير والتحديث للبنية التحتية أولاً بأول، موضحاً أنه تم ضخ أكثر من 1000 جهاز حاسب آلي بمجمع الاختبارات الإلكترونية مطلع العام الجاري، مشيراً إلى أن الجامعة وغيرها من الجامعات المصرية شرعت في تطبيق نظام التعليم الهجين، الذي ساهم في تقليل نسب حضور الطلاب بالجامعات، ما يؤدي إلى تقليل فرص العدوى بالجامعات، وكذلك تأهيل الطلاب في التعامل مع البنية التحتية المعلوماتية باحترافية.
وأكد عبدالنبي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن الجامعات وضعت على عاتقها منذ عامين أو أكثر بتوجيهات من القيادة السياسية تطوير المنظومة التعليمية والاتجاه نحو الجامعات الرقمية الذكية، مشيراً إلى أنه هناك ميزانية كبرى تم ضخها في الجامعات تتجاوز الـ4 مليارات جنيه لتطوير البنية التحتية والاتجاه نحو التعليم الرقمي.
وقال الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، إن التحول للتعليم الرقمي، مخطط تسعى إليه مختلف الجامعات منذ فترة لتطبيقه خاصة بعد توجيه القيادة السياسية بضرورة تطوير المنظومة التعليمية والاتجاه نحو الجامعات الذكية، مشيراً إلى أن أزمة كورونا ساهمت في الإسراع من خطط التطوير والتحول الرقمي وللمنظومة التعليمية وتطويرها، والاعتماد عن عنصر الحاسب بنسبة كبيرة من خلال تطبيق نظام التعليم عن بعد.
وأضاف حمد، في تصريح خاص لـ"الوطن"، إن نظام التعليم الهجين، سيسهم في تقديم خدمة تعليمية متميزة تؤهل الطلاب على كيفية التعامل مع التكنولوجيا الرقمية الحديثة والبحث والتوثيق الجيد للمعلومة بسهولة وسرعة، فضلاً عن أنه يسهم في استمرار تقديم الخدمة التعليمية خلال العام الدراسي، خاصة فترة الأزمات، مؤكداً أن أزمة كورونا فوائدها في تطوير نظام التعليم إيجابية.