الإسكندرية تبكي الحاجة سامية.. دموع في وداع ضحية بلطجي العصافرة

الإسكندرية تبكي الحاجة سامية.. دموع في وداع ضحية بلطجي العصافرة
- الإسكندرية
- أمن الإسكندرية
- حق سامية
- سامية حجازى
- حرق سيدة
- بلطجي العصافرة
- الإسكندرية
- أمن الإسكندرية
- حق سامية
- سامية حجازى
- حرق سيدة
- بلطجي العصافرة
بحرقة قلب ودموع لا تتوقف، ودع أهالي منطقة العصافرة بحري شرق الإسكندرية، وأبنائها الثلاثة، الحاجة سامية حجازى، 60 عاما، ضحية بلطجى العصافرة، التي لقت مصرعها حرقا داخل شقتها، انتقاما منها، لإبلاغها عن حادث سرقة لشقة جيرانها.
خيم الحزن على منطقة العصافرة بحري شرق الإسكندرية، وذلك بعد وقوع حادث بشع في عقار بشارع أحمد تيسير، حيث أقدم بلطجي على سكب بنزين على جسد أم داخل منزلها في غياب أولادها، ما أصابها بحروق بالغة، أسفرت عن وفاتها، بسبب إبلاغها عنه في حادث سرقة شقة بالطابق الأول في العقار ذاته.
تلقى اللواء سامي غنيم، بلاغ من قسم شرطة المنتزه ثان، يفيد بقيام بلطجي يدعى "إبراهيم. ا"، له سوابق جنائية، بإحراق سيدة داخل منزلها، في محاوله لقتلها بمنطقة العصافرة بحري انتقاما منها، وجرى تحرير المحضر رقم 12899/ إداري المنتزه ثان، ونقل المريضة إلى المستشفى الأميري الجامعي، لكنها لفظت أنفاسها بعد أيام من إصابتها.
أصيبت المجني عليها بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وصلت نسبتها إلى 75%، على إثرها فارقت الحياة بعد أيام.
"شهيدة الشهامة والجدعنه".. الأم التي ربت 3 شباب من بينهم محام، والجدة التي كانت مسؤولة عن تربية طفلين "حفيديها" عمرهم 6 سنوات، توأم بنت وولد، لقت مصرعها أمام احفادها الصغار في جريمة بشعة، شهدتها أروقة مدينة الإسكندرية.
وشيعت أسرة المجني عليها الحاجة سامية حجازى، جثمانها إلى مثواها الأخير، وذلك بعد قرار النيابة العامة بتصريح الدفن، بعد انتهاء الطب الشرعي، ودفن الجثمان وتسليم أولادها جثمانها من مشرحة كوم الدكة.
حالة من الحزن الشديد، خيمت على أسرة المجني عليها، وأحفادها وأقاربها وأصدقائها وجيرانها، طالبوا الجميع بالقصاص لها، وانتظار حكم القاضي بحكم الإعدام على المتهم بقتلها حرقا انتقاما منها.
وتلقت "النيابة العامة"، بلاغًا من شخصٍ بدائرة قسم شرطة المندرة بمحافظة الإسكندرية يوم الحادي والعشرين من شهر نوفمبر الجاري عن إشعال المتهم النار في والدته المجني عليها لقتلها، وبانتقال الشرطة لمحل البلاغ أدلى شاهدان إليها بإشعال المتهم النار في المجني عليها انتقامًا منها لإبلاغها عن ارتكابه واقعة سرقتها من قبل.
وبإجراء التحريات حول الواقعة أسفرت عن سكب المتهم مادة بترولية على المجني عليها وإشعاله النار بها قاصدًا قتلها انتقامًا من شهادتها ضده في واقعة سرقة ارتكبها سلفًا، ذلك بعدما تمكن من الوصول إلى غرفة نومها، وقد التقطت كاميرات مراقبة بمحيط مسرح الحادث لقطات للمتهم حالَ شرائه المادة البترولية وتوجهه إلى مسكن المجني عليها.
وانتقلت "النيابة العامة" فور تلقيها البلاغ والتحريات، إلى مسكن المجني عليها لمعاينته، فتبينت آثار حريق به وببعض الملابس، والتقت بطفلين فيه شاهدا الواقعة قرَّرا أن المتهم لما طرق باب المسكن وفتحه أحدهما دفعه المتهم ودلف إلى غرفة المجني عليها حائزًا زجاجة بلاستيكية تحوي مادة سائلة سكبها على المجني عليها وسحبها عنوة إلى باب المسكن وأشعل النار فيها ثم لاذ بالفرار.
ونفاذًا لقرار النيابة العامة، بضبط المتهم ألقي القبض عليه، وأقر خلال استجوابه في التحقيقات بارتكابه الواقعة وقصده منها قتل المجني عليها انتقامًا من سابقة اتهامها إياه بارتكاب واقعة سرقة لم يثبت اتهامه فيها وأُخلي سبيلُه منها.
وسألت «النيابة العامة» شهودًا رأوا المتهم خلال ارتكابه الواقعة أكدوا ذات الرواية التي انتهت إليها التحقيقات، وتعرفوا على المتهم خلال عرضه عليهم عرضًا قانونيًّا، كما سألت «النيابة العامة» عامل محطة وقود –حسن النية– قرَّر شراء المتهم كميةً من مادة بترولية سائلة يوم الواقعة، وقد واجهت «النيابة العامة» المتهم بلقطاته المأخذوة من كاميرات المراقبة فأقرَّ أنه الظاهر فيها.
وإذ أُخطرت «النيابة العامة» يوم الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الجاري بوفاة المجني عليها متأثرة بجراحها، فانتقلت لمناظرة جثمانها وتبينت آثار حريق به.
وأمرت «النيابة العامة» بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وقررت المحكمة المختصة استمرار حبسة خمسة عشر يومًا أخرى بعدما أقر أمامها بارتكاب الواقعة.
وقررت«النيابة العامة» استكمالًا للتحقيقات ندب «الطبيب الشرعي» لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليها لبيان سبب وفاتها وإصاباتها وكيفية حدوثها، وندب «خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» لفحص عينات مأخذوة من مسرح الجريمة ومن الزجاجة التي حوت المادة المسائلة المستخدمة فيها بيانًا لكيفية وقوع الحادث.
يقول رامي مبروك، ابن المجني عليها سامية حجازي لـ"الوطن"، إن والدتها علمت من أحد السكان بأن هناك سرقة تتم في الطابق الأول من العقار، وعندما خرجت كان باب شقة الطابق الأول مكسور وعفش الشقة محمل في السيارة، فصرخت مستغيثة بالمارة وأبلغت قسم الشرطة.
وأضاف رامي أن والدته أنقذت الشقة من السرقة خاصة أن السكان جميعا على علم أن أصحابها لا يترددون عليها منذ عامين، مشيرا إلى أن الواقعة انتهت بتمكن قسم شرطة من القبض على ساكن الطابق الثاني، لأنه كان ينقل عفش شقته على نفس السيارة التي يقودها السائق البلطجي وشخص آخر، وخرجوا جمعيا من القسم، وتحرر المحضر ضد السائق القاتل فقط، ولكن ليس سرقة.
ولفت إلى أنه عندما خرج انتقم من والدته، وجاء إلى المنزل وسكب البنزين على جسدها، وهو يردد "علشان بلغتي عليا".
وأكد أن والدته كانت تربي ولديه، توأم ولد وبنت عمرهما 6 سنوات، لافتا إلى أن البلطجي حينما دخل الشقة لم يكن موجودا إلا والدته وطفلاه الصغيران، حيث ألقى الولد في الخارج والذي خرج مسرعاً إلى الشارع يستغيث من خوفه وابنته الصغيرة، دخلت من الخوف إلى دورة المياه وأغلقت الباب عليها.
ونوه بأن شقيقه كان نائما في شقة أخرى بالعقار فنزل مسرعا، ولكن بعد ما نفذ البلطجي جريمته، حيث حاول إطفاء والدته فأصيب بحروق في ساقه ويده