أطفال متطوعون لخدمة المشردين.. يطبخون بأيديهم لإطعام الفقراء
أطفال متطوعون لخدمة المشردين.. يطبخون بأيديهم لإطعام الفقراء
غرس قيم التطوع والأعمال الخيرية لدى الأطفال، يبدأ داخل مطبخ جمعية "صاحب المعروف"، بمنطقة حلوان، من خلال استضافته للأطفال بأعمار تتراوح بين 4 و12 عاماً، وتعليمهم إعداد الطعام وتعبئته وتوزيعه على الأسر الفقيرة والمشردين، بهدف تعلميهم مبادئ وأساسيات التطوع منذ الصغر.
علي مجدي، مؤسس الجمعية، بدأ في تدريب تطوع الأطفال منذ عام ونصف، باستضافتهم يوم واحد بالأسبوع، والمشاركة في إعداد أصناف الطعام المختلفة وتعبئتها بطرق سليمة ونظيفة، وتضم الجمعية حالياً 12 طفلاً متطوعاً: "أي قيم إيجابية وهادفة حابب أنشرها بالمجتمع بتبدأ دائماً من الأطفال من خلال تعليمهم وغرس حب الخير للغير والعمل الخيري والمشاركة في المبادرات الفعالة"، بحسب "علي"، فهو حريصاً على نشر هذه القيم بين أطفال المنطقة بأكملها.
ووفقاً لـ "علي"، يتولى الأطفال عدة مهام أساسية داخل المطبخ، جزء منهم يقوم بتنظيف الصحون والأواني، وجزء ثاني يعد الطعام، والثالث يقوم بتعبئة الطعام، أما الرابع فيخرج لتوزيع الوجبات على الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل: "كل حاجة الأطفال بيعملوها بأيديهم بيكونوا حابينها ومبسوطين بها وده بيديهم دافع أنهم يكملوا ويستمروا ويفكروا في أفكار مبتكرة للتطوع وبيقدموها ليا وبناقشها معاهم"، وبحسب "علي"، يستشير الأطفال في تحديد نوع الوجبات قبل طبخها: "عندنا أطفال في الجمعية بتطبخ بأيديها.. عندها الموهبة وبسيبهم يعملوا ده بنفسهم".
يحرص "علي" على عمل إعلان على الصفحة الخاصة بالجمعية على الفيسبوك، لاستضافة أكبر عدد من الأطفال لتعلم التطوع: "أغلب القائمين على إعداد الوجبات هم أطفال وده مميز بالنسبة للجمعية بتاعتنا"، ووفقاً لـ "علي" يقوم بتوزيع 30 وجبة مرتين بالأسبوع، ويتخذ "علي"، كافة الإجراءات الوقائية بشدة من خلال تعقيم وتنظيف المطبخ باستمرار، بالإضافة إلى تعقيم الأطفال أيضاً وإلتزامهم بإرتداء الكمامات والقفازات الطبية، حتى لا يتعرضون لأي ضرر أو التقاط عدوى بكتيرية.
