خاصية جديدة من "تيك توك" للحماية من نوبات الصرع
خاصية جديدة من "تيك توك" للحماية من نوبات الصرع
في بعض الأحيان لا يستطيع عدد من المستخدمين، مشاهدة فيديوهات بعينها بسبب كونها عنيفة أو مؤذية لهم، ما يؤدي لشعورهم بالحزن أو الاكتئاب، وقد تزيد النوبات في حالة مرضى الصرع، وهو الأمر الذي قررت إدارة "تيك توك" تجنبه تماما من أجل حمايتهم.
وقال القائمون على إدارة تطبيق الفيديوهات الشهير تيك توك، إنّه جرى ابتكار خاصية جديدة تتيح لمرضى الصرع ذوي الحساسية الخاصة لصور معينة أن يتجنبوا مقاطع فيديو قد تؤدي إلى زيادة النوبات، وفقا لـ"بي بي سي".
وتأتي الخاصية الجديدة المعروفة باسم "تخطي الجميع" بعد شهور من بدء التطبيق، إرفاق علامات بمقاطع الفيديو التي تحتوي على مؤثرات معينة كالوميض الضوئي.
وتسمح الخاصية للمستخدمين، أن يبرمجوا صفحاتهم بحيث لا تعرض مقاطع الفيديو العنيفة أو المؤذية، ومن المنتظر أن تكون متاحة خلال أسابيع قليلة.
وأوضحت تيك توك، أنّها تريد أن تجعل المنصة ملائمة لاستخدام الجميع، "بسبب الطبيعة البصرية للمنصة، فإننا نبدأ هذا العمل بسلسلة من الخواص المتعلقة بالحساسية الضوئية".
وذكرت جمعية خيرية تهتم بمرضى الصرع، أنّها تأمل في أن تحذو منصات التواصل الاجتماعي الأخرى حذو "تيك توك".
وسيرسل تنبيه إلى المستخدمين الذين يكونون على وشك مشاهدة مقاطع فيديو بها محتوى ضوئي حساس، يدعوهم لتخطي المقاطع المماثلة في المستقبل.
وقالت نيكولا سوانبورو المسؤولة في "رابطة مرضى الصرع" في بريطانيا عن الخاصية الجديدة: "من المشجع للغاية أن نرى منصة واسعة الانتشار مثل تيك توك تستخدم خوارزمية لرصد المحتوى ذي الحساسية الضوئية وحماية الأشخاص الذين يعانون من الصرع".
ويذكر أنّ سلطت دراسة إسكتلندية حديثة الضوء، على أنّ الشباب في المرحلة العمرية بين 16 و24 عاما قد ترتفع بينهم خطر الإصابة بالصرع بمقدار 6 أضعاف، ويعد الصرع من الاضطرابات التي يحدث فيها خلل في نشاط الخلايا العصبية في الدماغ، ما يستبب في حدوث نوبات الصرع.
وتوصلت الدراسة التي نشرت في دورية "الأكاديمية الأوروبية لطب الأعصاب (EAN)"، إلى أنّ معدلات الوفيات المرتبطة بالصرع لم تنخفض بين 2009 (6.8 لكل 100 ألف) و2015 (9.1 لكل 100 ألف)، رغم التقدم في العلاج خلال هذا الوقت، وتبيّن أنّ المرضى البالغين من الشباب في أوائل العشرينات والثلاثينات من عمرهم هم في خطر أعلى، وجرى تصنيف 78% من الوفيات المرتبطة بالصرع تحت سن 55 عاما على أنّها يمكن تجنبها.
