"طالب صيدلة" يزعم ابتكار علاج لـ كورونا: عملت طلب براءة اختراع ومحتاج دعم

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

"طالب صيدلة" يزعم ابتكار علاج لـ كورونا: عملت طلب براءة اختراع ومحتاج دعم

"طالب صيدلة" يزعم ابتكار علاج لـ كورونا: عملت طلب براءة اختراع ومحتاج دعم

حلم منذ طفولته بأن يكون ذا شأن كبير، وأن يصبح محورا للحديث داخل الأوساط العلمية، ورغم تواضع الإمكانيات، إلا أنه يحاول بإصرار كبير من أجل تحقيق هدفه، ومع انتشار علي وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، الذي حير العلماء حول العالم، ولا زالوا يكثفون جهودهم للوصول إلى لقاح مقاوم للفيروس، سعى أحمد جمال سعيد، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق، إلى ابتكار وسيلة أو علاج للقضاء على كورونا.

منذ أن كان "أحمد" يدرس في المرحلة الثانوية، دائما ما كان يسعي لابتكار علاج لمرض السرطان، وبدأ بالفعل مشروعه البحثي وتابعه مع بعض أساتذته بالجامعة، الذين رحبوا بما يقدمه من اقتراحات قد تساهم في خدمة البشرية، بحسب قوله.

وجاءت جائحة كورونا، لتشغل طالب الصيدلة، عن حلمه الرئيسي، مقررا أن يواكب الخطر الذي صار يهدد البشرية، ويعكف على عمليات بحث جديدة يساهم من خلالها في التوصل إلى لقاح مضاد للفيروس المستجد، رغم انعدام الإمكانيات اللازمة لهذه المهمة الصعبة.

مع بداية الأسبوع الثالث لتفشي الوباء، بدأ الشاب العشريني، رحلة البحث عن الخلاص من هذا الكابوس القاتل، بنظرة تحمل نوعا من التفاؤل: "فيروس كورونا مش أشد خطرا من سموم الأفاعي أو سموم العقارب أو السموم بصفة العامة، فيه أمصال لديها القدرة على علاج هذه السموم الفتاكة، ومن هنا بدأت وجمعت عشرات الأبحاث، وعرفت إزاى نقدر نشكل مصل".

يضيف: "فى علاج هذه السموم يتم استخدام الخيول أو الماعز، لكن فى بحثى الحيوان هو اللي هيصنع المصل، وبعد تصنيع المصل فى هذا الحيوان سوف يتم استخدامه واستخلاص أحد أنواع الأجسام المضادة المتكونة فى المصل، واستخدمها بصورة مختلفة عن المصل، بحيث تشكل تركيز على فى الأماكن الخاصة بحضانة الفيروس، وتركيز عالى فى الرئتين، التى تعد أكثر الأماكن تعرضا للفيروس".

يقول "أحمد" إنه سوف يأخذ الأجسام المضادة من إحدى المواد الخارجية ويستخدمه في المصل، إذ إن هذا الجسم المضاد هو المسؤول عن حماية الجهاز التنفسي والأنسجة المخاطية التى تعتبر الوسط أو البيئة التى يدخل من خلالها فيروس كورونا، مضيفا أنه "حتى لو نجح الفيروس في اختراقها أو اختراق جهازها المناعى سوف يصيب الجسم، وسوف يتم استخدام مادة حيوية لديها القدرة على تحفيز بعض المواد المناعية الفتاكة القادرة على مواجهة الفيروس، وتشكيل نظام محكم للقضاء عليه".

يكمل الشاب شرح فكرته: "هنقضي على كورونا فى الجسم والدم عن طريق المصل والمادة الحيوية المستخدمة، ودي هتنشط مواد مناعية قاتلة للفيروس، إلى جانب تحفيز مواد مناعية ترتبط مع مكونات المصل، وتساعد فى تكوين مركبات قاتلة للفيروس".

يؤكد طالب الصيدلة، أنه عرض البحث على أحد الأطباء، له علاقة بهيئة المصل واللقاح، وأشاد بفكرته معتبرا أنها "مبشرة جدا"، مشيرا إلى أنه يحاول التواصل مع الهيئة نفسها: "تواصلت مع دكتور مصري أمريكي، وعرضت عليه البحث، أعجب به جدا وقالى إنه هيحاول التواصل مع الناميرو الأمريكية لتنفيذه".

وتابع أحمد: "عندي بحث تاني لعلاج فيروس كورونا، عن طريق أحد الأدوية عرضته على دكتور صلاح غريب، ونعمل عليه حاليا مع أستاذة فى كلية صيدلة الزقازيق، ودكاترة طب بيطري الزقازيق، وتقريبا انتهينا من اقتراح البحث (proposal)، لتقديمه للجامعة، لكن نتظر بعض القياسات من السعودية".

ما يعيق طالب الصيدلة، عن تنفيذ فكرته -بحسب كلامه- هو عدم حصوله على الدعم اللازم، من أي جهات بحثية في مصر: "محتاج أني ألاقي دعم، وحد يتناقش معايا في البحث"، مشيرا إلى أنه "سجل محضر إيداع مستندات طلب براءة اختراع، بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا".


مواضيع متعلقة