خبير: أبي أحمد يرفض أي وساطة في أزمة تيجراي
خبير: أبي أحمد يرفض أي وساطة في أزمة تيجراي
قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، يرفض حتى الآن أي وساطة من جانب أي دولة أو أي منظمة أو أي طرف من الأطراف الإقليمية أو الدولية في أزمة إقليم تيجراي، وفي النهاية آخر التطورات، الاتحاد الأفريقي عين ثلاث مبعوثين من جانبه، يضم رئيس ليبيريا الأسبق، واثنين آخرين، وفي نفس الوقت رفض أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، أن يقابل المبعوثين الثلاث يلتقوا بالجبهة الشعبية لتيجراي.
وأضاف "حليمة"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا عصمت، في برنامج "اليوم"، المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أن الوساطة في هذا الموقف، لن تكون مجدية، لأنه من حيث المبدأ يرفض الوساطة.
وقال بشكل واضح، إن هذا أمر سيحله بنفسه في إثيوبيا، باعتبار هذا الصدام صدام داخلي، موضحًا أن هناك انتهاك أزمة إنسانية والقانون الدولي لحقوق الإنسان فيما يتعلق باللاجئين، وهناك حديث عن جرائم إنسانية ارتُكبت بالفعل، والمصدر جهات دولية ومنظمات دولية.
وتطرق للحديث عن أزمة السد الإثيوبي، قائلا إن موقف السودان الأخير فيما يتعلق بسد النهضة يتسق تماما في جوهره وشكله مع الموقف المصري، لأن موقف إثيوبيا ينتهك القانون الدولي للأنهار، وينتهك إعلان المبادئ والاتفاقات الثنائية.
ولا يراعي أن نهر النيل نهر دولي، وهناك دول متشاطئة على هذا النهر، وبالتالي ليس نهر داخلي كما تدعي إثيوبيا، وليس من حق إثيوبيا أن تستخدم مد السيادة في هذه الحالة، لأن نهر النيل ليس نهر داخلي وإنما نهر دولي يخضع لقوانين الأنهار الدولية والاتفاقات الخاصة بها.
وأردف أن هناك انتهاك واضح وصريح من إثيوبيا في أزمة السد الإثيوبي، وهناك ضرر جثيم سيحدث بسبب موقفهم، وهناك العديد من القوانين التي تؤكد على هذا المعنى، وأن نهر النيل نهر دولي يجب أن يتعامل بهذا الموقف.
