بسبب كورونا والطقس السيئ.. إلغاء الاحتفال باستقرار رأس الحسين بالقاهرة

كتب: سعيد حجازي

بسبب كورونا والطقس السيئ.. إلغاء الاحتفال باستقرار رأس الحسين بالقاهرة

بسبب كورونا والطقس السيئ.. إلغاء الاحتفال باستقرار رأس الحسين بالقاهرة

قررت الطريقة العزمية، تأجيل الاحتفال بذكرى استقرار رأس الإمام الحسين عليه السلام في القاهرة، الذي كان مقررًا يوم الثلاثاء 8 ديسمبر إلى أجل غير مسمى، وذلك بسبب الظروف الحالية بالبلاد وتطورات الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد.

ودعت الطريقة، في بيانها، نواب الطريقة العزمية الالتزام الكامل بالقرار، والتنبيه على الأحباب كل في دائرته.

وأعلنت الطرق الصوفية حالة الطوارئ، مع تصاعد الموجة الثانية لفيروس كورونا، وشدد المجلس الأعلى للطرق الصوفية، على الاستمرار في الإجراءات الاحترازية وإرجاء الاحتفالات الدينية والموالد التي تنظمها الطرق الصوفية، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لحماية المصريين من الأمراض، خاصة فيروس كورونا.

وناشد المجلس، أبناء الطرق الصوفية الذين يقدر عددهم بـ80 طريقة، بالالتزام بالإجراءات ومنع التجمعات، من باب المسؤولية الأخلاقية والدينية والوطنية، وإرجاء الاحتفالات الدينية والموالد الصوفية، كما أنّ الطرق الصوفية في مقدمة الصفوف للقيام بأي مهام لحماية الوطن من أي مكروه.

مستشار الطرق الصوفية: مخطط لعودة الحضرات في أماكن مفتوحة

بدوره، قال أحمد قنديل المستشار الإعلامي لمشيخة الصوفية، إنّه لا توجد حضرات تقام بشكل رسمي، وأنّ المشيخة العامة للطرق الصوفية والطرق كافة، ملتزمة بتعليمات الدولة الخاصة بمنع التباعد والتشديد على الإجراءات الاحترازية، مؤكدة أنّ المشيخة ستتخذ إجراءات ضد أي فعاليات غير رسمية، سواء كانت حضرات أو تجمعات.

وأوضح قنديل، لـ"الوطن"، أنّ المشيخة اليوم تعمل على وضع مخطط لعودة الحضرات وستقدمه إلى لجنة إدارة الأزمة بمجلس الوزارء، بعد التشاور مع الطرق الصوفية، والرأي الذي سيتم التوافق عليه سيعرض على لجنة إدارة الأزمة، ويشمل المخطط أن تكون الحضرات في مكان مفتوح للتهوية، ويكون هناك مشرفا في كل طريقة على الحضرات، مهمته تنفيذ الإجراءات الاحترازية من تباعد وارتداء كمامات وتعقيم وتطهير المكان.

وشدد مستشار الصوفية، على عدم وجود أي تجمعات صوفية رسمية، مضيفا: "جرى إلغاء موكب المولد النبوي وإلغاء مولد السنة الهجرية، وحال وجود أي فعاليات غير رسمية يتخذ ضدها قرارات، فلا بد وأن نتعاون جميعا للمرور من المرحلة الصعبة لهذا الفيروس باعتبار التجمعات أحد وسائل نشر الفيروس". 

قيادي صوفي: ملتزمون بالتعليمات ومنع التجمعات الصوفية حتى زوال خطر كورونا

وقال المهندس سيد مندور، القيادي بالطريقة السمانية الخلوتية، لـ"الوطن"، إنّ الطرق الصوفية قد تقوم ببعض الحضرات لكن في ساحات مكشوفة، ويتم اتخاذ الإجراءات الوقائية من تباعد وتعقيم وتطهير، لكن الليالي العامة والحضرات داخل المساجد والموالد متوقفة منذ الموجة الأولى لفيروس كورونا.

وأوضح مندور أنّ الطرق الصوفية لن تعود بأي فعاليات دون الانتهاء من الفيروس القاتل كورونا، وبعد التأكد من الدولة من أنّ التجمعات أصبحت لا تشكل خطرا.

الإفتاء المصرية: الإنسان مخيَّرًا في تصرفاته وأفعاله بالحد الذي لا يضر فيه غيره

وكانت دار الإفتاء المصرية، أكدت أنّ الالتزام بارتداء الكمامة وقرارات السلطات المختصة وقت الأوبئة واجب شرعي، حفاظًا على النفوس ودرءا للمفاسد المترتبة عن عدم الالتزام بها، موضحة أنّ شمولية الشريعة الإسلامية تضمنت رعايتها للمصالح للعامة، ووضع قواعد التعايش البشري، وضوابط التعامل الإنساني، التي تحقق المعاش، وتوفر الحياة الطيبة التي بها تستقر الشعوب وتنتظم المجتمعات، ويتحقق الأمن والسلام.

وشددت دار الإفتاء المصرية، على أنّ حرية الإنسان تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين؛ فإذا كان الإنسان مخيَّرًا في تصرفاته وأفعاله فإن هذا التخيير مقيد بالحد الذي لا يضر فيه غيره، ومن هنا جاءت مشروعية إلزام الأفراد بفعلٍ معيَّنٍ لمصلحة الجماعة مع كونهم في الأصل مخيرين في فعله وتركه.

وأكدت أنّ تغطية الفم والأنف من الأمور التي تدخل في الأصل تحت حكم الإباحة؛ فللإنسان أن يغطي فمه وأنفه أو لا يفعل ذلك، لكن لمّا كان هذا التصرف محتاجًا إليه لمصلحة نفسه حتى لا تَطَالَه العدوى، ولمصلحة غيره حتى لا تصل إلى غيره العدوى، فتتم بذلك وقاية المجتمع من الوباء، وحماية الناس من البلاء، صار واجبًا على المواطنين فعلُه والالتزامُ به في مواطن التجمعات، وإن كان في الأصل تصرفًا مباحًا يتساوى فيه جانبا الفعل والترك.


مواضيع متعلقة