الأقباط يبدأون صوم الميلاد وكورونا يفرض إجراءات استثنائية

الأقباط يبدأون صوم الميلاد وكورونا يفرض إجراءات استثنائية
بدأ الأقباط الأرثوذكس، اليوم الأربعاء، صوم الميلاد المجيد الذي ينتهي بالاحتفال بعيد ميلاد المسيح في 7 يناير 2021.
ويستمر صوم الميلاد بحسب طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لهذا العام لمدة 43 يومًا، وهو صوم انقطاعي من الدرجة الثانية يمتنع فيه الصائمون عن تناول أي شيء فترة من الوقت ثم يفطرون فيه على أطعمة نباتية، ويمتنعون تمامًا عن أكل اللحوم ويُسمح لهم بأكل السمك كنوع من التخفيف لكثرة الأصوام خلال السنة، وذلك كل أيام الأسبوع ما عدا يومي الأربعاء والجمعة وأيضًا "البرمون" الذي يسبق عيد الميلاد مباشرة.
وتعود مدة الصوم بحسب الاعتقاد المسيحي، إلى الأربعين يومًا التي صامها النبي موسى كى يتسلم الشريعة، أما الثلاثة أيام الأخرى فقد أضيفت إلى مدة الصوم في عهد البابا أبرام البطريرك الـ 62 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يصوم المسيحيون تذكارًا للثلاثة أيام التي صامها الأقباط حينها لنقل جبل المقطم.
ويتخلل صوم الميلاد، شهر كيهك القبطى والمعروف بـ"الشهر المريمي" لما فيه من تكريم للسيدة العذراء، وهو مشهور بصلواته وطقوسه وألحانه وتسابيحه التي يطلق عليها "سبعة وأربعة" وذلك إشارة إلى "سبع ثيؤطوكيات"- وهى مدائح وتطويبات خاصة بالسيدة العذراء مريم، و"أربعة هوسات" خاصة بتسبحة نصف الليل (والهوس كلمة قبطية معناها تسبحة).
وتُلقي إجراءات مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد بظلالها على صوم الميلاد للأقباط هذا العام، حيث من المقرر أن تلغي الكنائس النهضات الروحية التي كانت تقيمها في تلك الأثناء، فضلًا عن إلغاء صلوات كيهك في الكنائس منعًا للزحام.
كما يأتي الصوم مع استمرار قرار الكنيسة بإقامة القداسات بكافة كنائس الكرازة المرقسية، على ألا تزيد نسبة المشاركين فيه عن 25 بالمئة من سعة الكنيسة (أي فرد واحد فقط في كل دكة)، مع تطبيق كافة الإجراءات الصحية الاحترازية، وإمكانية تقليل هذه النسبة وفقا للوضع الصحي الخاص بكل إيبارشية.