بروفايل| «اللواء نبيل فراج» بطل الجيزة الحاضر الغائب

كتب: أحمد عبداللطيف

بروفايل| «اللواء نبيل فراج» بطل الجيزة الحاضر الغائب

بروفايل| «اللواء نبيل فراج» بطل الجيزة الحاضر الغائب

اللواء نبيل فراج هو الضابط الذى أحبه الجميع؛ من يعرفه ومن لا يعرفه، هو الحاضر الغائب، تمتع بالروح الطيبة والأخلاق العالية وسط زملائه فى إدارة شرطة السياحة والمرور، لقب بـ«بطل شرطة الجيزة»، هو أحد أبطال معركة تحرير مركز كرداسة وإعادة الأمن، الجميع شهد له، ليس زملاؤه فحسب، ولكن العديد من مصورى وسائل الإعلام. «هو الضابط الوحيد أبورتبة كبيرة كان ماسك سلاحه ونزل مع جنوده.. وطلب مننا السير خلفه، وبعد مرور نصف ساعة من دخول كرداسة أصيب بطلقة الغدر والإرهاب أعلى كوبرى المدينة، سقط على الأرض ثم وقف مرة أخرى وحمله أمين شرطة ومراسل تليفزيونى».. بهذا المشهد يتذكره زملاؤه، وهو المشهد الأخير فى حياته. قال عنه نجل زوجته «عمر»: «بابا نبيل هو اللى ربانى وعلمنى الشجاعة.. علمنى الأخلاق وكانت رسالته أنى أخاف على أخواتى وهديته قبل استشهاده كانت وجبة عشاء وصلاة الفجر وفلوس ملابس الدراسة لأشقائى»، قال عنه زملاؤه فى مديرية أمن الجيزة: ضابط لا يهاب الموت، صعيدى بأخلاقه وشهامته، كان سعيداً عندما علم بخروجه مأمورية لتحرير قرى مركز كرداسة، تلقينا التعليمات بمحاصرة القرية من ناحية المدخل الرئيسى للطريق الزراعى الذى يربط بين قرية ناهيا وكرداسة، وعندما وصلت القوات إلى نقطة التمركز، كان هناك عدد محدود من وسائل الإعلام، لرصد عملية تحرير كرداسة وكان من ضمن التشكيلات الأمنية قوة يقودها الشهيد فتقدم اللواء نبيل، ناحية بعض الإعلاميين ودار بينهم حوار قال فيه لأحد الصحفيين، انتم تبع إيه فردوا إحنا صحفيين، فطالبهم بالوقوف خلف القوات، وطالبهم بتوخى الحذر، وأن يكونوا خلف قوات الأمن، وفوجئنا بضرب نار شديد من ناحية كرداسة وتحديداً من إحدى الفيلات الموجودة فى بداية القرية، ومن مدرسة خاصة أيضاً، أثناء تمركز القوات بدأ الأمن يتعامل مع تلك العناصر المسلحة، ليسقط اللواء نبيل متأثراً بإصابته بطلق نارى. وبعد 47 عاماً عاد الشهيد إلى قريته فى مركز طما بسوهاج بعد تشييع جنازته عسكرياً، احتفل به الجميع وأقاموا له سرادق عزاء يشبه العُرس، الجميع كان يروى حكايته عن المحبة.