الأب الناجي من الأسرة المنكوبة بكورونا: "الإهمال قتل ابني وزوجتي"

كتب: سهاد الخضري

الأب الناجي من الأسرة المنكوبة بكورونا: "الإهمال قتل ابني وزوجتي"

الأب الناجي من الأسرة المنكوبة بكورونا: "الإهمال قتل ابني وزوجتي"

بعد وفاة اثنين من أفراد أسرته بفيروس كورونا، قررت مديرية الصحة عزله في مستشفى كفر سعد المركزي تزامنا مع صدور قرار العزل المنزلي لـ25 من أفراد أسرته، ورغم مناخ الحزن الذي سرى بين جنبات الأسرة المكلومة إلا أن معاناته مع الوباء انتهت بالشفاء التام.

"بعد احتجازي بالمستشفى مصابا بفيروس كورونا، شاء القدر أن أتماثل للشفاء، فيما دخل 25 فردا كانوا مخالطين لنا من أفراد الأسرة في عزل منزلي حيث ظهرت الأعراض على 5 منهم" قالها "محمد دعية" 72 عامًا، زوج المتوفاة بفيروس كورونا ووالد مصطفي الابن الأكبر الذي توفي بعد إصابته بالفيروس.

يروي الرجل المسن تفاصيل ما جرى لهم قائلا: "ماتت زوجتي ودفنت بعد اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة و في اليوم التالي صباحا فوجئنا بوفاة ابني الأكبر مصطفى، وحاولت الاتصال عدة مرات بمكتب المحافظ ليتدخلوا و ينقذوا ما يمكن إنقاذه لأن هناك إهمالا داخل العزل، وشرحت لمكتب المحافظ تفاصيل هذا الإهمال،  فكان رد الموظف: عليك بالتواصل مع الخط الساخن  بوزارة الصحة، بدعوى إجازة خدمة المواطنين".

وأضاف الأب تواصلت مع الدكتور محمد الجيوشي ابن مركز فارسكور والمرشح لعضوية مجلس النواب فكلف أشخاصًا بتعقيم المنزل ومحيطه، خاصة أن هناك 25 شخصا مخالطا لي ولزوجتي وابني بدت عليهم أعراض خفيفة: "جميعنا معزولين داخل العقار حاليا  وحالة المخالطين مستقرة حاليا"

 

في المقابل يقول الدكتور محمد البصراطي، مسؤول العزل بمستشفى كفر سعد المركزي لـ" الوطن": "زينب الأم دخلت العناية المركزة وظلت محتجزة بها 9 أيام وخلالها جرى التعامل مع حالتها وفق البروتوكول المتبع داخل مستشفيات العزل، كما كان يتم المرور يوميا عليها من قبل الأطباء والتمريض  وتتوقف حالة المريض على مناعته ومدى وصول الفيروس للرئة ومعاناته من أمراض مزمنة أم لا و عمر المريض " لافتًا إلى خضوعها لجلسات الأكسجين. 

وأضاف البصراطي: "أنا شخصيا كنت أتابع حالة الأم والأب والابن و لم أكن على علم بصلة القرابة بين الابن والأم إلا بعد الوفاة.. نحن نعالج كل حالة تدخل إلينا دون معرفة صلة القرابة بينهم" وتابع: "وفيما يخص حالة الابن، وصلت نسبة   الأكسجين لديه لـ80% و جرى نقله لغرفة  العناية المركزة  ليوم واحد بمجرد توفر مكان أما الأم فظلت محتجزة بالرعاية على مدار 9 أيام منذ دخولها نظرا لسوء حالتها من البداية، حيث كانت تعاني من أمراض مزمنة".

واختتم "البصراطي": "كافة حالات كورونا تموت بهبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية بعد سوء حالتهم و يكون التقرير الخاص بالوفاة مكتوب فيه: دخول الحالات باشتباه كورونا ووفاتها بهبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية تؤدى إلى الوفاة ويجب اتباع الإجراءات اللازمة في عملية الدفن والغسل والكفن ومعاملتها معاملة الأمراض المعدية والوبائية".  


مواضيع متعلقة