حمدان: "أم بيجو" قدمت الطعام للجنود في حرب أكتوبر والسادات زارها
حمدان: "أم بيجو" قدمت الطعام للجنود في حرب أكتوبر والسادات زارها
شيع المواطنون بمحافظة السويس جنازة سيدة المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر 1973، وأكد مؤرخو المحافظة أن فايقة إسماعيل قنديل الملقبة بـ"أم بيجو" كان لها دور مهم خلال حصار المئة يوم، من خلال إعدادها الطعام للجنود ورجال المقاومة الشعبية.
ونظرًا لدورها الكبير الذي قامت به، قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بزيارتها في منزلها بعد الانتصار على العدو الإسرائيلي وانتهاء حصار السويس، حيث قام بتكريمها، ومن أجل أن يعلم العالم من هي سيدة المقاومة التي دافعت عن وطنها.
وقال المؤرخ السويسي، محمد أسماعيل حمدان، أن فايقة إسماعيل قنديل الملقبة بـ"أم بيجو"، هي إحدى سيدات السويس اللائي لعبن دورًا بطوليًا، وبرحيلها فقدت المدينة واحدة من السيدات ممن أبلين بلاءً حسنًا أثناء حصار المدينة من قبل الصهاينة، والذي استمر أكثر من 100 يوم.
وأكد محمد إسماعيل، أن "فايقة" رفضت مغادرة السويس وترك منزلها بحي الغريب رغم قصف الطائرات الإسرائيلية اليومي، وقررت البقاء والعمل في صنع المأكولات والحلوى للأهالي وجنود الجيش الثالث، وتعودت العيش مع وحيدها "بيجو" عقب وفاه زوجها.
وأشار مؤرخ السويس، إلى أن "أم بيجو" عاشت في حمى المقيمين، ولم تغادر المدينة، ولم يجبرها احد علي المغادرة، حتى بعد حرب التحرير في السادس من أكتوبر، واستمرت بمنزلها طوال فترة حصار السويس، بل وانضمت لصفوف المقاومة، حيث شاركت ضمن طواقم التمريض بمستشفى السويس العام، وكانت تداوي جراج المصابين والجرحى، وقامت بتربية الدواجن والطيور فوق سطح منزلها بجوار مسجد "الخضر"، واتخذت من مدخل المنزل مطبخًا لتحضير الأطعمة والحلوى الشرقية للجنود والمقيمين من المدنيين.
وأكد المؤرخ، أن الراحلة عاشت أيامًا حزينة كثيرة، خاصة عندما قامت الطائرات الإسرائيلية في إحدى ليالي شهر أكتوبر بالإغارة على سطح منزلها، وعقب انتهاء الحصار في يناير 1974 قررت الدوله لها معاشًا شهريًا، وكانت المفاجأة عندما زار منزلها الزعيم أنور السادات بصحبه عدد من وسائل الإعلام المصرية والعالمية.
