يقعد ولا يمشي.. أديب يستعرض موقف إدارة أوباما من مبارك خلال ثورة يناير

كتب: محمود البدوي

يقعد ولا يمشي.. أديب يستعرض موقف إدارة أوباما من مبارك خلال ثورة يناير

يقعد ولا يمشي.. أديب يستعرض موقف إدارة أوباما من مبارك خلال ثورة يناير

استعرض الإعلامي عمرو أديب، جزء من كتاب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما "أرض الميعاد"، خاصة الجزء الذي تحدث فيه عن ثورة 25 يناير 2011 عندما كان أوباما رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، فذكر أديب أن التاريخ يُعد فرصة لفهم الحاضر والمستقبل، خصوصًا التاريخ القريب، وللأسف الشديد لا يوجد لدينا من يكتب عن التاريخ القريب، فالجميع يتحدث عن الأحداث التاريخية البعيدة.

وقال "أديب"، خلال تقديمه برنامج "الحكاية"، على شاشة "MBC مصر"، أن كتاب أوباما حقق بيع مليون نسخة سواء ورقية أو إلكترونية بعد يومين من إصداره، حيث تناول العديد من الأحداث، من بينها ثورة 25 يناير، وسرد فيه أوباما بأن من كان في الإدارة الأمريكية يؤيد بقاء الرئيس الراحل محمد حسني مبارك ومن كان ضده، وعلق أديب قائلًا: "هحكيلكم عشان تعرفوا إن المتغطي بالأمريكان عريان".

وأضاف "أديب"، أنه كان هناك اتصال هاتفي جمع أوباما بمبارك قبل الثورة بأسبوع واحد فقط، وتحدثا عن بعض الملفات المهمة مثل القضية الفلسطينية والمباحثات مع إسرائيل وتطرق الأمر إلى الثورة التونسية، ووقتها قال مبارك لأوباما: "مصر ليست تونس، ده شعبي وأنا عارفه وأنا أدرى بيه".

وأشار الإعلامي، إلى أن أوباما أكد أن مبارك كان معزولا خلال عامين قبل ثورة يناير ولا يهتم بالحياة السياسية، والعلاقات المصرية الأمريكية آخر 5 سنوات من حكم مبارك لم تكن جيدة على الإطلاق، بسبب طلبات الإدارة الأمريكية لمصر سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي، مضيفًا: "أوباما قال مش عاوز الناس تتخيل إننا بندير العالم بخيوط، هيلاري كلينتون كانت من المقتنعين ببقاء مبارك ده كلام أوباما، بس أوباما كان عاوزه يمشي".

وأوضح أن أوباما عندما استشار إسرائيل في بقاء مبارك من عدمه كان الرد بالبقاء لأنه حال سقوط النظام في مصر سيكون هناك دولة إيران ثانية، حينها غير أوباما وجهة نظره وقال: "طب نقول لمبارك يطلع يقول أنه لا ينتوي الترشح لفترة رئاسية جديدة"، وأيضًا كانت الإدارة الأمريكية تبحث عن الرئيس القادم لمصر، "يعني عاوزين يتحكموا في بقاء الرئيس الحالي من عدمه وكمان يختاروا رئيس جديد".

وتابع: "الأمريكان مكانش ليهم الورق كله على الأرض، الناس اللي على الأرض كان ليهم كلمة في هذا الأمر سواء الدولة المصرية أو الشارع المصري، يوم الثورة أوباما قعد و عملوا اجتماع، كان فيه مظاهرات وقال أوباما إنه كان معجب أوي بالشباب اللي كانوا موجودين في الميدان ولو كان عنده 20 سنة كان نزل معاهم".

وواصل: "مصير مصر كان بيتقرر في واشنطن، مش جو هنوقف جنبه أو مش هنقف جنبه، هيلاري كلينتون وجو بايدن قالوا له مبارك لازم يقعد، ومبارك ميمشيش، لا نتحمل أن مبارك يمشي وأن مصر هتسقط ، عندهم عقدة من إيران، وأن مصر تتحول لإيران جديدة، بينما أوباما وفريقه من الشباب كانوا معجبين بالثورة وقالوا مبارك لازم يمشي".

وأردف: "الإدارة الأمريكية ارسلت السفير الأمريكي في القاهرة وقتها لمبارك وكانت علاقته معاه جيدة، ومبارك وقتها قاله أن مبارك هيعمل تغييرات، أوباما وقتها قال مكانش عنده مشكلة في ان مبارك يكمل لولا المظاهرات في الشارع، اللي خلاه يغير رأيه هي التظاهرات، وبعدين قال جمله غريبة، أوباما قال عندما تولى مبارك رئاسة مصر كنت في الجامعة ويتعجب من هذا الأمر".

وتابع: "كانت هيلاري كلينتون في مؤتمر في ميونيخ وقالت إننا حريصين ان الوضع يبقى مستقر في مصر، اتصل أوباما بهيلاري وتقريبا هزأها وقالها مينفعش تقولي الكلام ده لأنه عاوز مبارك يمشي".


مواضيع متعلقة