للاستفادة من مياه الأمطار.. تعرف على مشروعات الزراعة في مطروح

كتب: محمد أبو عمرة

للاستفادة من مياه الأمطار.. تعرف على مشروعات الزراعة في مطروح

للاستفادة من مياه الأمطار.. تعرف على مشروعات الزراعة في مطروح

تشهد مناطق الساحل الشمالي الغربي سقوط كميات كبيرة من الأمطار تقدر بـ 140 مليمتر سنوياً بداية من فصل الخريف وطوال فترة الشتاء وتنتهي مع بداية فصل الربيع، الأمر الذي جعلها منطقة قابلة للزراعة بعدد من المحاصيل المقاومة للجفاف والملوحة كالشعير والزيتون والتين.

يقول الدكتور سيد خليفة مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد"، إن منطقة الساحل الشمالي الغربي من المناطق الواعدة والتي يمكن زراعتها بمحاصيل مقاومة للجفاف والملوحة، حيث تتساقط عليها كميات كبيرة من الأمطار في أوقات منتظمة خلال العام، وقديما استغلها الرومان في زراعة القمح وأصبحت سلة غذاء العالم.

وأضاف أن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة يتعامل مع هذا الأمر من خلال تنفيذ عدد من المشاريع للاستفادة من مياه الأمطار، عن طريق حصادها في آبار وبجانب الاستفادة منها في الزراعة تساعد المشروعات في الحد من مشاكل ارتفاع معدلات التصحر، لافتاً إلى أنه جرى تنفيذ مشروعات في مناطق بلغت مساحتها 12.600 كم وتمتد من الغرب للشرق بمحاذاة البحر الأبيض المتوسط من قرية فوكة شرقاً إلى مدينة السلوم غرباً وعمق حوالى 50 كم من الشمال للجنوب وتضم 22 ألف أسرة بدوية.

وأوضح مدير مكتب أكساد في القاهرة، أن هذه المنطقة تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار خلال فصل الشتاء كمصدر رئيسي لمياه شرب الإنسان والحيوان وكذلك ري الزراعات المطرية المتمثة في التين والزيتون واللوز والشعير، حيث يبلغ متوسط المعدل السنوي لسقوط الأمطار 140 مم، مشيرا إلى أنه من خلال هذه المشاريع تم توفير 172 ألف متر مكعب من مياه الشرب للإنسان والحيوان والري التكميلي في منطقة جافة تعتمد بشكل أساسي على مياه الأمطار كمصدر رئيسي ووحيد للمياه لشتى الاستخدامات.

وأشار خليفة إلى أنه تم تنفيذ مشروعات لإقامة 1020 منشأة حصاد مياه عبارة عن آبار جديدة وصيانة وإعادة تأهيل الآبار الرومانية، والتي يعود تاريخ إنشائها إلى العصر الروماني وفقدت قدرتها على خزن الماء بفعل الزمن والعوامل الجوية للإستفادة منها في تلبية احتياجات المجتمعات البدوية في مطروح، إضافة إلى مساهمتها في توفير مياه الشرب لعدد 10600 فرد يمثلون 1516 أسرة من المجتمعات المحلية البدوية وتوفير تكلفة نقل المياه من المدن إلى المجتمعات البدوية اعتماداً على مياه هذه الآبار والتي انعكست على الأسرة البدوية في تخفيض تكاليف المعيشة بمناطق مشروعات حصاد مياه الأمطار، إلى جانب تقليل زمن الوصول المياه من ساعتين وربع إلى 28 دقيقة، إضافة الى توفير نحو 10 آلاف فرصة عمل مؤقتة موسمية مباشرة وغير مباشرة وخلق رواج اقتصادي في المنطقة خلال فترة تنفيذ انشطة المشروع.

من جانبها تقوم وزارة الزراعة بعدد من المشروعات للأستفاده من مياه الامطار وقال السيد القصير وزير الزراعة، مع الاعداد لبدء مشروعات التعاون مع  منظمة الايفاد بنحو 1.3 مليار جنيه لاقامة مشروعات زراعية خاصة بالمناطق الرعوية والصحراوية وتحقيق تنمية اجتماعية من خلال إقامة المزيد من الابار والسدود وخزانات المياه و15 مدرسة و3 مدارس فنية وزيادة المساحات الزراعية لـ 90 ألف فدان ومجموعة طرق بأطوال نحو 250 كم، مع تقبل كافة المقترحات والابحاث العلمية التى تهدف لتحقيق التنمية لاهالى مطروح وحل المشكلات.

كما قام وزير الزراعة بتوزيع 3600 شيكارة تقاوى شعير بنحو 140 طنا على 2333 مزارعا بتكلفة نحو نصف مليون جنيه تم توزيعها مجاناً على المزارعين في مناطق مرسى مطروح ورأس الحكمة والنجيلة والضبعة والسلوم وسيدى براني.


مواضيع متعلقة