البحوث الإسلامية: الصور الدالة على الثراء الفاحش "نقص" وتكسر الفقراء

كتب: شريف سليمان

البحوث الإسلامية: الصور الدالة على الثراء الفاحش "نقص" وتكسر الفقراء

البحوث الإسلامية: الصور الدالة على الثراء الفاحش "نقص" وتكسر الفقراء

قال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن التفاخر بالنعم التي أنعم الله بها على الإنسان، من خلال نشر الصور التي تدل على الثروة الكبيرة والغني الفاحش، نوع من الاختيال والتفاخر بالنعمة، وهذا صفة ذميمية وتدل على "نقص" في النفس الإنسانية، واستغلال النعمة وهي من عطاء الله عز وجل فقط.

وأضاف "النجار" في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى على قناة "صدى البلد"، أن الدين يقول إن الانسان يستعمل النعم ما دامت حلال، ولكن هناك واجب عام ألا يختال بها على الناس وأن يكسر بها قلوب الفقراء والمحتاجين، فكسر القلوب عند الله شيء عظيم.

وتابع عضو مجمع البحوث الإسلامية: "صحيح أن الله خلقنا طبقات، ولكن لا يجوز أن نتجاوز فيها على بعضنا فالقادر لا يسحق حتى لو نفسيا غير المقتدر، فيجب أن يكون هناك نوع من التراحم ونوع من مراعاة مشاعر الناس، لأن الأغتيال والأفتخار بالنعمة فيه أذى لناس كثيرون".

وأوضح، أن إظهار النعم التي تزيد على الحد على مواقع التواصل الاجتماعي ليس له مبرر، فما الفائدة من صور راجل يركب عربية فارهة بملايين الدولارات، ويعيش في مجتمع فيه أناس كثر لا يجدون قوت يومهم، فعليه أن يستحي من الله، لأن في ذلك كسر للقلوب.

وحول استناد من يقوم بهذا الفعل على الآية القرأنية "وأما بنعمة ربك فحدث"،  قال عضو مجمع البحوث الإسلامية: "هم لا يعلمون أن التحدث المقصود في قول الله تعالى ليس الافتخار وإظهار النعمة، وإنما أن يعاون الناس ويساعدهم بهذه النعمة، وحتى أن كانوا يحملون نية طيبة يساعدون الفقراء والمحتاجين فعليهم أن يكملوا فعلهم ولا ينشرون هذه الصور". 


مواضيع متعلقة