انتهاكات "أردوغان" لحرية الصحافة تتصدر التقارير الدولية: حول بلاده لسجن

انتهاكات "أردوغان" لحرية الصحافة تتصدر التقارير الدولية: حول بلاده لسجن
- الصحافة في تركيا
- أردوغان
- انتهاكات تركيا
- سجن الصحفيين
- تركيا
- الصحافة في تركيا
- أردوغان
- انتهاكات تركيا
- سجن الصحفيين
- تركيا
يواصل النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان انتهاك الحقوق والحريات على مرأى ومسمع من الجميع، وخصوصًا ما يتربط بحرية الصحافة، حتى باتت تركيا توصف بأنها أكبر سجن للصحفيين في العالم.
وتعددت الانتهاكات التي يمارسها النظام التركي حيال حرية الصحافة إما بالاعتقالات وسط صفوف الصحفيين، أو الإيقاف، أو إغلاق الصحف وغيرها من صور الانتهاكات التي تخالف ما وضعته القوانين الدولية من معايير بشأن حقوق السلطة الرابعة.
ووصلت الانتهاكات تجاه الصحافة في تركيا إلى حد الاعتداء البدني والجسدي على الصحفيين، وتزداد المعاناة أكثر إذا كان الأمر متعلقًا بتغطية هؤلاء الصحفيين لمظاهرات تخرج ضد النظام التركي أو ضد فساده.
إلغاء التصاريح لصحف المعارضة.. جريمة تتواصل
وتمارس السلطات التركية الضغوط بشكل متواصل تجاه صحف المعارضة، فقد قامت مديرية الاتصالات الرئاسية بإلغاء البطاقات الخاصة بالصحفين العاملين بجريدتي "بيرجون" و"إيفرنيسيل"، حيث تم تأجيل طلب تجديد البطاقات لأشهر، في إطار قائمة معدة مسبقة لدى النظام التركي بأسماء صحفيين لن يتم تجديد البطاقة الصحفية لهم.
وأغلب الصحفيين الذين تم إلغاء بطاقة عملهم من قبَل مديرية الاتصالات هم من أعضاء اتحاد الصحفيين في تركيا، بل إن من بينهم مدير تحرير جريدة "إيفرنيسيل" الذي شغل منصب رئيس اتحاد الصحفيين من قبل.
"دويتش فيلة": الصحافة التركية تعيش واحداً من أسوأ عصورها في ظل "أردوغان"
وعلق تقرير لمنصة "دويتش فيلة" الألمانية على أوضاع الصحافة في تركيا، حيث قال التقرير إن "الصحافة التركية تعيش واحداً من أسوأ عصورها، فى ظل حكم رجب طيب أردوغان".
ووفق التقرير، فإنه من الصعب على الصحفيين فى تركيا الإبلاغ عن قضايا مثل الفساد أو حرب الحكومة مع الأكراد، أي حتى مقاومة الحرب والدعوة للسلام، وأصبح الذين يريدون السلام في تركيا يعاملون كما لو كانوا إرهابيين.
ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية، فى تقرير سابق، أن هناك تراجعًا في مبيعات الصحف بنحو 200 ألف عدد، بعد توقف قراء صحيفتى ستار وجونش عن قراءة الصحف بعد إغلاق الصحيفتين مؤخرًا.
وأكد التقرير أن الأرقام الرسمية أشارت إلى أن إجمالى عدد مبيعات الصحيفتين حتى آخر صدور ورقى لهما بلغ 203 ألف قارئ من بينهم 101 ألف قارئ لصحيفة ستار و102ألف قارئ لصحيفة جوناش، كما أوضح أن عدد المبيعات للصحف عقب إغلاق الصحيفتين لم يسجل أى ارتفاع ملحوظ فى معدلات شراء أى صحيفة، بينما ارتفع تداول صحيفة أكشام بنحو 6 آلاف قارئ بعدما باتت الصحيفة الورقية الوحيدة التى تصدرها الشركة.
تركيا تتحول إلى سجن كبير للصحفيين ومرتبة متدنية عالميًا
لغة الأرقام لا تكذب بشأن انتهاكات حقوق الصحفيين في تركيا، فقد كشف تقرير للجنة حماية الصحفيين، أن تركيا من البلدان الأكثر قمعًا للصحفيين، إذ سجنت 47 صحفيًا فى 2019 مقارنة مع 68 في عام 2018. واحتلت تركيا المركز الثانى في تقرير لجنة حماية الصحفيين، بعد أن تصدرت القائمة على مدى السنوات الأربع الماضية.
وشهدت سنة 2016 سجن أكبر عدد من الصحفيين منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين تتبع هذه القضية، وبلغ عددهم آنذاك 273 صحفيًا سجينًا. ورصدت 8 منظمات صحفية عالمية، في العاصمة البلجيكية بروكسل، انتهاكات النظام التركي لحقوق الإنسان، معلنًا عن وجود 120 صحفيًا تركيًا فى سجون الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
ووصف التقرير، الذي جرى إعداده خلال شهر سبتمبر الماضي، أوضاع الصحفيين الأتراك بوصمة عار كبيرة فى سجل حقوق الإنسان في تركيا.
وتراجعت تركيا 55 مرتبة في مؤشر حرية الصحافة لمنظمة "صحفيون بلا حدود" خلال 10 سنوات، حيث احتلت المرتبة 157 في مؤشر حرية الصحافة لعام 2006 بعدما كانت تحتل المرتبة 102 في عام 2008. ووصفت منظمة "صحفيون بلا حدود"، في تقريرها، تركيا، بأنها أكبر سجن للصحفيين في العالم.