مبروك عطية عن جدل آمنة نصير: "هو إحنا عارفين نجوز مسلمة من مسلم"

كتب: سعيد حجازي

مبروك عطية عن جدل آمنة نصير: "هو إحنا عارفين نجوز مسلمة من مسلم"

مبروك عطية عن جدل آمنة نصير: "هو إحنا عارفين نجوز مسلمة من مسلم"

سخر الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، من حالة الجدل حول زواج المسلمة من غير المسلم، بعد تصريحات الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر.

وقال "عطية"، في فيديو له: "هو إحنا عارفين نجوز مسلمة من مسلم"، الزواج كما يقول مبروك عطية: "في أكثر من صورة حلال في الصيغة حرام في الإنشاء، إنك تعمل جوازة حرام، تقيم الصيغة فلا يقع حد الزنا، فهناك زواج وقبول، لكن الزواج بناء، والإسلام واضح المعاني وراقى".

وأضاف: "لا شك أن الإسلام لا يجيز زواج غير المسلم من المسلمة، فهذا الأمر لا يوجد به (تماحيك ولا فلسفات)، مضيفا: "لو حد غلط يرد عليه يا جدعان، لكن فيه ناس فاضية ودي مشكلة، فليست المشكلة أن يخطئ عالم، فإذا ثبت أنها قالت إنه يجوز زواج المسلمة من غير المسلم، فهي مخطئة، لكن ليست تلك المشكلة بل المشكلة أن نقوم بالكيل لها والإنزال بكرامتها وهذا خطأ، فهي عميد كلية الدراسات الإسلامية السابقة وأستاذة العقيدة والفلسفة ولا يجب القيام بالكيل والشتم بهذا الشكل".

ودعا عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر لتقبل آراء العلماء وعدم توجيه السب والشتائم حتى لو كان رأيا مخالفا، قائلا: "ابن عمر كان لا يجيز أن يتزوج المسلم من الكتابية، فلم يخرج أحد وينتقد ابن عمر ورأيه موجود حتى اليوم في الكتب، وفي دماغي، والدنيا جميلة ولا يوجد مشكلة».

المؤسسات الدينية ترفض: الشرع يمنع وقوع الزواج

وأثارت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة العقيدة بجامعة الأزهر، جدلاً بشأن جواز زواج المسلمة من غير المسلم، حيث قالت في تصريحات تليفزيونية أمس، إن غير المسلم من "المسيحي واليهودي" هما من أهل الكتاب، مؤكدة أن الرجل غير المسلم إذا طبق مع زوجته المسلمة، ما يطبقه مع زوجته المسيحية أو اليهودية، بأن لا يكرهها على تغيير دينها ولا يمنعها من مسجدها ولا يحرمها من قرآنها ولا يحرمها من أداء صلاتها فلا يوجد مانع والأولاد يتبعون الأب، والفقهاء يرون أن زواج المسلمة من غير المسلم مرفوض خشية أن تتسرب الفتيات المسلمات إلى المسيحية أو اليهودية.

وعبرت المؤسسات الدينية الإسلامية في مصر عن رفضها لجواز المرأة المسلمة من غير المسلم، مشددة على أنه لا يجوز شرعاً، ونشرت صفحات أزهرية فيديو للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، خلال لقائه مع أعضاء البرلمان الألماني من مقر البرلمان الألماني، في شهر مارس لعام 2016، تحدث خلاله حول حكم زواج المسلمة من غير المسلم وذلك تعليقاً علي أسئلة أعضاء البرلمان الألماني.

وأكد الإمام الأكبر في الفتوي أن زواج المسلمة من غير المسلم غير جائز شرعا، قائلا، لأعضاء النواب الألماني: "الزواج في الإسلام ليس عقدًا مدنيًا كما هو الحال عندكم، بل هو رباط ديني يقوم على المودة بين طرفيه، والمسلم يتزوج من غير المسلمة كالمسيحية مثلا؛ لأنه يؤمن بعيسى عليه السلام، فهو شرط لاكتمال إيمانه، كما أن ديننا يأمر المسلم بتمكين زوجته غير المسلمة من أداء شعائر دينها، وليس له منعها من الذهاب إلى كنيستها للعبادة، ويمنع الزوج من إهانة مقدساتها؛ لأنه يؤمن بها".

شيخ الأزهر: المودة مفقودة في زواج المسلمة من غير المسلم

وقال شيخ الأزهر إن زواج المسلمة من غير المسلم، يختلف عن زواج المسلم من الكتابية، فالكتابي لا يؤمن بالرسول محمد، ودينه لا يأمره بتمكين زوجته المسلمة، إن تزوجها، من أداء شعائر الإسلام أو احترام مقدساتها؛ لأن الإسلام لاحق على المسيحية؛ ولذا فهو يؤذيها بعدم احترام دينها والتعرض لرسولها ومقدساتها.

وأضاف: المودة غير مفقودة في زواج المسلم من غير المسلمة، بخلاف زواج المسلمة من غير المسلم، فهو لا يؤمن برسولنا محمد، ودينه لا يأمره بتمكين زوجته المسلمة- إن تزوجها- من أداء شعائر الإسلام أو احترام مقدساتها؛ لأن الإسلام لاحق على المسيحية؛ ولذا فهو يؤذيها بعدم احترام دينها والتعرض لرسولها ومقدساتها، ولذا فإن المودة مفقودة في زواج المسلمة من غير المسلم؛ ولذا منعها الإسلام.

الإفتاء المصرية ترد علي آمنة نصير: لا يجوز زواج المسلمة من الكتابي

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الإسلام أجاز للمسلم أن يتزوج من أهل الكتاب، ولكنه لم يجز لغير المسلم أن يتزوج مسلمة؛ حيث إن المسلم مؤمن بجميع الأنبياء والمرسلين، ودينه يأمره باحترامهم وتقديسهم

وأضافت الدار، في فتوي لها عبر موقعها الرسمي: إذا تزوج الكتابية غير المسلمة أحست معه بالاحترام وأدت شعائر دينها في أمان وسلام؛ لأنه يقرّ بدينها ويؤمن بجميع الأنبياء والرسل مع إيمانه وإقراره بأن دين الإسلام هو المهيمن على سائر الأديان ورسالة الله الأخيرة إلى العالمين، وأن سيدنا محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وربما دعاها هذا الخلق الحسن وهذه الأريحية في التعامل إلى حب الإسلام والدخول فيه

وتابعت الدار: أما غير المسلم فليس مؤمنًا بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيًّا ورسولًا، فإذا تزوج من المسلمة فلن تستطيع أداء دينها في أمان وسلام، ولن تشعر بالاحترام الكافي لدينها ونبيها صلى الله عليه وآله وسلم، مما يجعل الحياة الزوجية قلقة ومزعزعة، أما الإسلام فهو نسق مفتوح يؤمن بكل الأنبياء وتتسع صدور أتباعه لكل الخلق. 


مواضيع متعلقة