محلل فرنسي: نواجه الإسلام السياسي لأنه ورقة في يد "أردوغان"

محلل فرنسي: نواجه الإسلام السياسي لأنه ورقة في يد "أردوغان"
قال الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي، جان بيير بيران، إن الرسالة التي أرسلها 22 ناشطا إلى الرئيس إيمانويل ماكرون؛ لحظر تنظيم "مسلمو فرنسا"، المقرب من جماعة الإخوان الإرهابية، ليست مهمة في حد ذاتها، مؤكدا أن هناك تأجيج للوضع في باريس، مشيرا إلى أن بلاده تواجه الإسلام السياسي؛ لأنه ورقة في يد تركيا.
وتابع "بيران"، في لقاء عبر تطبيق "سكايب"، مع قناة "سكاي نيوز عربية"، الخميس، أنه يوجد نقاش حاليا في فرنسا حول الإسلام، واشتد منذ الهجمات الأخيرة، والآن هناك محاولة للتعاطي مع هذه القضية، خاصة وأن 75% من الأئمة ليست لديهم جنسية فرنسية، بل يأتون من دول أخرى مثل المغرب وتركيا، مشيرا إلى أن الحكومة الفرنسية بدأت تعيد النظر في عمل الجمعيات والجماعات.
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي، أن فرنسا وتركيا ليس بينهما صداقة، والعلاقة بينهما متوترة حول ليبيا واليونان؛ إذ تتصرف أنقرة بشكل جزافي، وجماعة الإخوان الإرهابية جزء من المشكلة، لذلك باريس تحاول مواجهة التأثير التركي في الأراضي الفرنسية عبر عناصر الإخوان الإرهابية؛ لأن الجماعة الإرهابية تعتبر ورقة في يد الرئيس رجب طيب أردوغان.
وشدد جان بيير بيران على أنه ليس هناك أي إجراءات أو عقوبات حاليا تستهدف المسلمين العاديين، ولكن الإسلام السياسي في فرنسا يستفيد من إمكانيات المجتمع، مثل المنابر والمساجد، والصحف، لذلك فإن الحكومة الفرنسية حاولت الرد على الإسلام السياسي وليس المسلمين، والأمر يختلف عما يحدث في تركيا التي لديها تمييز حسب الديانة.
وأكد المحلل السياسي، أن هناك فرق بين فرنسا وتركيا وقطر؛ لأن الأولى لديها علاقات جيدة مع الثالثة، وغير جيدة مع الثانية، مشددا على أن الحكومة الفرنسية أصبحت قلقة أكثر من الإسلام السياسي بسبب النظرة الانفصالية، مضيفا أن الإسلام السياسي ينفصل عن الواقع الفرنسي، والقوانين الفرنسية؛ لذلك هناك قوانين لمعاقبة المخالفين.