كيف يؤثر فيروس كورونا على القلب والمخ لدى المتعافين؟.. أطباء يجيبون

كيف يؤثر فيروس كورونا على القلب والمخ لدى المتعافين؟.. أطباء يجيبون
- فيروس كورونا
- كورونا
- كوفيد 19
- تأثيرات فيروس كورونا
- الجهاز التنفسي
- فيروس كورونا
- كورونا
- كوفيد 19
- تأثيرات فيروس كورونا
- الجهاز التنفسي
تأثيرات عديدة على الجهاز التنفسي يتسبب بها فيروس كورونا المستجد لدى المصابين حول العالم، وهو الأمر الذي قد يصل إلى حد الجلطات إذا كانت الحالات شديدة، ولكن قد يؤثر الأمر أيضا على القلب والمخ حتى بعد التعافي وهو ما حذر منه الأطباء.
وقال يوري بيلينكوف، كبير أطباء القلب في وزارة الصحة الروسية، إنه أثناء وبعد الشفاء من كورونا، لا يصل الأكسجين بشكل كاف إلى الدماغ، وعندما يتعافى الجسم ظاهريا من "كوفيد 19"، فإن الفيروس لا يزال يؤثر عليه، وفقا لـ"سبوتنيك".
وشرح: "نحن نعلم بوضوح أن المرضى، الذين يعانون من أمراض أخرى، أمراض خطيرة - الأوعية الدموية والرئة والسكري وزيادة الوزن، لديهم مخاطر أكبر للإصابة وهي عوامل كلها تسبب تفاقم الوضع، ولكن الأمر بدأ يؤثر أيضا على الشباب ولا زلنا نعلم القليل عما يحدث للجسم بعد التعافي، ولكن بالتأكيد الفيروس يسبب نقص الأكسجين في الدم، مما يعني نقص وصول الدم إلى الدماغ".
أخصائي جراحة مخ وأعصاب: فيروس كورونا يسبب مضاعفات بالمخ
أوضح الدكتور مصطفى الفولي، أستاذ جراحة المخ والأعصاب، أن فيروس كورونا المستجد تسبب مضاعفاته التهاب في الأعصاب الطرفية، فقد حاسة الشم، جلطات في المخ، نزيف بالمخ، التهاب في أغشية المخ "الالتهاب السحائي"، التهاب في خلايا المخ، ومن الممكن أن يسبب فيروس كورونا للمتعافين اعتلال المخ "Encephalopathy"، أي عدم انتظام التصرفات واضطراب الذاكرة والتشوش والخرف والزهايمر.
وليس كل المرضى يعانون من تلف المخ أو التهاب المخ، وليس شرطًا أن تتواجد كل الأعراض في مريض واحد، وفقا لـ"الفولي" في حديثه لـ"الوطن".
وذكر أخصائي المخ والأعصاب، أن مريض كورونا قد يعاني من التهاب المخ وقد يمر من الفيروس بسلام، وهناك حالات سجلت بالفعل لمرضى يعانون من التهابات بالمخ نتيجة لفيروس كورونا، "ممكن مريض يتصاب بالتهاب الدماغ أثناء ظهور أعراض كورونا وممكن مريض يخف، وتبدأ أعراض التهاب الدماغ تظهر عليه وتأثر على حركته وعلى الذاكرة وتسبب حمى شديدة ورقبته حركتها محدودة".
والمرضى المصابون بالتهاب الدماغ يكون إما في الخلايا أو في جدار المخ ولابد أن يكون المرضى داخل المستشفى، لأن إصابة كتلك تعني أن المريض حالته خطيرة ويجب تلقي العلاج بالمستشفى، ويمكن علاج أعراض المرض أو علاج التهاب الخلايا ذاته وفقا لما يراه الطبيب.
ويكون مرضى "Encephalopathy" ذوي صحة جيدة وتعافوا من كورونا أو بدأت أعراضهم في الاختفاء "مضاعفات ما بعد المرض الأساسي"، وتكون حالات قليلة وليست كثيرة، ولكن تم تسجيلها من مضاعفات فيروس كورونا.
أستاذ الفيروسات: كورونا قد يسبب توقف عضلة القلب والسكتات الدماغية
وقال الدكتور شريف حتة أستاذ الفيروسات والطب الوقائي، في حديثه لـ"الوطن"، إن فيروس كورونا ليس له تأثير ثابت على جسم الإنسان وإنما تختلف أعراضه من شخص لآخر وفقا لاستجابة الجهاز المناعي وكفاءة عمل الرئتين والعوامل الوراثية والتاريخ المرضي، إلا أن الفيروس يختص بالأساس بمهاجمة الرئة والجهاز التنفسي .
وأكد أستاذ الطب الوقائي والفيروسات، أن المرضى كبار السن ومن يعانون من الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر وأمراض القلب وأصحاب المناعة الضعيفة هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا، ومن أخطر المضاعفات هي تكون الجلطات سواء في الرئة أو المخ أو الشريان الرئوي ما يسبب في توقف عضلة القلب أو حدوث السكتات الدماغية.
وشرح "حتة" أن كوفيد 19 يسبب أعراضا حادة للمرضى، وفي بعض الأحيان بمجرد إصابة الرئة وحدوث أعراض شديدة في أماكن أخرى، فذلك يعني الفيروس أصبح موجودا في الدم ويؤثر على باقي أعضاء الجسم ما يضعف من احتمالية بقاء المريض على قيد الحياة ونجاته، وحتى بعد التعافي يظل تأثير الفيروس غامضا.