بعد تحويلها للطب الشرعي.. كيفية التأكد من الصحة العقلية لسيدة المحكمة

بعد تحويلها للطب الشرعي.. كيفية التأكد من الصحة العقلية لسيدة المحكمة
- سيدة المحكمة
- مستشارة
- سيدة تتعدى على ضابط
- محاكمة سيدة المحكمة
- سيدة المحكمة
- مستشارة
- سيدة تتعدى على ضابط
- محاكمة سيدة المحكمة
تطور جديد تشهده قضية "سيدة المحكمة" المتهمة بالتعدي على ضابط شرطة، بعد أن قررت محكمة جنح النزهة اليوم الأربعاء، عرض المستشارة نهى الإمام على الطب الشرعي لبيان مدى صحة قواها العقلية، بعد تحويل النائب العام لها إلى المحاكمة الجنائية لتعديها على ضابط شرطة داخل محكمة مصر الجديدة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يتضمن مشادة كلامية بين ضابط برتبة مقدم يدعى وليد عسل، وسيدة زعمت أنها مستشارة بالأمم المتحدة، بعد أن قامت الأخيرة بالاعتداء عليه لطلبه ارتداءها الكمامة داخل المحكمة وعدم التصوير، مما دفع المتهمة إلى توجيه ألفاظ خارجة له وتمزيق رتبته العسكرية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة سمر عبد العظيم، أستاذ الطب الشرعي، بجامعة عين شمس، إنه بعد إعطاء الأمر إلى مصلحة الطب الشرعي بتحويل أحد المتهمين إليها، تقوم المصلحة بتحويله إلى الأمانة العامة للصحة النفسية، والتي بدورها تحوله إلى المجلس القومي للصحة النفسية، وهناك تعرض على خبير طب نفسي شرعي.
وأضافت "عبد العزيز" لـ"الوطن"، أنه بعد عرض المتهم على خبير الطب النفسي الشرعي، يقوم بإجراء عدة اختبارات على المتهم، لتوضيح مدى الصحة النفسية له، ومعرفة لو هناك مشكلات يعاني منها، مثل الهلاوس أو الاضطرابات أو أمراض أخرى مثل الانفصام، وبعد ذلك قد يضطر الخبير لوضع المتهم تحت الملاحظة لمدة قد تصل في بعض الأحيان إلى إسبوعين، وعليه يكتب الخبير تقريره عن المتهم لبيان حالته العقلية.
استشاري صحة نفسية يوضح اختبارات الكشف النفسي على سيدة المحكمة: ثنائي القطب وبارانويا
وعن الاختبارات التي ستتعرض لها المستشارة المتهمة، أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أنه قد يكون لديها اضطراب ثنائي القطب، وهو اكتئاب مصاحب لمرض أخر مثل الوساوس المرضية، لذلك يجب عمل اختبار اضطراب ثنائي القطب، وتحديد نوعي المرض التي قد تعاني منهما، وبعدها اختبار الشخصية الحدية للشخصيات متقلبة المزاج صاحبة رد الفعل غير المتوقع وغير متماشى مع سلوكياتها العامة ونمط وظيفتها.
واستكمل "هندي" لـ"الوطن"، ضروة اجراء اختبار الفصام لها، لمعرفة إذا كانت تعيش حالة فصامية وهذا وارد بحكم السلطة، مشيرًا إلى أن اعتياد السلطة وإدمانها يفرز هرمون زيادة في المخ، وذلك من الممكن أن يكون لديها انفصام عن الواقع، ويجلعها تشعر بأن الجميع خدم مسخرين لها وينتابها الشعور بـ"الأنا" وجنون العظمة "بارانويا" وهو اختبار آخر يجب تطبيقه عليها، لأنه قد يصيبها بالهلاوس السمعية والبصرية، وتعتقد أن كل من يقترب منها يريد النيل منها أو يحد من سلطتها، وبالتالي تمارس العنف المضاد ده
وأشار استشاري الصحة النفسية، إلى أن الأطباء اختلفوا على تعريف شامل يجمع بين المرض النفسي والعقلي والعصبي، إلا أنه تم الاتفاق على تعريف يشمل الثلاثة، وهو "المرض الذي يمكن قياسه"، أي أنه طالما يمكن قياس المرض فيمكن تحديده، ولا يجوز التشخيص بالسمع أو الملاحظة فقط، لكن يتم هذا بعد تطبيق مقياس الهوس الاكتئابي على الحالة، وبهذا فإن هناك جرائم ممكن أن يرتكبها الإنسان وهو تحت وطئة المرض العقلي أو الاضطراب النفسي، لذلك فإن الدساتير العالمية تضع بنودًا في حين تحويل متهم إلى الطب الشرعي لتحديد مدى سلامته العقلية، بعد إجراء الاختبارات عليه لابد أن يكون نوع المرض العقلي أو النفسي لديه متماشي مع الجريمة التي ارتكبها.