"تراثيات بلدنا".. معرض "برويز" في قصر الأمير محمد علي

"تراثيات بلدنا".. معرض "برويز" في قصر الأمير محمد علي
- التراث
- معرض تراثيات بلدنا
- تراثيات بلدنا
- محمد علي
- الأمير محمد علي
- المنيل
- الثقافة
- الآثار
- التراث
- معرض تراثيات بلدنا
- تراثيات بلدنا
- محمد علي
- الأمير محمد علي
- المنيل
- الثقافة
- الآثار
بين معمار ملكي فخم بتصميم فريد، يعود لبداية القرن الماضي، يجمع بين الطرازات المتنوعة من الفاطمي والمملوكي والعثماني والأندلسي والفارسي، وزخارف كل حقبة المميزة، ليكون مدرسة فنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة، يحيطها مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات، داخل قصر الأمير محمد علي بالمنيل، تنافس العشرات من الفنانين التراثيين.
من بين أمراء مصر، أحب أيمن برويز، أحد فناني التراث، الأمير محمد علي، كونه كان محبا من الدرجة الأولى للفنون وحرص على الاحتفاء بها بشدة، لدرجة أنه صنع لنفسه عرشا فخما بالقصر لكنه لم يتمكن من حكم البلاد، حيث شغل منصب ولي العهد لأول مرة في عهد شقيقه الخديوي عباس حلمي الثاني، حتى رزق الخديوي بابنه الأمير محمد عبد المنعم، والثانية بعد وفاة عمه الملك فؤاد الأول، عام 1936، إلا أن ابن عمه، الملك فاروق، تولى الحكم بعد إتمامه السن القانوني.
قصر الأمير محمد علي، يعتبر أحد أهم المتاحف التاريخية، حيث بدأ بنائه عام 1901، بجزيرة منيل الروضة في القاهرة على مساحة 61711 متر مربع، منها 5000 متر تمثل مساحة المباني، ويتألف من عدة سرايات يحيطها سور خارجي من حديقة فريدة محيطة بالقصر، ليجذب جميع المارة أمامه، ليتأثر به بشدة، أيمن برويز، خاصة بعد معرفته أن الأمير أشرف بنفسه على تصميم وعمارة القصر وأوصى أن يتحول لمتحفٍ بعد وفاته.
"برويز": الأمير كان محبا للفن.. وجمعت 25 فنانا بالمعرض في شهر
وبمرور السنين، بات برويز أحد أكثر الفنانين ترددا على المتحف حتى اكتسب صداقة قوية مع المسئولين عنه، ليبادر إلى ذهنه قبل أكثر من شهر، فكرة إقامة متحف تراثي داخله لأول مرة، ليتقدم بالفكرة لمدير المتحف الذي مررها إلى المسئول عن قطاع المتاحف بوزارة الآثار، حتى الموافقة عليها.
"طاقة إيجابية ضخمة" سيطرت على صانع التحف الأثرية والزجاج المعشق، حتى سارع إلى التواصل مع أصدقائه الفنانين لتدشين معرض ضخم احتفالا بالذكرى الـ145 لميلاد الأمير محمد علي توفيق، الذي فتح أبوباه للجمهور بالفعل، أمس، ولمدة أسبوع، تحت عنوان "تراثيات بلدنا".
سبق أن شارك "برويز" بالعديد من المعارض التراثية كمنظم وعارض، إلا أن "تراثيات بلدنا"، يعتبره نجله الأكبر، كونه صاحب الفكرة وصانعها الأول، لذلك حرص على خروجه بشكل لائق ومميز بشدة، مع إضافة جوانب مختلفة به، فقرر أن يرتدي في كل يوم من أيام المعرض ملابس متسقة مع تلك الحقبة الزمنية وأجواء القصر الفنية، فبالأمس، ظهر في هيئة "الخديوي"، واليوم "الأفندي" المصري، ليحصد إعجاب وأنظار الزوار الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية معه.
أكثر من 25 عارضا، يجمعون مختلف أشكال التراث المصري بين التحف القديمة والأزياء السيناوية والصعيدية والفرعونية، والحقائب اليدوية والصدف والأرابيسك والجلود والخيامية والنحاس المكفت والنجارة العربية والأرابيسك والحلي، والزجاج المعشق والمنفوخ، يتواجدون داخل القصر بما يتناسب مع معماره المميز وأثاثه الفاخر، الذي يتكون بعضه من طاقم خشبي مذهب من الأرائك والكراسي، وتزين بلوحات ضخمة لبعض حكام مصر، التي تنقل الزائر إلى العصور الملكية المتعددة.
أبدى "برويز" سعادته الكبيرة بإطلاق المعرض التراثي الذي جذب إقبالا ضخما من الجمهور في أيامه الأولى، متمنيا الاستمرار بنفس النجاح، وتكراره في مختلف متاحف مصر، حيث إنه يأتي في إطار تفعيل دور المتحف في المجتمع كمؤسسة أثرية وثقافية.