"سيوة" تتزين لافتتاح "قلعة شالي" وإدراجها بقائمة التراث العالمي

"سيوة" تتزين لافتتاح "قلعة شالي" وإدراجها بقائمة التراث العالمي
تستعد محافظة مطروح لاستقبال وزير السياحة والأثار، الدكتور خالد عناني، خلال الساعات القادمة، لافتتاح "قلعة شالي"، أو "سيوة القديمة"، بعد الانتهاء من أعمال ترميمها، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، تمهيداً لإدراجها في قائمة التراث العالمي.
وانتهت الأجهزة التتنفيذية بالمحافظة ومجلس مدينة سيوة وهيئة الأثار الإسلامية من ترميم "قلعة شالي"، للعمل على إعادتها إلى ما كانت عليه في السابق، للحفاظ على طابعها البيئي والتراثي، الذي تتميز به على مر التاريخ، وبهدف ضمها لقائمة التراث العالمي، بالتعاون مع منظمة اليونسكو.
وبينما تزينت واحة سيوة للاحتفال العالمي، المقرر يوم الجمعة المقبل، بحضور خالد العناني، وزير السياحة والأثار، واللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، قال العميد عصام عبد الغني، رئيس مركز ومدينة سيوة، إنه يجري العمل على قدم وساق لتجهيز الواحة لهذا الحدث العالمي، وظهورها في أبهى صورها، مؤكداً على متابعة محافظ مطروح الاستعدادات الجارية لافتتاح "قلعة شالي" أولاً بأول.
وكثفت الأجهزة التنفيذية في سيوة من أعمال التشجير والتجميل، بمدخل الواحة، وتنسيق الحديقة العامة المواجهة لـ"قلعة شالي"، بالإضافة إلى نشر فرق الطوارئ، لرش وتعقيم الشوارع والأحياء والنظافة العامة في جميع المناطق السياحية.
وتفقد "عبد الغنى"، اليوم الأربعاء، بحضور محمد بكر، نائب رئيس مركز ومدينة سيوة، وسليمان عبد الله، رئيس مجلس إدارة جمعية "أبناء سيوة للخدمات السياحية والحفاظ على البيئة"، منطقة "شالي" الأثرية، والميدان المواجه لها، وتابع أعمال النظافة والتجميل، ووضع اللمسات النهائية للافتتاح، ووجه العاملين بالقطاع السياحي بضرورة تضافر الجهود لمضاعفة الاستفادة من إعادة "شالي" إلى سابق عهدها.
وتضم "قلعة شالي" العديد من المنازل الأثرية القديمة، ومجموعة من آبار المياه، التى كانت تستخدم للشرب، إضافة إلى المسجد "العتيق"، ومسجد "تطندي"، اللذين تم افتتاحهما بعد ترميمهما قبل عدة سنوات.
وأعلنت وزارة السياحة والآثار، في وقت سابق، انتهاء العمل بمشروع ترميم وإعادة إحياء القرية الأثرية بواحة سيوة، ضمن خطة الوزارة للحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية، بدعم من الاتحاد الأوروبي، وتنفيذ "مجموعة نوعية البيئة الدولية"، بإشراف المهندس "رامز عزمي"، بمشاركة نحو 300 عامل من أبناء الواحة، لإحياء "قلعة شالي" الأثرية، والتي كانت بمثابة الحصن الذى يعيش فيه أبناء سيوة قديماً، ويغلقون أبوابه ليلاً، لمنع الغزاه من دخولها.
وتم ترميم المنازل القديمة المبنية بمادة "الكرشيف"، وهو الملح الصخري، مضافاً على "الطين"، مما يعطيها قوة وصلابة وطابعاً تراثياً مميزاً، بالإضافة إلى ترميم الأسوار والشوارع، وإنشاء مركز للرعاية الاجتماعية والصحية لسكان سيوة، ومعرض لعمارة الأرض.