أمريكا: تصرفات تركيا في قبرص "مرفوضة".. ويجب احترام قرارات مجلس الأمن

كتب: أ ش أ

أمريكا: تصرفات تركيا في قبرص "مرفوضة".. ويجب احترام قرارات مجلس الأمن

أمريكا: تصرفات تركيا في قبرص "مرفوضة".. ويجب احترام قرارات مجلس الأمن

أكدت السفيرة الأمريكية لدى قبرص جوديث جاربر، ضرورة احترام قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن منطقة "فاماجوستا" المُحتلة من قبل تركيا، مشددة على دعم بلادها لحق قبرص في استغلال مواردها الطبيعية.

وبحسب بيان صحفي صادر عن مجلس النواب القبرصي، نقلته وكالة أنباء "سي إن إيه" القبرصية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أكدت جاربر خلال لقائها مع رئيس مجلس النواب أداموس أدامو، أن مواقف الولايات المتحدة واضحة فيما يتعلق بالمشكلة القبرصية والأنشطة التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.

وشددت على موقف الولايات المتحدة الثابت من أجل التوصل إلى تسوية شاملة لإعادة توحيد قبرص على أساس اتحاد فيدرالي ذي منطقتين وطائفتين، مما يصب في صالح جميع القبارصة ويجلب كذلك السلام والاستقرار في المنطقة ككل.

وشكر أدامو، السفيرة جاربر، على الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لقبرص بشكل عام، وخصوصا في ظل التطورات الحالية "المقلقة" ، فيما يتعلق بالأنشطة غير القانونية التي تقوم بها تركيا ضد جمهورية قبرص.

وندد بالاستفزازات التركية والمواقف الداعمة للتقسيم التي أعرب عنها الجانب التركي فيما يتعلق بالمشكلة القبرصية، مشيرا بشكل خاص، إلى فتح الجزء المسيج من مدينة فاماجوستا في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وأدان أدامو، العمليات التركية غير القانونية المستمرة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، ودور تركيا المزعزع للاستقرار في المنطقة الأوسع لشرق البحر المتوسط.

وأشار الجانبان أيضا، إلى العلاقات المتطورة والتعاون بين الولايات المتحدة وقبرص في مختلف المجالات والمستويات، إذ أكدت السفيرة الأمريكية أن هذه العلاقات لم تكن بمثل هذه المتانة من قبل.

جدير بالذكر أن قبرص تعرضت للتقسيم منذ عام 1974، عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال 37% من أراضي الجزيرة. 

وفشلت الجولات المتكررة من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة حتى الآن في تحقيق أي نتائج. وانتهت الجولة الأخيرة من المفاوضات في يوليو2017، في منتجع كران مونتانا السويسري بشكل غير حاسم.

وفتح الجانب التركي جزء من الشريط الساحلي المسيج لفاماجوستا في الثامن من أكتوبر الماضي، في انتهاك صارخ للعديد من قرارات الأمم المتحدة.

و"فاروشا" هي الجزء المسيج من مدينة فاماجوستا المحتلة، وغالبا ما توصف بأنها "مدينة الأشباح"، ويعتبر قرار مجلس الأمن رقم 550 لسنة 1984، أن أي محاولات لتسكين أي جزء من فاروشا من قبل أشخاص غير سكانها الشرعيين أمر غير مقبول، ويدعو إلى نقل هذه المنطقة تحت إدارة الأمم المتحدة.

وحث قرار مجلس الأمن الدولي رقم 789 لسنة 1992، على توسيع المنطقة الخاضعة حاليا لسيطرة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص لتشمل فاروشا، بهدف تنفيذ القرار 550 لسنة 1984.


مواضيع متعلقة