بشير عبدالفتاح: أردوغان يورط جيشه في الحروب خوفا من الانقلاب عليه

بشير عبدالفتاح: أردوغان يورط جيشه في الحروب خوفا من الانقلاب عليه
قال الكاتب الصحفي بشير عبدالفتاح، الخبير في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات، إن تركيا شهدت انطلاقة حقيقية، منذ 2003 وحتى 2011، واستفاد أردوغان من إنجازات السابقين، واستطاع خطف ثمار ذلك، ولكن عند انطلاق ما يسمى بالربيع العربي تراجع الاقتصاد التركي بشدة.
وأضاف الكاتب الصحفي بشير عبدالفتاح، خلال لقاء ببرنامج "اليوم"، المذاع على شاشة قناة "dmc"، أن أسس الاقتصاد التركي يرتكز على الاستثمارات الخارجية، ما أدى لتراجع قيمة الليرة التركية، وتآكل الاحتياطي النقدي وتراكمت الديون الداخلية والخارجية، إضافة للعقوبات المفروضة على تركيا في فبراير الماضي من قبل الاتحاد الأوروبي، كما يتوقع إقدام الولايات المتحدة على فرض عقوبات على أنقرة بسبب شراء صواريخ إس 400 من روسيا.
وأشارالخبير في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات، إلى أن هناك استراتيجيتين تركيتين كانا يتم تنفيذهما السنوات الماضية، الأولى وهي "صفر مشاكل"، وتبناها رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، بينما الثانية لإبراهيم كالن، وهي "العزلة الثمينة" أي تتجه تركيا لعزل نفسها عن المنطقة لبناء الداخل، ولكن الاستراتيجية التي يتبناها أردوغان في 2011 هو تورط تركيا في العديد من الدول عسكريا، ولا سيما في العراق وسوريا وقرة باغ وإنشاء قواعد عسكرية في الصومال، وإرسال المرتزقة ليبيا، بهدف إحياء ما يسمى بالعثمانية الجديدة.
وأوضح الكاتب الصحفي بشير عبدالفتاح، إن أردوغان أصبح متورطا في العديد من المشكلات والعقوبات وكما أن الرصيد الدبلوماسي لتركيا في المنطقة منخفض، لافتا إلى أن الجيوش تتحرك لحماية الدولة وتحقيق مصالح استراتيجية، ولكن أردوغان يورط جيشه في العديد من المناطق حتى لا تشكل تهديدا له والانشغال بالسياسة، نظرا لأن لديه "هوس من قيام الجيش بالانقلاب عليه".