أفضل علماء العالم: "رسبت في أول رسالة دكتوراه و8 مجلات رفضت نشر بحثي"

كتب: صالح رمضان

أفضل علماء العالم: "رسبت في أول رسالة دكتوراه و8 مجلات رفضت نشر بحثي"

أفضل علماء العالم: "رسبت في أول رسالة دكتوراه و8 مجلات رفضت نشر بحثي"

"لم أتخيل أن أكون الخامس علي مستوي العالم، بكيت وسجدت لله شكرا علي توفيقه ومكافأته بأن أكون من أفضل علماء الدنيا في تخصصي" لحظات فارقة في حياته وصفها الدكتور أحمد عبد الخالق، رئيس قسم الأشعة وأستاذ الأشعة التشخيصية بكلية الطب جامعة المنصورة، بعد تلقيه اتصالا من الدكتور أشرف عبد الباسط، رئيس الجامعة، ليخبره بأن أساتذة جامعة ستانفورد، كبرى الجامعات الأمريكية، أعدوا دراسة تضم قائمة بأفضل العلماء على مستوى العالم، وأنه حصد المركز الخامس على في تخصص الأشعة والتصوير الطبي.

رحلة طويلة من العمل الجاد، حفلت بها حياة الدكتور أحمد عبد الخالق، على مدار 35 عامًا واجه خلالها الكثير من الصعاب، لم تكون أبدا حياته سهلة، رسب في أول مناقشة لرسالة الدكتوراه بعد أن أعدها في أمريكا، ورفضت 8 مجلات علمية كبرى نشر أول بحث له، وفي كل مرة كان يعود بملحوظة حتي ظن أنهم يتعنتون معه، وبعد الملاحظات العديدة، نشرت البحث تاسع مجلة يعرضه عليها، وكان هذا البحث هو الأهم في رحلته العلمية.

ارتباطه بالطب وقسم الأشعة،كان نتاج عمل والده الذي كان ثاني رئيس لقسم الأشعة في كلية الطب جامعة المنصورة، وكان "الدكتور أحمد" متفوق في دراسته إلا أنه لم يكن الأول، وهو في امتحان بكالوريوس الطب توفي والده بعد معاناة مع المرض دامت لأربع سنوات، وفي هذه اللحظة قرر أن يلتحق بقسم الأشعة رغم أن كل الأقسام الكبرى كانت مفتوحة أمامه بعد أن حقق المركز الثالث علي الكلية، إلا انه أراد أن يستكمل مسيرة والده.

35 عامًا من البحث في المجال الذي أحبه منذ صغره، وكان اهتمامه الأكبر بالبحث العلمي الذي أثر علي بيته، فكان يتفرغ يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع لأسرته، ودعمته زوجته طبيبة الأشعة، التي تحملت الكثير لتربية أبنائه الثلاثة حتي أصبح الأكبر "نائب عظام" بكلية الطب، والثاني، بكالوريوس الطب، والثالثة "عائشة بالصف الثاني الإعدادي.

"إذا أردت أن أوجه رسالة شكر الآن، فهي لله الذي وفقني طوال حياتي، ثم لزوجتي وأبنائي، وزملائي، وإدارة الجامعة التي ساعدتنا كثيرا، وأقول لشباب الباحثين مفيش حاجة اسمعها مستحيل ولا تفكر في الجائرة، وحاول تشتغل في الممكن وخطوة بخطوة هاتوصل" هكذا تحدث الدكتور أحمد عبد الخالق بنبرة العالم الواثق من نفسه، موصيا بالعمل الجامعي حتى تنتقل الخبرات إلي شباب الباحثين.

وعن مجال تخصصه أكد "عبد الخالق" أنه عمل علي الرنين المغناطيسي الجديد "الوظيفي" منذ 15 عامًا، لتشخيص الأورام الحميدة والخبيثة وتحديد أماكن سحب العينات: "لي أبحاث كثيرة في هذا المجال، ومعظم شغلي علي الفحص بالرنين المغناطيسي، ولي أبحاث مشتركة في أمريكا ودول عربية، وفي داخل مصر بجامعات عين شمس ، والإسكندرية وأسوان، علاوة علي زملائي داخل محافظة الدقهلية".

وذكر أن البحث العلمي يحتاج إمكانيات مادية: "بالنسبة لنا المرضي متوفرين مثل فيروس سي أو سرطان المثانة، لدينا أمراض كثيرة نحن متخصصين فيها، ونطالب بزيادة البحث العلمي، والجامعة لا تبخل علينا وقسم الأشعة يتبعه 8 أقسام في مستشفيات الجامعة والمراكز التخصصية ومرتبطين مع بعض بشبكة واحدة، ولدينا كمية كبيرة من المعلومات، وتوجد بعض الأبحاث المتقدمة لا نلجأ لإجرائها لأن الأجهزة هي الأساس في التشخيص، وخلال العام الماضي فقط اشترت الجامعة أجهزة بمبالغ تصل إلى 100 مليون جنيه، من منطلق الاهتمام وتشجيع البحث العلمي".

وأوضح أن دخول نظام "الباكس" في 8 مستشفيات ومراكز طبية للجامعة، مكّن الجامعة من الإحتفاظ بجميع الأشعة علي أجهزة الكمبيوتر فيما يحصل المريض علي الأشعة على أسطوانة مدمجة وليس فيلم أشعة، وهو ما فر الكثير من المبالغ، علاوة علي أنها أصبحت كنز للبحث العلمي، لافتًا إلى وجود مشروعات بحثية بدعم من رئيس الجامعة والدكتور أشرف حافظ نائب رئيس الجامعة.

وعن أبحاث كورونا، أوضح أنه منذ أن فتحت الجامعة قسم للعزل بدأنا نعمل علي أبحاث كورونا وكيفية اكتشافها بالأشعة، و تأثيرها علي الجسم ونراها بالأشعة المقطعية وكيف تظهر من خلالها، وتساعد في التشخيص، ومؤخرا اكتشفنا أن كورونا لا يؤثر علي الجهاز التنفسي فقط ، ويصل الأمر إلى القلب أو البطن.


مواضيع متعلقة