نجل الشهيد "عصر": أوصاني على نفسي واخواتي من 3 أسابيع وكأنه بيودعني

كتب: حسن صالح

نجل الشهيد "عصر": أوصاني على نفسي واخواتي من 3 أسابيع وكأنه بيودعني

نجل الشهيد "عصر": أوصاني على نفسي واخواتي من 3 أسابيع وكأنه بيودعني

"بعتوا لي قالوا لي واحد من عيلتك تعبان، توجهت للمستشفى، وعرفت أنه والدي"،  هكذا يحكي "حسن"، نجل اللواء الشهيد ياسر عصر، لحظة معرفته بنبأ استشهاد والده، مشيراً إلى أنه عندما توجه إلى المستشفى، ووجد عمه وابن عمته في انتظاره، وهناك علم بالخبر الأليم، والده سقط في "هواية" المترو أثناء إطفاء حريق بها، وأنقذ العشرات من حريق مروع، بينما استشهد هو.

وقال نجل اللواء الشهيد لـ"الوطن": "لم أشاهد والدي منذ 3 أسابيع، إلا أن آخر لقاء بيننا كأنه كان الأخير، عندما جلس معي وأوصاني على نفسي واخواتي، وقال: خلي بالك من نفسك، واخواتك، وشد حيلك في الكلية"، وأضاف أنه "كان دائماً يزرع فينا حب الوطن".

وتابع بقوله: "تاريخ والدي مليء بالبطولات والتضحيات، كان لا يهاب الموت، فقد سبق عندما كان مأمور الضواحي، وكان قطار يشتعل، ولم يتمكن أحد من الدخول على القطار، إلا أنه بدأ في الإطفاء، وقدم بطولة كبيرة يومها، وكرمه وزير الداخلية وقتها علي بطولته".

وأشار "حسن" إلى أنه أكبر أبناء اللواء الشهيد ياسر عصر، وبعده "زياد"، ثم "آمنة"، طالبة في الثانوية العامة هذه السنة، وأصغر أبنائه "قاسمة"، تلميذة في الصف الخامس الابتدائي.

وشيع الآلاف من أهالي قرية "مشتهر"، التابعة لمركز طوخ في محافظة القليوبية، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان شهيد الواجب اللواء ياسر عصر، وكيل الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، والذي لقي مصرعه إثر سقوطه داخل هواية بمحطة مترو تابعة للنقل والمواصلات، أثناء التعامل مع الحريق بداخل الهواية، وخوفاً على حياة المواطنين بمنطقة وسط البلد.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليه بمسجد الوقف بالقرية عقب صلاة الظهر، وحمل الجثمان ملفوفاً بعلم مصر، على سيارة إطفاء، حتى تم دفنه في مقابر العائلة بالقرية، وسط حالة من الحزن خيمت على الأهالي، الذين أكدوا أن الشهيد كان يتمتع بحسن الخلق، والسيرة الحسنة، وكان يحظى باحترام الجميع.

 

 


مواضيع متعلقة